متفرقات

هل يساعد حظر السفر في وقف تفشي كورونا الجديد؟ خبراء يشككون

أعاد حظر بعض الدول لرحلاتها مع بريطانيا الذكريات الأولى للمرحلة التي تلت الإعلان عن تفشي فيروس كورونا في عدة دول، حيث أعلن العديد من عواصم العالم إغلاق مطاراتها “بعد فوات الأوان” وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.

وهذه المرة مع محاولة الدول احتواء كورونا المتحور سريع الانتشار الذي أعلنت عنه بريطانيا، فقد يكون الأوان قد فات أيضا. ويقول خبراء إنه من غير المعروف مدى انتشار الفيروس الجديد بالفعل، وإن الحظر يهدد بالتسبب في المزيد من المصاعب الاقتصادية مع استمرار تزايد الخسائر التي يسببها الفيروس.

وقال الدكتور بيتر كريمسنر مدير مستشفى توبنغن الجامعي في ألمانيا إن قرار وقف الرحلات “غبي”، وتابع: “إذا كان هذا الفيروس الجديد موجود في بريطانيا فقط عندها يكون من المنطقي إغلاق الحدود مع إنكلترا واسكتلندا وويلز، ولكن إذا انتشر فعلينا محاربته في كل مكان”.

وقال خبراء إن بريطانيا لديها بعض من أكثر أجهزة المراقبة تطورا في العالم، والتي سمحت للعلماء هناك باكتشاف المتغير بالفيروس، في حين أنه قد يمر دون أن يلاحظه أحد في مكان آخر.

وقال الدكتور هانز كلوغ المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا إن الدول الأعضاء ستحاول التوصل إلى قرار بشأن الفيروس المتحور، وأوضح أن “الحد من السفر لاحتواء الانتشار أمر حكيم حتى نحصل على معلومات أفضل”.

ومع تزايد الدعوات في الولايات المتحدة للانضمام إلى عشرات الدول التي تفرض حظرا على السفر إلى بريطانيا، حث الدكتور أنتوني فوتشي كبير خبراء الأمراض المعدية في أميركا على توخي الحذر.

وقال في برنامج “PBS NewsHour” مساء الإثنين “أعتقد أننا يجب أن نفكر بجدية في طلب اختبار الأشخاص قبل قدومهم من المملكة المتحدة إلى هنا”.

وقال حاكم نيويورك أندرو أم كومو إن شركة الخطوط الجوية البريطانية ودلتا إيرلاينز وفيرجن أتلانتيك وافقت على طلب نتيجة اختبار فيروس كورونا سلبية من الركاب الذين يستقلون الرحلات من بريطانيا إلى نيويورك.

وأضاف أنه “في غياب الإجراءات الفيدرالية أدعو حكام الولايات الآخرين إلى اتخاذ تدابير مماثلة قبل ذروة أيام السفر في العطلات”.

وتطلب العديد من البلدان بالفعل اختبار فيروس كورونا سلبي النتيجة للدخول، لكن قطع جميع الرحلات بين الدول يعد اقتراحا أكثر خطورة، وفقا للصحيفة.

وحثت المفوضية الأوروبية الفرع التنفيذي للاتحاد الأوروبي الدول الأعضاء لرفع الحظر الشامل عن بريطانيا حتى يمكن القيام بالسفر الضروري، لكن في الوقت الحالي يبدو أن الدول تفضل اتباع قواعدها الخاصة.

وأعيد فتح ميناء دوفر في بريطانيا منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، ما يخفف قليلا من الطوق المفروض على بريطانيا منذ اكتشاف طفرة جديدة من فيروس كورونا، في وقت يجتمع الفرع الأوروبي من منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء لوضع استراتيجية لمكافحة الفيروس المتحول.

وللمرة الأولى منذ الأحد الماضي، وصلت سيارات تقل مسافرين إلى مرفأ كاليه الفرنسي من دوفر في بريطانيا ليل الثلاثاء الأربعاء، ووصلت شاحنات على متن العبارة “كوت دي فلاندر” التابعة لشركة “دي أف دي أس” وكانت أول سفينة تغادر دوفر بعيد منتصف الليل بتوقيت فرنسا، وذلك بعد إجراء فحوصات لسائقي الشاحنات.

وهناك نوع من الفيروس المتحور ينتشر في جنوب أفريقيا، ومنعت عدة دول دخول المسافرين القادمين من هناك.

وذهبت المملكة العربية السعودية ودول أخرى إلى أبعد من ذلك، حيث علقت جميع الرحلات الجوية الدولية لمدة أسبوع على الأقل.

وأقر مسؤولون في فرنسا وألمانيا بأن الفيروس المتحور موجود بالفعل في بلديهما، وقال المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها إنه تم اكتشاف حالات قليلة من النوع الجديد في الدنمارك وأيسلندا وهولندا. وأبلغ مسؤولو الصحة في أستراليا وإيطاليا عن حالات لمسافرين من بريطانيا.

المصدر: الحرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *