شؤون إسبانية

وزيرة إسبانية من أصول عربية تتعرض للعنصرية ورئيس الحكومة والوزراء يعلنون تضامنهم

شجبت كاتبة الدولة الإسبانية لشؤون الهجرة الدكتورة، هناء جلول مورو، هذا السبت من خلال رسالة على صفحتها الشخصية على تويتر عدة رسائل عنصرية ومعادية للأجانب تم توجيهها إليها بسبب أصولها العربية اللبنانية. وأجابت المسؤولة الإسبانية، التي حصلت على دعم ومساندة رئيس الحكومة، بيدرو سانتشيث، ضمن وزراء آخرين. وقال الرئيس موجها خطابه لأصحاب الرسائل العنصرية: “كراهيتك لن تخيفني”.

وكتبت الدكتورة هنا على صفحتها: “اسمي هناء جلول مورو. ولدت في سرقسطة ونشأت بين سابينانيغو (ويسكا) ومدريد. أمي أراغونية (نسبة لإقليم أراغون الإسباني) وأبي لبناني. التقيا عندما كان يدرس الطب في سرقسطة”، وفقا لما تسرد جلول.

واستمرت كاتبة الدولة الإسبانية في سرد قصتها خلال طفولتها. وذكّرت جلول بأنه “في إسبانيا في ذلك الوقت لم تكن قصتي مألوفة كما هي اليوم، لكن الكراهية لا تتجذر في قلب الطفل. الكراهية هي تراث الكبار والبعض ينشرها بوحشية على الشبكات”.

في موازاة ذلك، أرفقت القيادية في الحزب الاشتراكي بعض الرسائل المعادية للأجانب الموجهة إلى شخصها وأكدت أنها تتلقى رسائل من هذا النوع على تويتر عادة، لكنها تظل صامتة.

وأضافت: “اليوم لن أفعل ذلك. بالنسبة لي وبالنسبة لأولئك الذين يعانون دون أن تتاح لي الفرصة للرد على الكراهية والعنصرية وكراهية الأجانب، أشعر بواجب أخلاقي للرد والتحدث بفخر عمن أكون”.

وبالمثل، تواصل التعبير عن فخرها بجذورها العربية والإسبانية، البلد الذي ولدت فيه. أنا، تضيف جلول، فخورة أيضا بامتزاج الثقافات الذي يجسد ويعرفني “كإنسانة”: أؤمن بإسبانيا شاملة وقوية. وأنا أعمل لأجل ذلك كل يوم.

وأخيرا، نتهي هناء جلول مورو رسالتها بتعريف نفسها على أنها امرأة “ذات روح أراغونية ولبنانية”. تقول الزعيمة الاشتراكية الإسبانية: “أنا وزير الهجرة في حكومة إسبانيا. وكراهيتك لن تخيفني”.

دعم من رئيس الحكومة

وأراد رئيس الحكومة الإسبانية والأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني PSOE، بيدرو سانتشيث، إرسال رسالة دعم إلى جلول، يشكرها في نفس الوقت على العمل الذي تقوم به.

وقال سانتشيث في رسالة على تويتر: “لا ينبغي أن يكون للعنصرية وكراهية الأجانب مكان في مجتمعنا. ولن تكون الكراهية قادرة على هزيمتنا مع تصميمنا على جعل إسبانيا دولة نعيش فيها جميعا”.

مساندة نائبة رئيس الحكومة

كما أرادت النائبة الأولى لرئيس الحكومة ووزيرة المساواة والقيادية في الحزب الاشتراكي، كارمين كالفو، أن تردد صدى هذه الرسائل دعما لهناء جلول، التي أبدت دعمها لها قائلة: “أولئك الذين يعرفون فقط كيفية نشر الكراهية سيجدوننا مصممين دائما على محاربتهم. عناق”.

المصدر: أوروبا بريس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *