عقبة برشلونة أمام إنهاء عقد تير شتيغن

اخبار اسبانيا بالعربي/: لا يزال الوضع بين نادي برشلونة ومارك أندريه تير شتيغن في مأزق، يرفض حارس المرمى الألماني التوقيع على التقرير الطبي الذي يُمكّن النادي من إلغاء إجازته المرضية طويلة الأمد لتوفير رواتبه وتسجيل بديله.
ومع تصاعد الخلاف يزداد السؤال إلحاحًا: لماذا لا يُنهي برشلونة عقد شتيغن ببساطة؟ الإجابة: برشلونة لايستطيع إنهاء عقد شتيغن بسبب الوضع المادي للنادي والتكالق المالية لأنها عقد الحارس الألماني.

حد تكلفة التشكيلة هو الحد الأقصى للرواتب الذي تفرضه رابطة الدوري الإسباني على كل نادٍ بناءً على دخله ووضعه المالي.
وفي فبراير 2025، أظهر آخر إحصاء رسمي لبرشلونة من جمعية إدارة النادي أن حد تكلفة التشكيلة بلغ 463 مليون يورو، على الرغم من أن النادي يدّعي أنه تجاوز الآن 500 مليون يورو.
ولا يشمل هذا الأمر رواتب اللاعبين فحسب، بل يشمل أيضًا متغيرات مثل المكافآت والعمولات ومدفوعات الانتقالات، ومكافآت نهاية الخدمة أو تعويضات إنهاء الخدمة. وهذا هو مفتاح قضية تير شتيغن.

لا يكسب برشلونة شيئًا من تسريحه.

يرتبط تير شتيغن بعقد حتى يونيو 2028، ثلاثة مواسم أخرى، والألماني غير مستعد للتنازل ولو عن يورو واحد مما وقّعه، لذلك إذا أراد النادي إنهاء العقد من جانب واحد، فسيتعين عليه دفع كامل المبلغ المتفق عليه: وهو مبلغ يُقدر بحوالي 42 مليون يورو إجماليًا، كما ذكرت الصحيفة قبل شهرين، أي حوالي 14 مليون يورو للموسم الواحد.

وهذا المبلغ لا يختفي، بل على العكس تمامًا: تُلزم رابطة الدوري الإسباني بإدراجه في قائمة رواتب اللاعبين، كما لو كان مجرد راتب آخر. بمعنى آخر إن إنهاء عقد تير شتيغن لا يقتصر على عدم توفير مساحة للراتب، بل يُستغل أيضًا “الأموال الراكدة” التي لا تُترجم إلى أي فوائد للنادي بموجب قواعد اللعب المالي النظيف في حال عدم الإعفاء من أي مبلغ.

ووفقًا للوائح ميزانية النادي، وتحت بند نفقات الفريق، “يشمل ذلك مبالغ تعويض عن الأضرار، ومكافأة نهاية الخدمة، أو أي نوع من الاتفاقيات التي تُنهي علاقة العمل بموجبها، على سبيل المثال، التعويض عن إنهاء النادي للعقد من جانب واحد”.

وهكذا يواجه النادي الكتالوني فخًا يصعب تجنبه: إذا لم يوقع اللاعب على التقرير الطبي، فلا يُمكن الإفراج عن جزء من راتبه كغياب طويل الأمد. ولكن إذا تم إنهاء عقده، فستظل التكلفة الكاملة لرحيله تُحتسب ضمن سقف رواتب برشلونة للسنوات القادمة.

المصدر: سبورت/ موقع إسبانيا بالعربي