رياضة

يورو 2020: هل يخبرنا التاريخ عن اسم المنتخب الذي سيفوز بكأس أمم أوروبا؟

اخبار اسبانيا بالعربي/ هل سيدافع منتخب البرتغال عن الكأس الذي فاز به قبل خمس سنوات؟ هل يمكن للمنتخب الألماني أو المنتخب الإسباني الفوز بالكأس للمرة الرابعة على نحو قياسي؟ هل يمكن أن تحدث صدمة أخرى على الطريقة اليونانية نسبة إلى مفاجأة المنتخب اليوناني في عام 2004؟ أو هل سيتمكن المنتخب الإنجليزي أخيرا من الفوز ببعض الميداليات الفضية مرة أخرى؟ إن تأمل الاتجاهات، والإحصائيات، والأنماط المتاحة من البطولات السابقة، جعل البي بي سي سبورت تستبعد 23 بلدا وتخلص إلى هوية المنتخب الذي سيُتوج بطلا لأوروبا في ويمبلي بلندن يوم 11 يوليو.

ومع ذلك، تتمثل نصيحتنا في أنك ربما لا تأخذ هذا الأمر على محمل الجد. إنه أساسا يمثل قدرا بسيطا من التسلية.

وأخذا في الاعتبار هذه المعطيات، نطرح الأشياء التي كان يتوجب على الفائزين ببطولة 2020 القيام بها.

التأهيل بشكل تلقائي

سنبدأ باحتمال بسيط لكنه بديهي. منذ أن بدأ العمل بالمباريات الحاسمة في عملية التأهيل لبطولة كرة القدم الأوروبية لعام 1996 في إنجلترا، لم يتمكن أي منتخب وصل إلى النهائيات من خلال هذه الطريقة الفوز بالكأس.

إن حذف البلدان التي وصلت إلى قائمة المنتخبات المتأهلة لنهائيات بطولة كرة القدم الأوروبية 2020 من خلال المباريات الحاسمة يستبعد أربع منتخبات من قائمتنا.

وللأسف، يعني هذا خروجا سريعا لمنتخب اسكوتلندا، الذي يشارك في أول نهائيات بطولة كبرى منذ كأس العالم في فرنسا عام 1998.

20 لاعبا شابا على أهبة الاستعداد للمشاركة في بطولة أمم أوروبا 2020 – بما في ذلك اللاعب سبايدر، و اللاعب كافو الجديد واللاعب كيفن دي برويني.

تصدرت المجموعة المؤهلة

شهدت بطولة عام 1996 توسيع نطاق النهائيات من 8 إلى 16 منتخب وذلك لأول مرة، الأمر الذي يعني أن المنتخبين المتصدرين في المنافسات الكروية انتقلا من كل مجموعة مؤهلة في مقابل مجموعة واحدة فقط.

ومنذ ذلك الوقت، ثبت أن تصدر المجموعة المؤهلة هو طقس المرور للحصول على مؤهلات الاعتماد المعمول بها في البلد، علما بأن كل فائز محتمل احتل المركز الأول في جدول المباريات المقررة.

وهذا يضيق نطاق المشاركات بشكل كبير، إذ يجعله قاصرا على 10 مجموعات فائزة في تصفيات بطولة أوروبا 2020 بينما يؤدي أيضا إلى بعض الخسائر الجسيمة.

واختفى من المشهد حاملو اللقب الحالي أي منتخب البرتغال، وكذلك منتخب هولندا ومنتخب الدنمارك، الفائزان في 1988 و1992 على التوالي. وخرج من السباق أيضا منتخب مقاطعة ويلز في المملكة المتحدة.

لا تكونوا مضيفين

خلال البطولات العشر المنظمة منذ عام 1980، لم يفز بالكأس إلا منتخب واحد على أرضه – ونعني به المنتخب الفرنسي الذي استوحى أفكار اللاعب ميشيل بلاتيني في عام 1984.

لكن في ظل تنظيم البطولة في مناطق متفرقة من القارة الأوروبية، وبالنظر إلى أن 12 بلدا ستستضيف هذه المباريات الكروية، فإن تقليل البلدان المحتضنة لها يجعل الازدحام الذي تشهده الملاعب يخف أكثر فأكثر مع وجود أربع ضحايا، بما في ذلك منتخبان فازا لثلاث مرات وهما ألمانيا وإسبانيا.

وستخرج إنجلترا أيضا من هذا المزيج (ومن المفترض أن يتم إقصاء هذا المنتخب عن طريق ضربات الجزاء) ، الأمر الذي يعني أن مشجعي منتخب الأسود الثلاثة سيعانون على الأقل من 56 عاما من الإهانة بحلول موعد تنظيم كأس العالم في قطر في عام 2022.

ظهر في نهائيات سابقة

خمسة من الفائزين الستة ببطولة أمم أوروبا في السابق شاركوا في نهائيات سابقة. البلد الوحيد الذي شذ عن هذه القاعدة هو اليونان، إذ صدم القارة بشكل كبير في عام 2004 عندما ذهب الكثيرون إلى أنه مثل أكبر حالة شاذة في تاريخ كرة القدم على الصعيد العالمي.

وقبل إجراء تلك البطولة في البرتغال، ذهبت التكهنات إلى أن حظوظ المنتخب اليوناني للفوز بالكأس ضعيفة علما بأنه لم يفز بأي مباراة في نهائيات رئيسية.

وعند تطبيق هذه المعايير، نجد أن كرواتيا، وبولندا، وسويسرا، وأوكرانيا تتخلف عن الركب، الأمر الذي يجعلنا نستبشر خيرا بوصول ناديين طال انتظارهما إلى المواجهة النهائية.

توفير الكثير من لاعبي دوري أبطال أوروبا

ولتسوية هذا الأمر أخيرا، اعتمدنا على المعايير المعتمدة في فئة الوزن الثقيل في لعبة حمل الأثقال.

وتصدرت كل المنتخبات العشرة الفائزة بالبطولات الرئيسية إلى حد الآن خلال هذا القرن ونعني بها فعاليات كأس العالم والبطولات الأوروبية أعلى خمس بلدان من حيث عدد اللاعبين المبتدئين في دوري أبطال أوروبا خلال الموسم السابق.

مثلا، عند تنظيم بطولة كرة القدم الأوروبية الأخيرة، تم تصنيف المنتخب البرتغالي في الدرجة الخامسة، وقد أتاح هذا الأمر توفير 27 لاعبا مبتدئا في دوري أبطال أوروبا لعامي 2015-16. وقد فاز المنتخب الفرنسي ببطولة كأس العالم لعام 2018 ووفر 49 لاعبا من دوري أبطال أوروبا خلال موسم 2017-18 وهو ثالث رقم يتم تسجيله.

وتعين على الأشخاص في شركة جرايسنوت المملوكة للشركة الأم نيلسين التعامل مع الأرقام واكتشفوا أن أفضل خمس بلدان توفر لاعبين لصالح دوري أبطال أوروبا هي فرنسا (63 لاعبًا مبتدئًا) والبرازيل (58) وإسبانيا (51) وألمانيا (38) وأوكرانيا (32). بينما احتلت بلجيكا المرتبة 12 مع توفير 18 لاعبا مبتدئا.

وبعد كل هذا البحث والغربلة، تذهب توقعاتنا القائمة، إلى حد كبير على طريقتنا غير العلمية التي تأخذ في الاعتبار سجلات المنتخبات الفائزة بكأس العالم والمنتخبات الأخرى التي حظيت مسبقا بالأفضلية، إلى أن فرنسا هي من ستفوز بدوري أمم أوروبا لعام 2020.

المصدر: بي بي سي عربي/ موقع إسبانيا بالعربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *