شؤون إسبانية

وزارة الصحة الإسبانية تتكتم على وفاة 16436 شخصا بكورونا

قالت صحيفة “الباييس” الإسبانية، اليوم، على موقعها الإلكتروني أن فيروس كورونا، المكتشف لأول مرة في ووهان (الصين) في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، قد تسبب في وفاة ما لا يقل عن 44868 شخصا في إسبانيا منذ 13 فبراير/ شباط الماضي، تاريخ وفاة أول مصاب بالفيروس في البلد. وقامت الصحيفة بجمع عدد الأشخاص الذين توفوا بفيروس كورونا أو يُشتبه في إصابتهم به، وفقا لسجلات 17 إقليما، إذ توصلت الصحيفة إلى أن الرقم الإجمالي هو 44868 حالة وفاة وليس 28432 حسب بيانات وزارة الصحة اليومية، مما يجعل إسبانيا ثاني دولة أوروبية من حيث عدد من الضحايا خلف المملكة المتحدة.

16432 حالة وفاة مفقودة

وحسب أرقام الصحيفة، فإن العدد الحقيقي للوفيات يزيد بـ 16436 حالة وفاة عن تلك التي قدمتها وزارة الصحة في إحصائياتها الرسمية، حيث تشمل فقط المتوفين الذين أجروا اختبار الإصابة بفيروس كورونا وكانت نتائج الفحص إيجابية.

أرقام مشابهة

ويصل عدد الوفيات الإجمالي الذي قدمته الأقاليم الـ 17 الإسبانية، بين وفيات بسبب الفيروس أو مشتبه بإصابتها، إلى 44868 حالة وفاة، وهو رقم مماثل لما قدمه معهد كارلوس الثالث الصحي (44418) والمعهد الوطني للإحصاء (44395)، والجمعية الإسبانية لممتهني خدمات الجائز (43985).

معهد كارلوس الثالث

ويقوم معهد كارلوس الثالث الصحي، التابع لوزارة الصحة الإسبانية، برصد يومي للوفيات من خلال البيانات المقدمة من 3800 من السجلات المدنية المنتشرة عبر الأراضي الإسبانية.

ويعتمد المعهد نظام تنبيه على مدار العام لأي ظرف ذي صلة بالصحة العامة، مثل الأوبئة المعدية التي قد تنتشر في جميع أنحاء البلاد.

ويستخدم معهد كارلوس الثالث، كمرجع لتحليلاته، المتوسط ​​الذي لوحظ في وفيات السنوات العشر الماضية، ويقارن هذا الرقم بالوضع الحالي.

المتوسط التاريخي

وتشير النتيجة خلال الفترة الممتدة ما بين 14 مارس/ آذار (عندما دخلت إسبانيا حالة الطوارئ) و22 ماي/ أيار الماضي (عندما بدأت الوفيات في المستشفيات في الانخفاض بشكل كبير)، إلى أن هناك 44118 حالة وفاة أكثر من المتوسط ​​التاريخي.

المعهد الوطني للإحصاء

من جانبه، أطلق المعهد الوطني للإحصاء، التابع لوزارة الاقتصاد، دراسة تجريبية تشمل ما يزيد عن 44395 حالة وفاة حدثت بين 1 يناير/ كانون الثاني و24 ماي/ أيار من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وحسب نتائج الدراسة، فإن تأثير الوباء في هذه الزيادة غير العادية في عدد الوفيات في إسبانيا أكثر وضوحا بعد ملاحظة أنه حتى 14 مارس/ آذار كان عدد الوفيات في إسبانيا أقل بنحو 3000 حالة مما كانت عليه في نفس الفترة من العام السابق، وفقا لبيانات المعهد الوطني للإحصاء.

تشكيك الخبراء

وعلى الرغم من عدم تشكيك الخبراء في أن الوفيات الزائدة التي سجلتها الهيئتان الحكوميتان تُعزى إلى حد كبير إلى فيروس كورونا، يؤكد معهد كارلوس الثالث أنه لن يكون من الممكن تأكيد ما إذا كانت جميع الوفيات ناجمة عن الوباء.

تباين إحصائيات الأقاليم الأكثر تضررا

ويحدث التباين الهائل بين النتائج التي قدمتها الأقاليم الـ 17 وبيانات وزارة الصحة في المناطق الأربع الأكثر تأثرا بالوباء، حيث تتركز 75٪ من جميع الوفيات في إسبانيا: مدريد، كاتالونيا، كاستيا لا مانتشا وكاستيا ليون.

ووقعت آلاف الوفيات المسجلة في هذه الأراضي في دور رعاية المسنين وبدرجة أقل في المنازل.

معظم الحالات بسبب الفيروس

وتدرك خدمات الصحة العامة في هذه الأقاليم أن سبب الوفاة كان فيروس كورونا في الغالبية العظمى من الحالات، على الرغم من عدم إمكانية اختبار جميع المتوفين.

اتباع معايير منظمة الصحة العالمية

وزعمت وزارة الصحة الإسبانية، منذ البداية، أن إحصاء عدد الوفيات يخضع لمعايير منظمة الصحة العالمية، والذي يشمل فقط الحالات التي ثبتت إصابتها عن طريق الاختبارات.

ونصحت منظمة الصحة العالمية في 6 يونيو/ حزيران الماضي بتضمين الوفيات التي ثبتت إصابتها في اختبار مخبري وأولئك المشكوك في أن الفيروس تسبب في وفاتهم، على حد السواء.

ارتباك وزارة الصحة

وفي 25 ماي/ أيار الماضي، مع دخول نظام العد الجديد حيز التنفيذ، أفادت وزارة الصحة بوفاة 28752 شخصا في جميع أنحاء إسبانيا. وفي اليوم التالي، اختفى 1918 متوفيا من العدد الإجمالي، حيث أبقت وزارة الصحة على 26834 حالة وفاة فقط.

اللجوء إلى “خدعة التجميد”

وظل هذا الرقم دون تغيير تقريبا حتى 19 يونيو/ حزيران، ليقفز العدد الإجمالي من 27136 وفاة في اليوم السابق، ليرتفع فجأة إلى 28315 بعد التحديثات والتصحيحات التي أجرتها الوزارة.

وإلى غاية اليوم، مع وجود 28432 حالة وفاة، لم يتم الوصول إلى العدد الإجمالي الذي سبق وأن أعلنت عنه الوزارة في 24 ماي/ أيار الماضي والبالغ 28752 حالة وفاة.

تابعونا على

تويتر

فيسبوك

إنستغرام

تيليغرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *