سلايدرشؤون إسبانية

ويلبا: اعتقال 30 شخصا بتهمة بيع شهادات السكن “باذرون” لمهاجرين غير شرعيين

اخبار اسبانيا بالعربي/ شرع الحرس المدني في اعتقال 28 شخصا متهمين بارتكاب جرائم ضد حقوق المواطنين الأجانب وتزوير الوثائق العامة، بعد أن قاموا بشكل احتيالي بتسجيل ثلاثين مهاجرا غير نظامي في مزرعة في بلدة كومبريس إلدرلي، والذين برروا بالوثائق المزورة التي حصلوا عليها للحصول على الإقامة في إسبانيا وشرعوا في الإجراءات المناسبة لتسوية أوضاعهم؛ بالإضافة إلى الحصول على المساعدات الاجتماعية الأخرى.

وبدأت عملية “ترابالا” في نوفمبر الماضي، عندما علم العملاء أن عددا كبيرا من الأشخاص المهاجرين كانوا يسجلون في عنوان في بلدة Cumbres Mayores. بعد إجراء استطلاع شامل للمنطقة، تبين أنها كانت عبارة عن مبنى صغير، بدون شروط ملائمة للسكن، وهو ما لا يتناسب مع المعلومات التي تم الحصول عليها.

بفضل تعاون مجلس مدينة البلدة المذكورة والعمل الذي تم تنفيذه لعدة أشهر، تمكن المحققون من تحديد عناصر المجموعة الإجرامية.

كان أسلوب العمل الذي استخدموه هو القيام بجميع الإجراءات الإدارية والمدفوعات والسفر إلى الوكالات المحلية؛ كل هذا مقابل مبالغ تتراوح بين 500 و1000 يورو حصلوا عليها “في متناول اليد” حتى لا تثير الشبهات.

نُفِّذت العملية على عدة مراحل، اختتمت بـ 28 محتجزا، والتحقيق مع اثنين، و 12 قرار طرد إداري من الأراضي الوطنية، وسحب جواز السفر، من قبل فريق المعلومات التابع لقيادة الحرس المدني في ويلفا، بالتعاون مع فريق روكا التابع لشرطة كارتاخينا.

وتم إرسال الإجراءات التي تم توجيهها إلى محكمة التعليمات رقم 2 في أراسينا، حيث تم إحالة المحتجزين في وضع غير نظامي إلى لواء الهجرة الإقليمي التابع لمركز الشرطة التابع لفيلق الشرطة الوطنية في ويلفا، بحيث يمكن عرض الطرد المقابل لمعالجته.

ورأى مجلس مدينة كمبريس مايورز “تسجيلات كثيرة مشبوهة”

أكدت رئيسة بلدية كومبريس مايورس، خيما كاستانيو، أن مجلس المدينة أعطى “إشعارا للحرس المدني” عندما رأى “مشبوها” يتلقى أكثر من عشرين طلب تسجيل “في مزرعة واحدة في منطقة البلدية”، والتي ” تولى الجدارة التحقيق في القضية”. أكدت كاستانو أنه بعد تلقي طلبات التسجيل، قام مجلس المدينة “بتنبيه الحرس المدني” ، حيث إن كومبريس مايورز هي بلدية صغيرة في البيئة الريفية في سييرا دي أراسينا وبيكوس دي أروتشي التي يبلغ عدد سكانها حوالي 1735 نسمة، “وأشار العمدة إلى أنه على الرغم من زيادة عدد الطلبات المقدمة من الأشخاص الذين جاؤوا للعيش هنا أو الذين لديهم منازل ثانية أثناء الوباء، إلا أن الحقيقة هي أنه في مثل هذا الوقت القصير كان أيضا شيئا غير عادي”.

من جهة أخرى أكد أن البلدة “هادئة” و”لم تشهد اضطرابات”، بعد اعتقال 28 شخصا في البلدة بتهمة ارتكاب جرائم بحق مواطنين أجانب وتزوير وثائق عامة، بعد أن قام بتسجيل ما يقرب من ثلاثين مهاجرا غير نظامي في إحدى المزارع بشكل احتيالي. وشدد عضو المجلس على “لا نعرف أكثر من ذلك، حيث أن هذه القضية هي من اختصاص الحرس المدني حصرا، فقد طُلب منا عدم دق ناقوس الخطر وتعاوننا في توفير الوثائق الإدارية ذات الصلة”.

من جهة أخرى، أكدت رئيسة البلدية أن “لا أحد من المعتقلين من البلدة وهؤلاء الأشخاص ليسوا على صلة ببقية الجيران”، وبالتالي فإن “جو البلدة يسوده الهدوء التام”.

المصدر: إنفورماثيون ويلبا/ موقع إسبانيا بالعربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *