بالصور.. أجمل 10 معالم أثرية تركها المسلمون في إسبانيا

ترك الوجود الإسلامي في إسبانيا تراثا وإرثا معماريا ضخما يحافظ في كثير من الحالات على روعة الحضارة التي وصلت إلى درجة غير عادية من التطور والصقل الفني. لا تزال القصور والمساجد والحصون شهودا بكل فخر على حقبة أساسية في تاريخ إسبانيا، وهي اليوم من أكثر المعالم الأثرية زيارة في أوروبا.

أجمل 10 معالم أثرية تركها المسلمون في إسبانيا

قصر الحمراء في غرناطة

مجمع الحمراء في غرناطة هو بلا شك معيار العمارة والفن الإسلامي في إسبانيا. أفضل قصر إسلامي في العالم وواحد من أروع المعالم الأثرية على هذا الكوكب يفيض بالجمال في كل ركن من قاعاته وفناءاته. خلقت إقامة بلاط المملكة النصرية مساحة للتمتع بالحواس وصل فيها الانسجام وصقل تصميم وزخرفة الحضارة الإسلامية إلى مستويات لا مثيل لها تقريبا من الكمال.

جنة العريف (El Generalife)

تقع جنة العريف بجوار قصر الحمراء، وهي المدينة التي استخدمها الملوك المسلمون كمكان للترفيه والراحة. كما هو الحال في قصر الحمراء، تبرز أنظمة توجيه المياه المستخدمة بقوة، لكن الجمال الراقي للحاويات يكمن في الانسجام ودقة توزيع المساحات وتصميم ورعاية الحدائق والباحات والمسابح.

مسجد قرطبة

إذا كان قصر الحمراء والعريف هما مثالان عظيمان للعمارة الإسلامية المدنية في إسبانيا، فإن مسجد قرطبة هو مثال حي على عظمة المسلمين في العمارة الدينية. في الأصل المبنى عبارة عن كاتدرائية تعود للقوط الغربيين، وقد شيّد المسلمون فوقها المسجد الشهير، والذي تعد غابة الأعمدة فيه من أكثر السمات المميزة له. لكن المعبد، الذي يضم اليوم أيضا كاتدرائية رفع السيدة العذراء، يفيض أيضا بالجمال في أبوابه، وخاصة في محرابه الغني.

قصر مدينة الزهراء

لسوء الحظ، لم يتم الحفاظ على المجمع الإسلامي لمدينة الزهراء في قرطبة حتى يومنا هذا بكل روعته. يُنظر إلى القصر على أنه قصر ومدينة الخليفة القرطبي عبد الرحمن الثالث، ويمكن رؤية عظمته السابقة اليوم في بقايا قصر الزهراء وقاعتين كبيرتين. تبرز أرصفته الرخامية وزخارفها الهندسية والزهرية.

قصر الجعفرية

يظهر قصر الجعفرية في سرقسطة أن تراث الحضارة الإسلامية لا يقتصر على جنوب شبه الجزيرة. هذه القلعة التي خضعت لتعديلات مختلفة عبر تاريخها وتظهر اليوم على شكل قلعة مسيحية، تضم في داخلها تصميم وزخرفة حصن المسلمين القديم، وهو رمز لقوة ممالك الطوائف التي كانت تنتشر بجنوب قشتالة. الأقواس والمسجد والفناء شهود على عظمة الحضارة. اليوم يضم برلمان أراغون.

خيرالدا إشبيلية

تقف خيرالدا “Giralda”، رمز مدينة إشبيلية، اليوم كبرج الجرس المهيب للكاتدرائية، ولكنه في الأصل كان مئذنة المسجد. إن الثلثين السفليين من البرج الحالي تم بنائهما بفضل فن العمارة الإسلامية من قبل المسلمين، والتي يمكن التعرف عليها من خلال الزخرفة الإسلامية المميزة. منحدر حلزوني يسمح بالوصول إلى الأعلى.

برج الذهب في إشبيلية

أعيد بناء هذا البرج العربي عدة مرات. في الأصل كانت له وظيفة دفاعية، لأنه شكل جزءًا من الجدار الذي دافع عن قصر المدينة. بعد أن أعيد احتلال إشبيلية، كان يضم كنيسة صغيرة وكان سجنا. تمت تسميته برج الذهب “Torre del Oro” بسبب لون انعكاسه على نهر Guadalquivir، الذي يرتفع بجانبه.

قصبة ملقة

تم تصميم هذا القصر الحصن ليكون بمثابة سور متحد المركز، وهو أحد الأمثلة الرائعة للعمارة الإسلامية في إسبانيا. مرتبطا بسفح جبل Gibralfaro، لا يحافظ Alcazaba de Málaga عمليا حتى على نصف امتداده، ولكن يمكن استنتاج أهمية المربع من العناصر المرئية اليوم. لا يزال بإمكانك رؤية مساحات تصميمه الحضري، مع الأبواب والأقواس والحي القديم للمنازل.

مسجد نور المسيح في طليطلة

صومعة Cristo de la Luz، مسجد باب المردوم سابقا، أو مسجد Cristo de la Luz هو أفضل معبد إسلامي محفوظ في توليدو ومثال على روعة خلافة قرطبة. في وقت لاحق، عندما تم تحويل المساحة الصغيرة إلى دور عبادة مسيحية، تمت إضافة جسم جديد في الفن المدجن، مما يعطي شكلا لحنية المحبسة.

قلعة غورماث Gormaz

مثال آخر على العمارة الإسلامية في شمال شبه الجزيرة هو قلعة غورماث، في مدينة صوريا، بالقرب من إل بورغو دي أوسما. يقف جداره المهيب على نتوء فوق ريف قشتالة. بالإضافة إلى أهميته كميدان عسكري، كان هذا البناء أكبر قلعة من العصور الوسطى في أوروبا. ويحمل باب الخلافة طابع الفن الإسلامي.

المصدر: ليفانتي / إسبانيا بالعربي.