شؤون قانونية

كيف يمكن العودة إلى إسبانيا ببطاقة إقامة منتهية الصلاحية؟

تسبب تفشي فيروس كورونا في إسبانيا، والذي أدى إلى فرض حالة الطوارئ بالبلاد، في حدوث مشاكل لا حصر لها لكل الأجانب الذين يعيشون في البلاد والحاملين لتصريح إقامة قانونية، لكن التأثير لم يتوقف عند أولئك المتواجدين على الأراضي الإسبانية، بل تعداه ليشمل الذين أدركهم الوباء وهم متواجدون ببلدانهم، أي خارج إسبانيا، حيث لا زال معظمهم عالقا دون القدرة على العودة إلى إسبانيا لتجديد الوثائق أو العمل أو العودة إلى حياته الطبيعية، بسبب استمرار إغلاق الحدود.

خطر فقدان الإقامة

ويتساءل الكثيرون حول تجاوز الحد الأقصى المسموح لمكوث الأجانب حاملي تصاريح الإقامة خارج إسبانيا والذي يحدده القانون بدقة، وهل سيتم تطبيق هذا البند القانوني أثناء فترة الوباء، لا سيما وأن الحدود الإسبانية لا تزال مغلقة مع العديد من الدول بما في ذلك الجزائر والمغرب؟

ما هي المدة القصوى للمكوث خارج إسبانيا؟

الحد الأقصى المعتاد للوقت الذي يمكن للأجنبي قضاؤه خارج إسبانيا هو 6 أشهر في فترة عام واحد.

بالإضافة إلى ذلك، ومن أجل الحصول على إقامة طويلة الأجل، من الضروري أن يُثبت حامل تصريح الإقامة أنه لم يغادر إسبانيا لأكثر من 10 أشهر طيلة فترة السنوات الخمس الأخيرة أو 12 شهرا، إذا كان الأجنبي يعمل، حسب المحامي المختص في شؤون الهجرة، فيثينتي مارين.

وتوجد استثناءات في الحالات التي يكون فيها الأجنبي قد غادر إسبانيا قبل بداية الوباء ولم يتمكن من العودة بسبب القيود وإغلاق الحدود التي تسبب فيها إعلان حالة الطوارئ في إسبانيا في 14 مارس/ آذار الماضي.

وقد تؤثر تلك الأشهر “الإضافية” التي يكون الأجنبي قد قضاها خارج إسبانيا، لا سيما على صلاحية بطاقات الإقامة، كما يمكن أن تؤثر أيضا على طلبات الإقامة طويلة الأجل وحتى تلك الخاصة بالجنسية الإسبانية في المستقبل.

تمديد بطاقات الإقامة في ظل الجائحة

وأصدرت وزارة الصحة، وهي المسؤولة عن إدارة أزمة كوفيد-19 في إسبانيا، مرسوما في 20 ماي/ آيار الماضي، تم فيه الإعلان عن إجراءات بخصوص تمديد بطاقات الإقامة أو بطاقات الطلاب أو الإقامة لفترات قصيرة في إسبانيا.

و بالإضافة إلى ذلك، اعتمدت الوزارة إجراء فيما يتعلق بالأجانب الذين مكثوا خارج إسبانيا لفترة طويلة بسبب فيروس كورونا.

ويتمثل الإجراء في عدم احتساب الوقت الذي كان فيه الأجنبي خارج البلاد بسبب القيود المفروضة، حيث لن يتم أخذ فترة البقاء خارج إسبانيا في عين الاعتبار أثناء قيامه بتجديد صلاحية بطاقة الإقامة طويلة الأجل أو الإقامة المؤقته أو غيرها.

ومن المهم جدا معرفة ذلك لأن وقت المكوث خارج إسبانيا لن يؤخذ في الاعتبار، وبالتالي، لن يؤثر ذلك على عمليات تجديد البطاقات.

قرار جديد

ومن المعلوم أن الحكومة الإسبانية كانت قد أصدرت في العشرين من ماي/ أيار الماضي، والقاضي بتمديد صلاحية تصاريح إقامة الأجانب التي انتهت صلاحيتها منذ 15 ديسمبر/ كانون الأول 2019 إلى غاية 21 يونيو/ حزيران 2020، مدة ستة أشهر، أي أن صلاحياتها ممدة بشكل آلي إلى غاية 21 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وبما أن الحدود لا تزال مغلقة إلى أجل غير مسمى، وهو ما يعني أن بعض الأجانب الحاملين لتصاريح إقامة قانونية في إسبانيا تكون قد انتهت صلاحية بطاقات إقاماتهم بعد تاريخ 21 يونيو/ حزيران الماضي، حيث يغطي مرسوم الحكومة الفترة الممتدة من 15 ديسمبر/ كانون الأول الماضي إلى 21 يونيو/ حزيران الماضي، ويُتوقع أن تُصدر الحكومة الإسبانية مرسوما آخر خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة يشمل هاته الفئة من المقيمين التي تنتهي صلاحية بطاقات إقامتها بعد تاريخ 21 يونيو/ حزيران بما يسمح لها بدخول البلاد بتصاريح الإقامة منتهية الصلاحية وجواز سفر ساري المفعول دون أية عراقيل.

تابعونا على

تويتر

فيسبوك

الواتساب

إنستغرام

تيليغرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *