متفرقات

26 سببا لعقم الرجال.. و6 علاجات للنساء

اخبار اسبانيا بالعربي/ ما تعريف العقم، وما أسبابه لدى الرجال والنساء، وماذا عن العقم الذي يكون بلا أسباب واضحة، ثم ما أبرز الخيارات العلاجية؟ الجواب في هذا التقرير…

العقم يعرف بأنه عدم الإنجاب بعد 12 شهرًا من الجماع، وهذا يعني أن الزوجة غير قادرة على الحمل، وأن أحد الزوجين أو كليهما مصاب بالعقم.

ومع ذلك بالنسبة للنساء في سن الـ 35 وما فوق، فإن عدم القدرة على الحمل بعد 6 أشهر يعتبر عقما بشكل عام، وذلك وفقا “للجمعية الأميركية للطب التناسلي” (American Society for Reproductive Medicine).

أسباب العقم لدى النساء

أسباب العقم أو تأخر الحمل أو صعوبة الحمل أو انخفاض الخصوبة لدى النساء، وذلك وفقا “للأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة” (American Academy of Family Physicians)، تتلخص في الآتي:

مشاكل في الإباضة، وهي العملية التي تغادر بها البويضة المبيض وتنتقل للقاء الحيوانات المنوية. ولا تتم الإباضة لدى بعض النساء كل شهر، مما يزيد من صعوبة الحمل.

مشاكل في الجهاز التناسلي (قناة فالوب، وعنق الرحم، والرحم، والمبايض). وقد يشمل انسدادًا أو أورامًا سرطانية أو غير سرطانية، وكذلك تندّب أو تضخم المبايض، فضلا عن فتحة غير طبيعية في عنق الرحم.

بعض الاضطرابات مثل الانتباذ البطاني الرحمي “بطانة الرحم المهاجرة” (Endometriosis) “عندما ينمو نسيج الرحم خارج الرحم” أو متلازمة تكيس المبايض (polycystic ovary syndrome) “وجود مبيضين متضخمين يحتويان على أكياس مليئة بالسوائل”.

سن اليأس المبكر، وقد يحدث هذا قبل سن الأربعين. وقد يكون مرتبطا بأحد أمراض الجهاز المناعي أو علاجات السرطان أو متلازمة وراثية.

تقدم المرأة في العمر، إذ مع تقدم العمر يصبح الحمل أكثر صعوبة.

علاجات السرطان، إذ يؤثر العلاج الإشعاعي والكيميائي على الخصوبة.

التدخين وشرب الخمر وتعاطي المخدرات قد تؤدي إلى صعوبة الحمل.

بعض الأدوية، وخاصة التي تعالج السرطان والفطريات والقرحة.

يمكن أن تؤثر زيادة الوزن أو نقص الوزن على الخصوبة أيضا.

يمكن أن يؤثر الإفراط في ممارسة الرياضة أو قلة التمارين في فرص المرأة للحمل.

تأخر البلوغ أو غياب الدورة الشهرية.

بعض الأمراض مثل مرض السكري غير المنضبط -أي غير المتحكم به بشكل جيد، إذ تكون مستويات السكر مرتفعة وخارج النطاق المطلوب- وأمراض المناعة الذاتية، وفي هذه الأمراض يهاجم الجهاز المناعي الأنسجة السليمة عن طريق الخطأ. وكذلك مرض الذئبة (Lupus)، والمرض الزلاقي ويطلق عليه أيضا اسم مرض السيلياك والاعتلال المعوي الغلوتيني (Celiac disease)، يمكن أن تجعل تلك الأمراض من الصعب على المرأة الحمل.

أسباب العقم أو انخفاض الخصوبة لدى الرجال

وجود مشاكل في الحيوانات المنوية، مثل انخفاض عددها ونوعيتها ومدى سرعة حركتها لتلقيح البويضة.

دوالي الخصية، وهي أوردة متضخمة داخل الجلد الرخو الذي يحيط بخصيتي الرجل، إذ يمكن أن تسبب انخفاض عدد الحيوانات المنوية.

وجود عدوى بكتيرية داخل الخصيتين.

القذف المرتجع، وفيه يذهب السائل المنوي للرجل إلى مثانته وليس خارج القضيب كما يفترض.

اضطرابات المناعة الذاتية.

وجود أورام سرطانية أو غير سرطانية.

الخصية المعلقة، وفيها تظل إحدى خصيتي الرجل أو كلتاهما في بطنه، خلاف المفترض وهو أن تنزل الخصيتان من البطن إلى كيس الصفن عند ولادته.

اختلال التوازن الهرموني.

انسداد في الأنابيب التي تحمل الحيوانات المنوية.

الأدوية وخاصة التي تعالج السرطان والفطريات والقرحة.

التدخين وشرب الخمر وتعاطي المخدرات.

التعرض للمواد الكيميائية الصناعية والمعادن الثقيلة.

التعرض للإشعاع والأشعة السينية.

ارتفاع درجة حرارة الخصيتين، وقد يحدث هذا عند ارتداء الملابس الداخلية أو السراويل الضيقة للغاية، كما يمكن أن يحدث أيضا عبر استخدام حوض استحمام ساخن لفترات طويلة.

ماذا عن العقم الذي لا تكون له أسباب واضحة؟

العقم هو حالة تتطور تحت تأثير مجموعة من الظروف، ولهذا يكون أحيانا من الصعب أو من المستحيل تشخيص الحالة وتحديد السبب المباشر الذي يمنع حدوث الحمل، وذلك وفقا لتقرير للكاتب فلاديمير زيفوتوف نشره موقع “ماري كالار” (marie claire) الروسي.

وينبه الكاتب إلى أن غياب الأطفال داخل العائلة لا يجب أن يعتبر دائما مرتبطا بصحة الأم، بما أن العقم قد يصيب الرجال والنساء على السواء.

ورغم أن الأعراف المجتمعية دائما تدفع بالمرأة للذهاب أولا للطبيب من أجل الخضوع للفحص، فإن رحلة العلاج في الواقع يجب أن تضم الشريكين معا.

ويقول الكاتب إن العمل الطبيعي للجهاز التناسلي الأنثوي يرتبط بشكل كبير بتنسيق نشاط الغدد الصماء. وهذه الغدد تعمل وفق تسلسل هرمي واضح، توجد على رأسه الغدة النخامية ومنطقة ما تحت المهاد في الرأس، وهما مسؤولتان عن تواصل الوظائف الحيوية للجسم، وكفاءة عمل الأعضاء التناسلية، وأي ضرر يلحق بهما يمكن أن يؤثر على فرص حدوث الحمل والإنجاب.

ويوضح الكاتب أن الغدة النخامية تقع في الجزء السفلي من الدماغ، وتكون محاطة بعظام الجمجمة والسائل النخاعي الذي يحميها من أي ضرر.

ولكن يمكن لهذه الغدة أن تتأثر في حال تعرض الرأس لإصابة قوية، خاصة عندما تتعرض منطقة الجبهة أو الأنف إلى صدمة حادة، فتنتقل الموجات عبر العظم الجبهي إلى العظم الغربالي، ثم نحو المكان الذي تختبئ فيه الغدة النخامية.

ويضيف الكاتب أن مثل هذه الصدمات يمكن أن تسبب سلسلة من التأثيرات المرضية في أنسجة الدماغ، مثل تشنج الأوعية الدموية وحدوث تورم في النخاع، واضطراب تزويد الرأس بالدم ونقص الأكسجين، ومثل هذه الأضرار يمكن أن تبقى خفية ولا تهدد حياة الإنسان، ولكنها ذات تأثير سلبي على بعض الوظائف الحيوية في الجسم.

ويوضح الكاتب في الصدد ذاته أن الحوادث التي تصيب الغدة النخامية تحدث اضطرابات تؤدي إلى كثرة أو قلة إنتاج الهرمونات، وهو ما يؤثر على كفاءة الأعضاء التناسلية، ويسبب أحيانا العقم.

مشاكل العمود الفقري

يؤكد الكاتب أن كل مشاكل العمود الفقري قد تكون سببا يدعو إلى القلق عند سعي الزوجين لحدوث الحمل. إذ إن وقوع أضرار في عظم الحوض يمكن أن يعرقل عملية التلقيح ويمنع الإنجاب.

ويوضح الكاتب أن السبب وراء ذلك هو كون العديد من النهايات العصبية التي تضمن قيام الرحم والمبيض وقناة فالوب بعملها تمر عبر الفقرات القطنية، وبالتالي عندما يحدث ضرر في العمود الفقري، فإن هذه النهايات العصبية تتضرر.

ويقول الكاتب إن هنالك سببا آخر أيضا يرتبط بصحة وضعية أعضاء الحوض، وهو أمر مرتبط بشكل كبير بالأربطة والأوتار التي تربط بين عظام العجز والحوض. وعندما يتعرض الشخص للسقوط، وهو أمر شائع جدا عند ممارسة أي رياضة مثل ركوب الدراجة أو التزلج على الجليد أو التزحلق، فإن هذا السقوط الذي يبدو غير خطير، قد تكون له تبعات مهمة.

وقد تؤدي هذه الحوادث إلى تمدد حاد في الأربطة التي تشد الأعضاء الداخلية. وهذا يؤدي إلى إطالة هذه الأربطة والأوتار، وتغيير مكان الأعضاء الداخلية، وهو ما يعطل عمل الجهاز التناسلي في مراحل لاحقة.

وأضاف الكاتب أن سبب العجز عن إنجاب الأطفال لا يجب التفكير فيه على أنه دائما يتعلق بالمرأة، إذ إن التجارب أثبتت أن الرجال يكونون هم السبب في نصف الحالات، بسبب ضعف الحيوانات المنوية.

وعند الخضوع لاختبارات الخصوبة، فإنه يجب أخذ عينة من المني وتحليلها لتحديد عدد الحيوانات المنوية ونشاطها وقدرتها على الحركة. وبعد القيام بهذه الاختبارات، يمكن لأطباء المسالك البولية وصف العلاج المناسب.

ما علاج العقم؟

وفقا للأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة يعتمد علاج العقم على السبب المانع من الإنجاب، لذلك يمكن أن يتراوح العلاج من الأدوية إلى زراعة الجنين من خلال تقنية الإنجاب المساعدة (ART).

بالنسبة للرجال، تشمل العلاجات:

المشكلات التي تؤثر على الخصوبة وعدم التوازن الهرموني أو ضعف الانتصاب، ويمكن معالجتها بالأدوية.

المشكلات الأخرى مثل انسداد الأنابيب التي تحمل الحيوانات المنوية أو دوالي الخصية، ويمكن معالجتها بالجراحة.

بالنسبة للنساء، تشمل العلاجات:

الأدوية أو الجراحة أيضا، اعتمادا على المشكلة الأساسية..

الأدوية الأكثر شيوعا المستخدمة في علاج العقم عند النساء تحفز المبايض، ويساعد ذلك المبايض على إنتاج مزيد من البويضات ويزيد من فرص الحمل.

يمكن إجراء الجراحة إذا كان هناك انسداد أو مشاكل في قناة فالوب. كما أنها تستخدم لإزالة مناطق الانتباذ البطاني الرحمي، والأورام الليفية (Fibroids)، والبوليبات (Polyps) “وهي عبارة عن تورمات عُقدية في سطح الغشاء المخاطي” أو التندب (Scarring)، والتي يمكن أن تؤثر جميعها على الخصوبة.

وفي تقنية المساعدة على الإنجاب (Assisted Reproductive Technology) يتم استخدام تقنيات مختلفة لمساعدة الزوجين على الحمل. وقد يساعد ذلك الأشخاص الذين خضعوا للعديد من علاجات العقم ولكنهم ما زالوا غير قادرين على الإنجاب، وتتضمن:

1- التلقيح داخل الرحم (Intrauterine insemination (IUI

في هذا الإجراء يتم إدخال الحيوانات المنوية السليمة في رحم المرأة في وقت قريب من الإباضة، ويستخدم أنبوب لإدخال الحيوانات المنوية.

2- التلقيح الصناعي (In vitro fertilization (IVF

هذا الإجراء أكثر تكلفة وتعقيدا من التلقيح داخل الرحم. ويتطلب تحفيز المبيضين بالهرمونات وأخذ البويضات من المرأة، ليتم تخصيب البويضات بالحيوانات المنوية في المختبر. وبمجرد أن يتطور الجنين، يتم وضعه في رحم المرأة.

المصدر: الغد / موقع إسبانيا بالعربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *