سلايدر

ماذا تعرف عن المدينة الإسبانية التي يحمل سكانها جنسية مزدوجة وكانت خاضعة للحكم الإسلامي؟

اخبار اسبانيا بالعربي/ نجد في إسبانيا جميع أنواع المدن المثيرة للاهتمام. إما بسبب اسمها الأصلي أو موقعها الجغرافي أو تاريخها المذهل أو لأسباب أخرى كثيرة. لكن في المدينة الصغيرة الواقعة في إقليم إكستريماذورا، وبشكل أكثر تحديدا سكانها، هناك ما يثير الفضول. إنها مدينة أوليفينثا، وهي بلدة تقع في مقاطعة باداخوث (بطليوس)، المتخمة للحدود مع البرتغال، والتي أكسبت سكانها خاصية غريبة: امتلاك الجنسيتين الإسبانية والبرتغالية.

توقيع 687335 عقد عمل غير محدود الأجل في إسبانيا في شهر أكتوبر

قصة أوليفينثا

يوجد في المدينة أكبر خزان في أوروبا الغربية للمياه القابعة تحت أراضي أوليفينثا، حيث تناوبت على حكمها منذ العصر الحجري الثقافات الرومانية والقوطية والإسلامية. خلال الحقبة الإسلامية، وتحديدا في عام 1230، غزا ألفونسو التاسع مقاطعة بطليوس. قام الملوك المسيحيون بتسليم الأراضي في المنطقة إلى جماعة فرسان الهيكل، الذين قاموا بتوسيع نطاقاتهم بمرور الوقت، بما في ذلك أراضي أوليفينثا وبهذه الطريقة، ظلت المدينة على ذلك الحال حتى بعد 28 عاما، عادت إلى نطاق محافظة بطليوس.

محكمة إسبانية تعتبر سقوط العامل في منزله أثناء العمل عن بُعد حادث عمل

في تلك الحقبة، في عام 1297، عندما وافق الملك ديونيسيوس الأول ملك البرتغال مع ماريا دي مولينا ريجنت ملكة قشتالة، على تسليمه للأراضي الحدودية مقابل عدم دعم أعدائه خلال الحروب الأهلية في قشتالة وليون. كانت هذه هي الطريقة التي انتقلت بها أوليفينثا إلى أيدي الدولة المجاورة. تحت السيطرة البرتغالية، بنى ديونيسيو أول سور للمدينة، بينما بنى ابنه القلعة والمحافظة.

طرابلس.. بنغازي..درنة.. الأندلسيون والموريسكيون في ليبيا

بهذه الطريقة، ظلت أوليفينثا برتغالية لعدة قرون، واتخذت كمركز عسكري حدودي، حتى عام 1801. في ذلك العام، أمر نابليون بغزو البرتغال، وقبل ذلك انتهزت إسبانيا الفرصة لتوقيع معاهدة خلف ظهر الجيش الفرنسي من سمحت لها باستعادة المواقع العسكرية التي اتخذتها الدولة البرتغالية. وهكذا، أخيرا، عادت أوليفينثا إلى أيدي الإسبان.

كيف كان التعايش بين المسلمين والمسيحيين واليهود خلال حكم الأندلس؟

شعب واحد، جنسيتان

مع كل هذا التاريخ الطويل، يتم تقديم أوليفينثا كمكان تلتقي فيه الثقافات البرتغالية والإسبانية، وهذا هو السبب في أن العديد من سكانها يشعرون أيضا بأنهم جزء من البلد المجاور. حتى الشوارع لها أسماء جغرافية مزدوجة ويتحدث الأكبر سنا باللهجة التي تم تعميدها على أنها “برتغالية أوليفنثية”. إن الشعور السائد هو أن سكان المدينة يمكنهم الحصول على الجنسية البرتغالية، وبالتالي المشاركة في الحياة السياسية للأمة البرتغالية، على سبيل المثال، في العمليات الانتخابية.

الأندلسيون في ولاية تلمسان الجزائرية بالأرقام

ولكن بعيدا عن هذا الفضول المذهل، فإن أوليفينثا مدينة جميلة تستحق الزيارة. تشهد مبانيها وآثارها على تاريخها الطويل، مثل القلعة والمحافظة، وجسر النجدة، والقصر البلدي، وكنائس Santa María del Castillo وSanta María Magdalena. وبالمثل، نجد في المنطقة مساحات طبيعية حيث يمكنك عمل مخططات خارجية مثل Sierra de Alor وبحيرة Alqueva.

المصدر: 20 مينوتوس/ إسبانيا بالعربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *