تعرف على أبرز اللحظات التي غيرت تاريخ الألعاب الأولمبية
اخبار اسبانيا بالعربي/ تتمتع الألعاب الأولمبية بتاريخ حافل من الإنجازات الملهمة بالإضافة إلى اللحظات المثيرة للجدل. ويتابع العالم بأسره الألعاب الأولمبية للاحتفال بالإنجازات الرياضية وتشجيع الفرق والنجوم. ولكن الألعاب الأولمبية ليست بمنأى عن النزاعات والخلافات الدولية ولا حتى الأزمات العالمية.
وقد استعرض تقرير لمجلة “ريدرز دايجست” (readersdigest) -في نسختها الأسترالية- قائمة بأهم اللحظات التي تركت بصمة في الألعاب الأولمبية وأثارت اليوم العديد من الانطباعات عن العالم والألعاب.
باريس 1900: أول امرأة تشارك في الألعاب الأولمبية
لم يكن يُسمح للنساء مطلقا بالمشاركة في الألعاب الأولمبية حتى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية بباريس لعام 1900 عندما ضمنت مشاركتُهن في أحداث التنس والغولف مكانةَ الرياضيات بالألعاب المستقبلية. وقد مثلت أولمبياد لندن 2012 علامة فارقة جديدة بين الجنسين، مع إدراج رياضة ملاكمة السيدات لأول مرة، وكانت أول ألعاب في التاريخ الأولمبي تضم لاعبات من كل بلد مشارك.
برلين 1936: جيسي أوينز يحطم الأرقام القياسية
حطم الرياضي الأميركي جيسي أوينز الأرقام القياسية وفاز بالعديد من الميداليات الذهبية، محطما بذلك مساعي هتلر لاستخدام ألعاب 1936 كمثال على “الرجل الآري الجديد”. وجمعت أوينز -في وقت لاحق- صداقة مع منافسه الألماني في الوثب الطويل لوتز لونغ، وأصبح الصديقان رمزا لانتصار الروح الرياضية على الأيديولوجية النازية.
لندن 1948: الرياضيون يتنافسون على الكراسي المتحركة
أسس الطبيب الإنجليزي لودفيج غوتمان دورة ألعاب أولمبياد الكراسي المتحركة الدولية للمساعدة في إعادة تأهيل قدامى المحاربين الجرحى في الحرب العالمية الثانية. وباستخدام العلاج الرياضي، دعا الرياضيين على الكراسي المتحركة للمنافسة، ومهد هذا الحدث الطريق أمام الألعاب البارالمبية الحديثة.
روما 1960: التلفزيون والفضائح
باعتبارها الدورة الأولمبية الأولى على الإطلاق التي يتم بثها على التلفزيون وتتضمن علامة تجارية راعية من جانب رياضي؛ بشرت أولمبياد روما بعصر جديد من النشاط التجاري وغيرت الطريقة التي ينظر بها العالم إلى الألعاب الأولمبية. وسلطت الألعاب الضوء على الجانب السلبي للمنافسة مع فضيحة المنشطات الأولى، وكشفت إلى أي مدى قد يصل بعض الرياضيين من أجل الفوز بالميدالية الذهبية.
مكسيكو 1968: احتجاج على الحقوق المدنية
في ذروة حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة، دُعي الرياضيون الأميركيون السود لمقاطعة الألعاب. وبدلا من ذلك، قام العداءان الأميركيان من أصل أفريقي، جون كارلوس وتومي سميث، بتنظيم احتجاج سلمي من خلال رفع قبضتيهما في تحية “القوة السوداء” أثناء عزف النشيد الوطني خلال حفل تتويجهما بالميداليات. ورغم حظر إقامتهما في القرية الأولمبية، ساهم احتجاجهما الصامت في نقل المعركة الأميركية على الحقوق المدنية إلى المسرح الدولي.
مونتريال 1976: مقاطعة الدول الأفريقية
كانت قضية حقوق الإنسان في صدارة أولمبياد مونتريال الكندية بعد أن قاطعت 22 دولة أفريقية الألعاب الأولمبية بسبب مشاركة نيوزيلندا. ويُذكر أنه في وقت سابق من ذلك العام، أثارت نيوزيلندا سخط الدول الأفريقية عندما أرسلت فريقها الوطني لرياضة “الرغبي” من أجل اللعب في جنوب أفريقيا، التي كانت آنذاك تخضع لنظام الفصل العنصري. وكانت هذه أول مقاطعة من ضمن عدة مقاطعات ذات دوافع سياسية للأولمبياد.
موسكو 1980: الولايات المتحدة تقاطع وتستضيف مباريات بديلة
مع استمرار الحرب الباردة، حث الرئيس الأميركي جيمي كارتر حلفاء الولايات المتحدة على سحب فرقهم الأولمبية من الألعاب احتجاجا على الغزو السوفياتي لأفغانستان. ولم تشارك الولايات المتحدة في الألعاب الأولمبية في ذلك الصيف، وبدلا من ذلك استضافت بطولة في فيلادلفيا باعتبارها بديلا لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية للرياضيين من الدول التي تدعم المقاطعة.
برشلونة 1992: مشاركة المحترفين في الأولمبياد
كان منتخب كرة السلة الأولمبي الأميركي لعام 1992 -الملقب بـ “فريق الأحلام” بتشكيلته الرائعة- من أهم اللاعبين في كرة السلة على غرار مايكل جوردان وتشارلز باركلي وباتريك إيوينغ، وكان يضم أول لاعبين نشطين في الرابطة الوطنية لكرة السلة.
وحقق المنتخب نجاحات ساحقة في المنافسة وشق طريقه نحو النهائي (فاز في جميع المباريات الثمانية) وهزم كرواتيا في نهاية المطاف وفاز بالميدالية الذهبية. ولا يزال فريق الأحلام حتى يومنا هذا يحتفل بهذا الفوز على نطاق واسع باعتباره أعظم فريق يضم تشكيلة فريدة في أية رياضة على الإطلاق.
أتلانتا 1996: مئوية الألعاب مع علي
رغم صراعه مع مرض باركنسون، أشعل بطل الملاكمة السابق للوزن الثقيل والحاصل على الميدالية الذهبية الأولمبية، محمد علي، الشعلة الأولمبية خلال حفل افتتاح دورة الأولمبياد لعام 1996 في أتلانتا. وقد كانت هذه البداية عاطفية للاحتفال بمئوية تأسيس الأولمبياد.
سيدني 2000: توحيد كوريا الشمالية والجنوبية
في لحظة تحالف قصيرة الأجل، سارت كوريا الشمالية والجنوبية معا لأول مرة في حفل افتتاح أولمبياد سيدني 2000. وبدلا من حمل الفريقين الكوريين الشمالي والجنوبي لأعلامهما الوطنية، تشابكت أيدي الفريقين (مرتدين نفس الزي الرسمي) ولوحوا بعلم موحد يضم خريطة زرقاء لكوريا.
أثينا 2004: تصحيح تصميم الميدالية
وُزّعت ميدالية جديدة على الفائزين في أولمبياد أثينا 2004، لتحل محل التصميم القديم للنحات الإيطالي جوزيبي كاسيولي، الذي صور بشكل خاطئ الكولوسيوم الروماني بدلا من موقع يوناني. وفي الواقع، تحمل الميداليات الأولمبية الآن صورة ملعب باناثينايكو في أثينا، أحد أقدم الملاعب في العالم وموقع أول دورة ألعاب أولمبية حديثة في عام 1896.
بكين 2008: الظاهرة فيلبس
خلال أولمبياد بكين في عام 2008، حقق السباح الأميركي مايكل فيلبس وزملاؤه رقما قياسيا عالميا جديدا في حدث السباحة المتنوعة التتابعية، حيث فاز فيلبس بميداليته الذهبية الثامنة (أكبر عدد فاز به لاعب واحد في دورة أولمبية واحدة) محطما بذلك رقم سلفه مارك سبيتز.
طوكيو 2020: دورة كوفيد-19
في ظل تفشي جائحة كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم في عام 2020، أصبح جليّا أن الألعاب الأولمبية ستتأثر بما يحدث؛ ففي 24 مارس/آذار 2020، أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي عن تأجيل الألعاب. ومع أن الألعاب لم تُلغ بشكل تام -وهو أمر لم يحدث منذ عام 1944- إلا أنها أُجّلت إلى تاريخ 23 يوليو/تموز 2021. وهي لا تزال تحمل رسميا اسم أولمبياد طوكيو 2020، كما تقام الألعاب دون حضور جمهور.
المصدر : الجزيرة نت/ موقع إسبانيا بالعربي