شؤون قانونيةسلايدر
البرتغال تشدد سياسة الهجرة: تقليص التأشيرات، شرطة للترحيل، وفرض قيود على لم شمل الأسرة
وافقت الحكومة البرتغالية المحافظة يوم الأربعاء على عدة تعديلات على قوانين الهجرة والجنسية في البرلمان، واختارت سياسة هجرة أكثر تقييدا. ومن بين الإجراءات الأكثر تعرضا للانتقاد إنشاء وحدة شرطة لطرد المهاجرين، مما يزيد من صعوبة لمّ شمل الأسر، وقصر تأشيرات العمل على الأفراد ذوي المؤهلات العالية.
وافق البرلمان البرتغالي، بقيادة الحزب الديمقراطي الاجتماعي (PSD) وبدعم من حزب “شيجا” اليميني المتطرف، على حزمة إجراءات تقيد الهجرة، تشمل:
- إنشاء وحدة شرطية لترحيل المهاجرين (UNEF) لمراقبة الحدود وترحيل غير المرخصين.
- تقييد لم الشمل العائلي:
- اشتراط إقامة سنتين قبل طلب لم الشمل.
- إثبات عيش الأزواج سويًا في بلد آخر قبل القدوم إلى البرتغال.
- اقتصار تأشيرات العمل على ذوي المهارات العالية، مما سيؤثر على العمالة من البرازيل (أكبر جالية أجنبية) في قطاعات مثل الفنادق والمطاعم.
⚖️ انتقادات واسعة: “انتهاك للمساواة والدستور”
- الأحزاب اليسارية اعتبرت بعض البنود غير دستورية، مثل سحب الجنسية من مرتكبي جرائم معينة.
- المعارضة تتهم الحكومة بالتسرع، حيث نُوقشت التعديلات في يوم واحد فقط دون تقييم كافٍ.
- ناشطون ومحامون يعدون حملات قانونية، بحجة أن القوانين الجديدة تمييزية وتنتهك مبدأ المساواة.
📢 تصريحات مثيرة للجدل
- أندريه فينتورا (زعيم “شيجا”) أثار غضبا بتصريحه:”في بعض المدارس، لا يوجد طفل برتغالي واحد!”
(مستشهدا بأسماء أطفال مهاجرين، مما قد يعرضه لعقوبات قانونية). - رئيس الوزراء لويز مونتينيغرو دافع عن الإجراءات:”الاقتصاد البرتغالي سيضطر للتكيف مع سياسة هجرة أكثر صرامة”.
💼 تداعيات اقتصادية محتملة
- الخبراء يحذرون:
- القطاعات مثل الزراعة والبناء والخدمات ستعاني من نقص حاد في العمالة.
- المحامي برونو غوتمان:”من سيقوم بقطف العنب لصناعة النبيذ البرتغالي؟”.
- دوراو باروسو (رئيس المفوضية الأوروبية السابق):”البرتغال تحتاج للمهاجرين، ولكن بطريقة منظمة”.
✊ احتجاجات ومستقبل غير واضح
- خرج عشرات المحتجين مرتدين السواد أمام البرلمان رافضين الإجراءات.
- الرئيس مارسيلو ريبيلو دي سوزا لديه 20 يوما للبت في دستورية القانون.
- عريضة تطالب بإلغاء القانون تجمع توقيعات واسعة.
📌 الخلاصة: البرتغال على مفترق طرق
✅ ما يريده المؤيدون
- تقليل الهجرة غير النظامية.
- حماية “الهوية البرتغالية”.
❌ ما يخشاه المعارضون
- أزمة عمالة تضرب الاقتصاد.
- ترسيخ التمييز ضد المجتمعات المهاجرة.
“الباب يجب أن يبقى مفتوحا، لكن بضوابط تحفظ الكرامة للجميع”
— دوراو باروسو
إسبانيا بالعربي.