قصة الصحابي الوحيد الذي ذُكر اسمه في القرآن الكريم
أخبار إسبانيا بالعربي – قبل البعثة، أغارت خيل من قبيلة بني القين عل بيوت من قبيلة بني المعن وأخدوا “زيدا “من يدي أمه “سعدى بنت ثعلبة” وباعوه في سوق حُباشة بمكة، فاشتراه “حكيم بن حِزام” لعمته خديجةَ بنت خويلد، وبعد زواجها من النبي وهبته اياه وهو يومئذٍ ابن ثماني سنين واصبح خادمه وتابعه.
أقدم المصادر التي تناولت قصة الفتح الأموي للأندلس
بعدها بسنوات حج ناس من قومه، فرأوا زيداً بمكة، فعرفوه وعرفهم، فأخبروا اهله بموضعه، فخرج أبوه حارثة وعمه كعب يبحثون عنه فدخلا مكة وسألا عن محمد بن عبد الله، فقيل لهما: إنه في الكعبة، فدخلا عليه فقالا: يا ابن عبد المطلب، يا ابن سيد قومه، أنتم أهل حرم الله وجيرانه، تفكون العاني، وتطعمون الأسير، جئناك في ولدنا، فامنن علينا، وأحسن في فدائه.
ورغم حبه الشديد له اذ كان بمنزلة ابنه إلا ان النبي ترك لزيد حرية الاختيار، فقال لهما: ادعوا زيدًا، خيروه، فإن اختاركم، فهو لكم، بغير فداء (يعني سأسرحه لكم بدون مقابل)، وإن اختارني فوالله ما أنا بالذي أختار على من اختارني فداء، ففرح حارثة أبو زيد، وقال للنبي: لقد أنصفتنا، وزدتنا، وأحسنت إلينا، وحين حضر زيد اختار البقاء مع النبي عل العودة والعيش مع ابيه وعمه، ففرح الرسول أشد الفرح وحمله وخرج به إلى حجر الكعبة، حيث قريش مجتمعة، ونادى: يا من حضر، اشهدوا أن زيدًا ابني، يرثني وأرثه.
ولما جاء الإسلام أسلم زيد، وكان ثاني المسلمين، وظل زيد يدعى زيد ابن محمد حتى نزل القرآن يبطل التبني بقوله تعالى: (وما جعل أدعياءَكم أبناءَكم)، فأمر النبي ان ينسب الى ابيه فأصبح يدعى زيد بن حارثة.
وبعدها زوّجه الرسول من مربيته ام ايمن فأنجبت له اسامة ثم طلقها، وبعدها زوّجه ابنة عمته زينب بنت جحش وحدثت خلافات بينها خاصة ان زينب كانت تعيره بأنها أشرف منه نسبا، فعزم عل تطليقها، وشكى امرها للرسول فأمره بالتمسك بها والصبر عليها، لكن الله امر النبي بأن يطلق زينب من زيد ثم يتزوجها هو، وذلك لإبطال عادة التبني التي كانت منتشرة في الجاهلية.
حيث كان الابن بالتبني يعامل معاملة الابن من الصلب، ونزل فيه قوله تعالى:(وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً)(الأحزاب37)
موقع إسبانيا بالعربي