الوجهة السياحية الإسبانية المدهشة الأكثر بحثا في العالم لسنة 2024 واتجاهات السفر الأخرى
إسبانيا بالعربي/ مكان ذو مناخ لطيف، محاط بالبحر، مع مساحات خضراء وأسعار جيدة وهندسة معمارية مذهلة وأماكن إقامة مثيرة للاهتمام. يبحث المسافرون عن كل هذه الأشياء عند اختيار الوجهة السياحية قبل السفر. وإذا ركزنا على إسبانيا، فإن المكان الذي يختاره السياح من جميع أنحاء العالم لاكتشافه العام المقبل هو مدينة بونتيفيدرا. على الأقل هذا ما تؤكده دراسة توقعات السفر لعام 2024، التي أجرتها بوابة الحجز الإلكتروني بووكينغ، مع توفر خيارات في أكثر من 85 ألف وجهة حول العالم.
نتائج استطلاع الرأي
وهذه إحدى استنتاجات التقرير، الذي تم إجراؤه على عينة مكونة من 27.730 شخصا بالغا يخططون للسفر للمتعة أو العمل خلال الـ 12 إلى 24 شهرا القادمة. داخل إسبانيا (وبعد الاختيار المفاجئ لمدينة بونتيفيدرا)، اختار المشاركون في الاستطلاع مدريد وبرشلونة وماغالوف (في مايوركا) وكاستيلديفيلس في مقاطعة برشلونة.
في حالة المستخدمين الإسبان، أجرت بووكينغ مقابلات مع إجمالي 1009 أشخاص خلال شهر يوليو. ومن خلال هذه القواعد المطروحة، رسمت المنصة الرقمية ملف تعريف مسافر 2024، مع التركيز على كل من الوجهات التي يخططون لاكتشافها والوجهات الأكثر طلبا.
السياح الإسبان
أما بالنسبة لهؤلاء المسافرين الإسبان، فإن مدريد تبدو وكأنها الهدف الرئيسي للرغبة. وبالطبع، بعد موجات الحر العارمة التي تعرضنا لها هذا العام (والعام السابق… والسابق…)، فإن قسما كبيرا من الذين شملهم الاستطلاع (70%، على وجه الدقة) أكدوا أنهم يريدون في عام 2024 الهروب إلى الأماكن الباردة ذات المناخ المعتدل بعيدا عن درجات الحرارة القصوى. وتفضل الأغلبية (75%) أيضا الوجهة القريبة من البحر، حيث يجدون هناك “الاسترخاء الفوري”، وهو أحد الأسباب الأساسية عند بدء الرحلة.
مع أخذ هذه البيانات في الاعتبار، تعد جزر الكناري وغاليسيا وقادس هي الأماكن المفضلة عندما يتعلق الأمر بحزم أمتعتك داخل الأراضي الوطنية بعد العاصمة. وبهذه الطريقة، تعد سانتا كروز دي تينيريفي ولاس بالماس دي غران كناريا وبويرتو دي لا كروز وقادس ووجهات أخرى مثل سانتاندير أو ألميريا هي الوجهات الأكثر رواجا لعام 2024 وبقية فصل الشتاء. كما يفضل المسافرون الإسبان مورسيا ولوغو وفيغو أيضا التي دخلت إلى هذا التصنيف.
خارج إسبانيا
أما في الخارج، السفر إلى مراكش (والمغرب عموما) وبانكوك وإدنبره هي بعض الأماكن التي نحلم بها نحن الإسبان. إنها تلبي توقعات الوجهات المثالية لقضاء العطلات. ليس عبثا أن 81% ممن شملهم الاستطلاع يقولون إنهم يشعرون بمزيد من الحياة عندما يكونون في إجازة، بينما يعتقد 71% أن أفضل نسخة من أنفسهم تظهر في ذلك الوقت من العام.
ومن هذا المنطلق، توضح بيلار كريسبو، المدير الإقليمي لإسبانيا والبرتغال في بووكينغ، أن الدراسة تعكس فكرة أن “السفر ليس وسيلة للهروب من الحياة، بل هو حافز للحصول على حياة أفضل. من المغامرات المثيرة في عالم وجهة جديدة حتى نشعر بنبض ثقافة جديدة وكل تجربة أخذتنا إلى هناك، يتيح لنا السفر أن نصبح أفضل نسخة من أنفسنا. الهدف من المنصة هو جعل هذه الرغبة في “تجربة العالم” أسهل، ولهذا السبب، تضيف كريسبو، “نحن نؤمن بقوة السفر في إلهام الحياة وتحويلها وإثرائها”.
السرية في السفر
ويظهر البحث أيضا أن 69% من المسافرين يستمتعون بالسرية التي يوفرها السفر وفرصة أن يكونوا أشخاصا مختلفين تماما. ومن الأمثلة الواضحة على هذا التحول أن أكثر من 51% من الإسبان سيختارون استئجار “سيارات أكثر فخامة وأناقة” خلال رحلاتهم على عكس سياراتهم اليومية.
كما أن 62% ممن شملهم الاستطلاع يبحثون بشكل متزايد عن عنصر المفاجأة واستكشاف المجهول. وبالمثل، يفضل 73% الخطط المفتوحة أو الخطط التي يمكن تعديلها مع مرور الوقت. ولذلك، تستجيب صناعة السفر والسياحة بخدمات مرنة بفضل التكنولوجيا، مما يتيح خيار الإلغاء وتغيير الخطط والشراء الآن والدفع لاحقا بضغطة زر واحدة. ولهذا السبب، تعتقد كريسبو أن استخدام الذكاء الاصطناعي سيصبح شائعا في عام 2024 لدرجة أن 54% من الإسبان سيثقون به في التخطيط لرحلاتهم.
السفر للعثور على الحب
تبحث الدراسة أيضا في العطلات التي تركز على الرفاهية الشخصية. وهكذا، في حالة العزاب الإسبان، يرغب 40% في العثور على الحب أثناء رحلاتهم، بينما يأمل 40% آخرون في التفوق على شريكهم السابق في الإجازة. 55% من الآباء، من جانبهم، يريدون السفر بمفردهم للاستمتاع ببعض الوقت لأنفسهم وإعادة شحن طاقتهم. ثم هناك 44% يخططون للسفر مع أطفالهم خارج موسم الذروة، حتى أنهم سيخرجونهم من المدرسة لبضعة أيام، حتى لا تكلفهم الرحلة الكثير.
هناك جانب آخر متزايد الأهمية يجب أخذه في الاعتبار في السفر وهو الاستدامة. وبالتالي، يبحث 55% عن أماكن إقامة ملتزمة بالابتكار والبيئة. ولهذا السبب فإن تطبيقات السفر المستدامة التي يمكن لمستخدميها الحصول على المكافآت (69%)، أو العيش تجارب مع السكان المحليين في المناطق النائية (50%)، أو زيارة الأماكن النائية التي غالبا ما يكون وصول السياح إليها محدودا، تحقق نجاحا متزايدا (48%).
المصدر: إل موندو/ إسبانيا بالعربي.