شؤون إسبانية

هل نجح المهاجرون في الاندماج والتعايش مع السكان الإسبان؟

يعد عيش المهاجرين مع السكان الأصليين أمرا جيدا في المناطق الريفية الإسبانية، ولكن “التعايش معا لم يتم بناؤه بعد”، وفقا لتقرير صادر عن المنظمة الدولية للهجرة، ولهذا السبب توصي المنظمة بإنشاء مساحات مشتركة.

إنها إحدى استنتاجات المنظمة التي تحمل عنوان “حالة السكان المهاجرين في المناطق الريفية الإسبانية ومساهمتها في التنمية الريفية”، والتي قدمتها المنظمة الدولية للهجرة يوم أمس. واعتمدت على تحليل التعايش في أربع مناطق إسبانية.

يسلط التقرير الضوء على السكان المهاجرين -الذين هم عادة من الشباب– كأحد الحلول الممكنة لعكس أو إبطاء الخسارة التدريجية للسكان.
على الرغم من أن وصول المهاجرين إلى إسبانيا انخفض منذ عام 2008، إلا أنه في عام 2013 بدأ في الارتفاع.

وتقول الدراسة، نقلا عن تقرير للاتحاد الأوروبي، إن هؤلاء الأجانب لديهم أيضا “ميل أكبر للانتقال إلى العالم الريفي أكثر من السكان الأصليين في المناطق الحضرية”.

ويشير التقرير إلى أن “التنقل يرتبط ارتباطا وثيقا بسوق العمل، حيث يميل السكان المهاجرون إلى الإقامة في مناطق يوجد فيها إنتاج زراعي مكثف ودرجة عالية من العمالة المؤقتة”، والتي غالبا ما تكون غير منتظمة وغير مستقرة.

في حالة النساء المهاجرات، لديهن معدل بطالة مرتفع في المناطق الريفية ورواتبهن “أقل بكثير”، وفي إسبانيا يمثلن 24٪ من أولئك الذين يعملون في الزراعة، لذلك فهم “ركيزة أساسية” من العمل الزراعي.

من خلال تحليل المناطق الإسبانية الأربع، تشير المنظمة الدولية للهجرة إلى أنه على الرغم من أن المشاركين في الدراسة أكدوا أنه لا توجد مشاكل خطيرة للتعايش مع الأجانب، “في كثير من الأحيان يكون التفاعل بين السكان الأصليين والأجانب محدودا”.

ولخصت منسقة التقرير، خيما بينيول خيمينيث، في عرضها الافتراضي “هناك تعايش جيد، ولكن ليس دائما تعايشا جيدا معا”.

تقدم الدراسة توصيات لكل منطقة من المناطق التي تم تحليلها، ولكنها تقدم بعض التوصيات المشتركة بينها جميعا، مثل إنشاء “سردية أو خطاب جديد للعالم الريفي”، بحيث يتم تقديم معلومات أكثر وأفضل عنه وتسهيل السكن، وضمان الخدمات الأساسية وتعزيز سياسات التكامل وتعزيز المساواة، لجذب السكان المهاجرين الجدد إلى هذه المناطق الإسبانية.

المصدر: دياريو ليبري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *