شؤون إسبانية

هذه هي تكلفة الحجر الصحي البريطاني مع إسبانيا وشركات الطيران تواصل إلغاء رحلاتها

أشار خبراء الاقتصاد إلى أن قرار المملكة المتحدة بفرض الحجر الصحي لمدة أسبوعين على المسافرين القادمين من إسبانيا يمكن أن يكلف قطاع السياحة الإسباني ما يصل إلى 8،7 مليار يورو، في حالة لجوء أهم البلدان المصدرة للسياحية إلى إسبانيا لاتخاذ قرارات مماثلة.

وقال نائب الرئيس التنفيذي للتحالف من أجل التميز السياحي، خوسي لويس ثوريدا، أن الأمر يتعلق بردة فعل “غير متوقعة على الإطلاق” من حكومة، بوريس جونسون، والتي قد يكون لها تأثير “مدمر” على قطاع السياحة.

وفي حالة عدم توصل الحكومة الإسبانية لاتفاق متفاوص عليه مع البريطانيين يضمن تدفق السياح إلى إسبانيا بشكل مستمر، سيتعين على إسبانيا الاستعداد لتقديم “أموال طائلة” في الخريف لمكافحة الحالة الكارثية “التي سيجد القطاع نفسه فيها هذا العام”.

وتطالب النقابات السياحية الإسبانية المملكة المتحدة بالموافقة على الحد من شدة هذا الحجر الصحي، لأن إسبانيا ليست كلها في نفس الوضع الوبائي، لا سيما في جزر الكناري أو جزر البليار، الوجهات الرئيسية للبريطانيين، التي توجد في حالة وبائية أفضل في المملكة المتحدة نفسها.

وبلغت عائدات السائحين البريطانيين في أغسطس/ آب من العام الماضي 2،523 مليار يورو، بالإضافة إلى 2،048 مليار في سبتمبر/ أيلول، وهي عائدات ستنخفض إلى الحدود الدنيا بسبب تراجع تدفق السياح البريطانيين إلى إسبانيا.

وفي حال تم تكرار هذا الإجراء من طرف البلدان الرئيسية المصدرة للسياحية في إسبانيا على غرار هولندا أو النرويج أو بلجيكا أو فرنسا، والتي اعتمد بعضها تدابير في هذا الصدد، فإن التكلفة ستبلغ 8.7 مليار يورو، مع مراعاة الخسائر التي تكبدها القطاع طيلة الأشهر الماضية.

شركات الطيران تواصل إلغاء رحلاتها

إلى ذلك، ألغت شركة Jet2 البريطانية العملاقة جميع رحلاتها إلى كل من ألمرية، أليكانتي، مالاغا ومورثيا ابتداء من يوم الثلاثاء 28 يوليو/ تموز إلى غاية 16 أغسطس/ آب المقبل، بعد فرض الحكومة البريطانية الحجر الصحي لمدة أسبوعين على المسافرين القادمين من إسبانيا.

ووفقًا لما أفادت به الشركة البريطانية، لن يتأثر العملاء الذين لديهم رحلة عودة حتى 3 أغسطس/ آب، في حين ستتصل الشركة بباقي السياح لتقييم خياراتهم.

وناشدت الحكومة الإسبانية نظيرتها البريطانية بـ “التعقل”، واستثناء الجزر التي كانت تعول على السياح البريطانيين لمحاولة تعويض بعض الخسائر وتدارك موسم العطل.

وردت الحكومة البريطانية بتحذير المواطنين من السفر إلى جميع الأراضي الإسبانية بما في ذلك الجزر. وتجد لندن نفسها في حل من أي التزامات مع شركائها السابقين في الاتحاد الأوروبي، حيث تتردد دول مثل ألمانيا أو فرنسا في اتخاذ قرارات مماثلة لعدة اعتبارات تدخل ضمن حسابات العمل الأوروبي المشترك.

تابعونا على

تويتر

فيسبوك

إنستغرام

تيليغرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *