شؤون إسبانية

الإسبانية هي اللغة المنطوقة الثانية عالمياً: يدرسها 22 مليون طالب يأتي 9 ملايين منهم إلى إسبانيا لتعلمها سنوياً

قدّم يوم أمس الخميس، معهد ثيرفانتيس لنشر الثقافة واللغة الإسبانية تقريره السنوي لعام 2020 “الإسبانية في العالم”. وجاء في التقرير أن أكثر من 585 مليون شخص، 7.5٪ من سكان العالم، تحدثوا اللغة الإسبانية في بداية هذا العام. حفل التقديم حضرته وزيرة الشؤون الخارجية، أرانتشا غونثاليث لايا، ومدير المعهد، لويس غارثيا مونتيرو.

الإسبانية حول العالم

وحسب التقرير، فقد زاد عدد المتحدثين باللغة الإسبانية بنسبة 30 في المائة في العقد الماضي، وزاد عدد الأجانب الذين يدرسون هذه اللغة بنسبة 60 في المائة، متجاوزاً لأول مرة مستوى 22 مليون طالب يدرسون اللغة الإسبانية في حول العالم.

وتشير البيانات أيضاً إلى أن أكثر من 585 مليون شخص يتحدثون الإسبانية في العالم، بزيادة خمسة ملايين عن العام الماضي. ومن بين هؤلاء، ما يقرب من 489 مليون (ستة ملايين أكثر من عام 2019) من الناطقين باللغة الإسبانية.

علاوة على ذلك، تعد اللغة الإسبانية هي اللغة الأم الثانية من حيث عدد المتحدثين بعد لغة الماندرين الصينية، والثالثة في العدد الإجمالي للمستخدمين بعد الإنجليزية والصينية.

ويأتي أكثر من 907000 أجنبي كل عام لدراستها في إسبانيا لثلاثة أسباب رئيسية: العرض الثقافي والمناخ وجاذبية الدولة.

تعزيز التواجد بالعالم

وقال مدير معهد سرفانتس، لويس غارثيا مونتيرو، في عرض التقرير السنوي لعام 2020: “نعمل من أجل لغة لديها رغبة حقيقية في التعايش والمساواة والتقدم، وهي القيم التي تدافع عنها ثقافتنا”.

وأكدت وزيرة الخارجية، أرانشا غونثاليث لايا، بدورها أن اللغة الإسبانية “هي أحد أعظم أصولنا وأحد أعمدة صورتنا في العالم”.

ويضيف التقرير أن ما يقرب من 489 مليون شخص يتحدثون الإسبانية كلغتهم الأم (ستة ملايين أكثر من العام الماضي).

أما المستخدمين المحتملين للإسبانية (المتحدثون الأصليون باللغة الإسبانية بالإضافة إلى المستخدمين ذوي الكفاءة المحدودة ومتعلمي اللغة الأجنبية) يبلغ مجموعهم أكثر من 585 مليون حول العالم (خمسة ملايين أكثر من عام 2019)، أي 7.5٪ من سكان العالم.

ويشمل الرقم الناطقين الأصليين باللغة الإسبانية (489 مليون، أي بزيادة ستة ملايين عن العام السابق). أما الأشخاص الذين لا يجيدون الإسبانية بشكل كامل، فيبلغ عددهم حوالي 74 مليون شخص.

أما بالنسبة لارتفاع (60 بالمائة) من طلاب اللغة الإسبانية كلغة أجنبية في العقد الماضي، فسر ذلك لأن “الطلاب ظهروا ولم نكن نعلم بوجودهم”، وأوضح مدير المعهد انهم يتركزون خاصة في البلدان الأفريقية مثل بنين أو ساحل العاج.

ومن بين الطلاب الأجانب الحاليين البالغ عددهم أكثر من 22 مليون طالباً أجنبياً، 37 بالمائة منهم أمريكيون و28 بالمائة برازيليون و24 بالمائة من الاتحاد الأوروبي.

التوقعات المستقبلية

وحسب تقديرات المعهد، سيستمر عدد الناطقين بالإسبانية في النمو “بمعدل جيد جدًا” في العقود الخمسة المقبلة. ابتداءً من عام 2068، سيتم تسجيل انخفاض طفيف وتدريجي حتى نهاية القرن. وفي عام 2100، سيتمكن 6.3 في المائة من سكان العالم من التواصل باللغة الإسبانية.

الثقل الاقتصادي للإسبانية

فيما يتعلق بالوزن الاقتصادي للغة الإسبانية، يتمتع المتحدثون بها بقوة شرائية مشتركة تبلغ 9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وهي أيضاً ثاني أكثر اللغات صلة في قطاع السياحة اللغوية.

حضورها الدولي آخذ في الازدياد: فهي ثاني أهم لغة في الساحة الدولية، واللغة الثالثة في الأمم المتحدة، والرابعة في الاتحاد الأوروبي (تستفيد من مغادرة المملكة المتحدة) والأكثر استخداماً في منظمات التكامل الأمريكية والأيبيرية الأمريكية.

العلوم

أما في المجال العلمي، فإن الإسبانية هي اللغة الثانية في نشر النصوص العلمية بعد اللغة الإنجليزية.

وفي مواجهة المنافسة المستحيلة مع اللغة الإنجليزية، أوصى رئيس المعهد “برؤيتها كحليف وليس كعدو”، نظراً لأن العديد من الدراسات باللغة الإسبانية معروفة دولياً فقط بعد نشرها باللغة الإنجليزية. 72 في المائة من الإنتاج العلمي باللغة الإسبانية مقسم إلى ثلاثة مجالات: العلوم الاجتماعية والعلوم الطبية والعلوم الإنسانية الفنية.

التواجد على الإنترنت

أما على الإنترنت، فإن الإسبانية هي اللغة الثالثة الأكثر استخداماً وهي اللغة الثانية بعد اللغة الإنجليزية في نشر النصوص العلمية.

الإسبانية هي ثالث أكثر اللغات استخداماً (بنسبة 7.9 بالمائة من المستخدمين) وتحتل المرتبة الثانية في معظم المنصات الرقمية: Facebook وLinkedIn وTwitter وWikipedia …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *