إنتر ميلان في قلب فضيحة كبرى تهز الكرة الإيطالية

يعيش نادي إنتر ميلان واحدة من أسوأ فتراته، ليس فقط بسبب الهزيمة القاسية أمام باريس سان جيرمان ورحيل المدرب سيموني إنزاغي، بل بسبب تقرير سري يكشف عن مخالفات مالية خطيرة وإدارة غامضة.
التقرير، الذي أعده مستشار مالي بلندن ونشره موقع إيطالي، يتهم النادي باستخدام عقود رعاية مشبوهة وأموالاً صينية غير واضحة المصدر لدعم ميزانيته خلال رئاسة مجموعة “سونينغ” الصينية (2016-2019)، حيث دخلت نحو 300 مليون يورو من الصين، كثير منها عبر شركات غير معروفة، بهدف تحسين الحسابات المالية لتفادي عقوبات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
التقرير يشير أيضاً إلى تدخلات مؤسساتية من الاتحاد الإيطالي (FIGC) وغياب الرقابة من هيئة COVISOC لمنع استبعاد النادي من الدوري رغم أوضاعه المالية الصعبة، في وقت عوقبت فيه أندية أخرى لأسباب أقل. كما يكشف عن علاقات مشبوهة بين إدارة النادي وبعض مجموعات الألتراس، وتورط مسؤولين كبار مثل جوسيبي ماروتا في إدارة الأزمات بعلاقة مباشرة مع مجموعات مشبوهة.
التقرير يصف حالة من التواطؤ المالي والمؤسساتي والسياسي سمحت بإنقاذ النادي من الإفلاس أو الهبوط، ويعتبر أن هذه الفضيحة قد تكون الأكبر منذ فضيحة “كالتشوبولي” سنة 2006، مع إمكانية اهتزاز صورة الكرة الإيطالية بأكملها إذا ثبتت الاتهامات.
المصدر: فوت ميركاتو