شؤون إسبانية

كاتالونيا تروج للقنب القانوني: من 6 إلى 300 هكتار لزراعة الحشيش في خمس سنوات

لم تعد كاتالونيا فقط بؤرة الزراعة غير المشروعة للماريجوانا أو الحشيش في أوروبا، ففي غضون خمس سنوات، انتقلت وزارة الزراعة من تسجيل 6 هكتارات فقط إلى 300 هكتار يُتوقع أن يتم تسجيلها العام من الحشيش للاستخدام الصناعي، والذي يختلف عن الماريجوانا لأنه لا يحتوي على مواد ذات تأثير نفسي. وتحدثت مديرة الزراعة بكاتالونيا، إليسيندا جويلومس، يوم أمس الخميس، عن “سيل من المشاورات الجديدة حول المتطلبات القانونية” في مؤتمر في جامعة البوليتكنيك في كاتالونيا. وقالت “إن هناك توقعات كبيرة للنمو”، مناشدة إلى “البحث والتدريب لجعلها صناعة قوية وتطلعية”.

ازدهار صناعة الحشيش

وبعد توقّع ازدهار صناعة القنب، افتتحت جامعة برشلونة مركز أبحاث، يختبرون فيه التحسينات التقنية في زراعة هذا النوع من النباتات.

وطالب الخبراء الذين شاركوا في المؤتمر الأول حول الحشيش الذي عقد في الجامعة بوضع لائحة واضحة تسمح لهم باستغلال السوق المتنامية.

وللقنب الصناعي استخدامات عديدة، حسبما تنقل صحيفة “الباييس” عن غويلومز في مؤتمر عبر تقنية الفيديو، الذي أوضح أن المواد المصنوعة من الحشيش تتراوح “من ألياف النسيج إلى استخدام السليلوز للورق والزيوت الأساسية والتطبيقات الطبية والتجميلية”.

وبالنسبة للزراعة، يمكن استخدام “ما بين 35 و40 نوعا من القنب” فقط من البذور، كما يوضح الباحث بجامعة برشلونة خيل غورتشس، التي بها مكون نفساني أقل من 0.2 ٪، وهو الحد القانوني.

تطور زراعة الحشيش في إسبانيا

ووصل هذا النوع من الزراعة إلى ذروته في السبعينيات في إسبانيا، عندما تم استخدامه لصنع لب الورق، ولكن تم تحديد الصناعات.

وفي عام 2015، عاد ببطء إلى الزراعة. وأوضح غورشس أنه “توجد حاليا العديد من المبادرات، لكنهم بحاجة إلى تعزيز النوع وزيادة حجمه ليكون لديهم قطاع متطور”.

مشاكل القطاع

بالإضافة إلى التنظيم، يعد انعدام الأمن مشكلة حالية أخرى بسبب صعوبة التمييز، في بعض الأصناف، بين نبات الماريجوانا من نبات القنب.

ويعاني المزارعون من اعتداءات المنظمات الإجرامية. وأوضح المحامي المتخصص في القطاع، مارتي كانافز أن “هناك عمليات سطو مستمرة، وأيضا مع قدر كبير من العنف”.

وأشار كانيفز إلى أن البعض ينهب المزارع بدافع الجهل والبعض الآخر يفعل ذلك لقطع الماريجوانا والقنب وبيع المزيد من الكيلوغرامات.

الإجرام المرتبط بالحشيش

وحذرت شرطة كاتالونيا من العنف والفساد وخطر خلق اقتصاد مخدرات حول الماريجوانا، والتي تسببت في مقتل 11 شخصا خلال أربع سنوات.

كما طلب كانافيس “بعدم معاملة المزارعين كمجرمين”. وطالب بإجراء عمليات التفتيش على المحاصيل وتحليل العينات من طرف المزارعين، الذين وهم “خبراء”.

وقال إيكر فال، من شركة Bhalutek Sen المختصة في صناعة الحشيش أن “هناك ثماني شركات مرخصة في إسبانيا لبحث القنب، وأربع للإنتاج والاستغلال”.

وأعرب عن أسفه لعدم وجود “نموذج تنظيمي جيد لقطاع الحشيش في إسبانيا”. واقترح إنشاء وكالة مختصة في القنب لحل المشكلة.

من يحق له زراعة الحشيش في إسبانيا؟

وخلال المؤتمر الذي عُقد هذا الخميس حول زراعة القنب الصناعي، كانت هناك أسئلة من المزارعين المهتمين بقطاع الحشيش.

ولخص، جوان بول فيللاس، من شركة Hempcat Consulting، المتطلبات بالنسبة للرزاغبين في زراعة الحشيش بشكل قانوني.

وشرح أنه “من خلال تسجيله كمزارع وتنظيمه، يمكن بالفعل زراعته”، مضيفا أنه “يجب أن يكون المزارع مسجلا في وزارة الزراعة، وعليه تقديم تقرير التتبع الجيني، وكذلك إبلاغ البلدية وقوات الشرطة”.

وحول عدد المرات التي يمكن فيها زراعة الحشيش في السنة، أوضح الخبير أن الأمر يتعلق بمحصول سنوي، ولكن مع التقنيات الجديدة يمكن زرعه ثلاث أو أربع أو خمس مرات”. رأى الخبير أن القنب يعتبر خيارا جيدا للمناطق الزراعية المتدهورة لإعادة تنشيطها”.

492e277d 06fb 410a 893b 08d9d6af94a2

تابعونا على

تويتر

فيسبوك

الواتساب

إنستغرام

تيليغرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *