متفرقات

ما حقيقة زرع لقاحات كورونا رقائق دقيقة لمراقبة البشر حقيقية؟

يزعم بعض أصحاب نظرية المؤامرة أن الحكومات أو ربما مؤسس مايكروسوفت بيل غيتس يستخدمون اللقاحات كطريقة لحقن الناس برقائق دقيقة، لذلك جذبت الانتباه تلك الأخبار التي زعمت بأن الولايات المتحدة قد صنعت رقاقة استشعار لفيروس “كوفيد-19” يمكن حقنها في الجسم.

واشتكى بعض مستخدمي تويتر البارزين من الأخبار المتعلقة بالشريحة المزعومة، وربطوها بنظريات المؤامرة.

واستندت العديد من مزاعم مستخدمي تويتر إلى مقابلة مع شبكة “سي بي إس” (CBS) في برنامج “60 دقيقة” مع الدكتور مات هيبورن، وهو طبيب عسكري عمل سابقا في وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة التابعة للولايات المتحدة المعروفة اختصارا بـ”داربا” (DARPA).

وقال هيبورن في المقابلة إن وكالة داربا كلفته “بإزالة الأوبئة”، ولهذا ناقش بعض مشاريع الأبحاث العسكرية الجارية، بما في ذلك جهاز استشعار يوضع تحت الجلد يستخدم إشارة ضوئية للإشارة إلى ما إذا كان شخص ما مريضا أم لا.

وفي حديثه لمجلة “نيوزويك” (Newsweek)، قال هيبورن إن مقابلته تسببت في حدوث ارتباك، مضيفا أنه “لا توجد رقاقة إلكترونية ولا إلكترونيات، ولا شيء من تلك الأشياء”.

هذه التقنية هي في الواقع هيدروجيل، وهي مادة إسفنجية مصممة لتكون لها تركيبة مماثلة للأنسجة المحيطة بحيث لا يحاول الجسم رفضها.

وباستخدام التفاعلات الكيميائية يمكن تغيير مواد الهيدروجيل للاستجابة لعدد من المواد في الجسم، وعندما يحدث ذلك يضيء الهيدروجيل بشكل خافت، ويمكن بعد ذلك اكتشاف هذا الضوء باستخدام مستشعر موضوع خارج الجلد.

ومن المواد التي يمكن للهيدروجيل اكتشافها في الجسم هي اللاكتات، وقال هيبورن إن مستويات اللاكتات هذه يمكن أن تشير إلى إذا ما كان شخص ما على وشك أن يمرض.

وقال هيبورن لمجلة نيوزويك إن “الهيدورجيل يستطيع الشعور بوجود اللاكتات على مستوى الأنسجة، لذلك عندما يبدأ شخص ما الإصابة بالمرض فإن مستويات اللاكتات تلك في الأنسجة ستبدأ في الارتفاع”.

وأضاف “إذا بدأت في الارتفاع سريعا جدا فهذا يعني أنك تمرض بسرعة كبيرة، وهي الحالة المشابهة لأعراض الإصابة بكورونا”.

وقال هيبورن “إنه يخبرك فقط أنه قد يكون هناك خطأ ما، ويمكنك استكمال ذلك باختبار كوفيد-19 أو اختبار مسببات الأمراض الأخرى، حتى تتمكن من إجراء تشخيص محدد للمرض”.

تم تطوير التكنولوجيا بجهد مشترك بين الوكالات الحكومية الأميركية وشركة “بروفيوسا” (Profusa) الخاصة للتكنولوجيا الحيوية ومقرها كاليفورنيا.

المصدر: الجزيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *