شؤون إسبانية

وسط استقطاب حاد وبروز اليمين المتطرف: انتخابات تشريعية حاسمة في كاتالونيا

تُجرى اليوم انتخابات البرلمان الكتالوني. وبدأ التصويت في الساعة 9:00 صباحاً، حيث تم فتح مراكز الاقتراع والمساحات المخصصة لممارسة المواطنين حقهم في التصويت. وأتاحت الحكومة الإقليمية 2775 نقطة تصويت، سيكون بها أزيد من 14000 من رجال الشرطة لضمان السير العادي للعملية الانتخابية. وتم استدعاء أكثر من 5.6 مليون كاتالوني إلى صناديق الاقتراع لاختيار 135 نائبا في البرلمان.

وتعد هذه الانتخابات هي الأكثر استقطابا، كما أنها تُجرى في خضم جائحة فيروس كورونا. واختار العديد من الناخبين التصويت عن طريق البريد، وقد وصلت الطلبات إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق مع 284706 طلبا، وهو ما يمثل 5.30٪ من إجمالي عدد السكان و350٪ أكثر من الانتخابات الأخيرة لعام 2017.

ودفع الحزب الحاكم بوزير الصحة، سلفادور أييا، ليكون الورقة الرابحة بعد أن شاع اسمه خلال الأزمة الصحية التي شهدتها البلاد مع فيروس كورونا، بينما رمت كل الأحزاب الوطنية والقومية بثقلها لإقناع الناخب الكاتالاني في إقليم يشهد مدا استقلاليا متصاعدا منذ عقد من الزمن.

بروز اليمين المتطرف

وتخشى استطلاعات الرأي من تصدر اليمين المتطرف قوائم أحزاب اليمين، لا سيما وأنها المرة الأولى التي قد يدخل فيها البرلمان الكتلاني.

واستخدم أحد مرشحي حزب “فوكس” اليميني المتطرف عن برشلونة، على شبكات التواصل الاجتماعي، تعابير مثل “مورو” و”صراصير” في إشارة إلى المهاجرين.

ويرجح المتابعون دخول اليمين المتطرف البرلمان الكتالوني لأول مرة في التاريخ، كما أشارت آخر استطلاعات الرأي التي أجراها مركز دراسات الرأي (CEO). ويرأس قائمة الحزب المتطرف Vox، إغناثيو غاريغا، الذي أصبح في الانتخابات الإسبانية في 28 أبريل أول نائب يميني متطرف في التاريخ يصل عن طريق كاتالونيا.

ورغم برشته السوداء، إلّا أنه يُعلن المرشح نفسه قوميا إسبانيا، وكان ينشط في التنظيمات اليمينية المتطرفة مثل نادي إمبل، وريث النازي الجديد كاسال ترامونتانا، ولديه خطاب مناهض للشعور القومي الكتالوني بشكل خاص ومناهض للهجرة غير الشرعية، رغم أن والده مهاجر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *