اشترك في قناتنا على الواتساب
انقر هنا
شؤون إسبانيةسلايدر

ماذا تعرف عن “هوم ماركت” أو النشاط التجاري الذي يزدهر في إسبانيا؟

لوحات فنية ضخمة تزين الصالون، خزائن مليئة بملابس أنيقة، روايات مشهورة تتصدر الأرفف، العشرات من التماثيل الخزفية تزين الغرفة. هكذا يبدو داخل فيلا في حي المورالخا (مدريد) قبل دقائق من تحولها إلى سوق منزلي فريد – “هوم ماركت” – حيث تتحول المنازل إلى متجر مؤقت خلال عطلة نهاية الأسبوع. كل شيء معروض للبيع، جاهز لجذب الحظ في البحث عن مالك جديد. بينما ينتظر العشرات من الزوار بفارغ الصبر عند مدخل العقار، لم يتبق سوى نصف ساعة لفتح “السوق”، لكن التحديق في عقارب الساعة لا يتوقف. “الرقصة” على وشك أن تبدأ.

لماذا التخلص من كل محتويات المنزل؟

توضح بالميرا غونزاليس ديل كامبو، مديرة إدارة الأعمال مؤسسة “هوم ماركت” أن “هذا العمل يجيب عن حاجة موجودة منذ سنوات. الناس يحتاجون إلى تفريغ منازلهم بسرعة عند الانتقال أو الوفاة أو الميراث العائلي.”

وتضيف: ” في مجال هوم ماركت نساعد الناس على تفريغ المنزل، وفي نفس الوقت، يمكن للآخرين إعطاء حياة ثانية لكل ما فيه.” بينما هي وفريقها المكون من 8 أشخاص ينهون التحضيرات قبل بدء أول أيام “الأبواب المفتوحة” الثلاثة.

هذا العمل الجديد “أصبح viral” عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نما بنسبة 60% تقريبا في العام الماضي، كما يؤكد غونزالو لوبيز فان دام، مدير شركة Promora العقارية المتعاونة مع LMHM.

وتترك هذه الأسواق وراءها صفقات غريبة أحيانا، مثل بيع “أسنان المالك!” كما يقول خوسيه أنطونيو إيبارا، صاحب La Decó Antigüedades في غران كناريا.

إيقاع سريع وجنوني

يعبر الزوار الأوائل الحديقة ويصعدون السلالم بحثا عن الصفقات. بينما يحملون أكياسا ممتلئة، يفحصون كل شيء بسرعة لاغتنام الفرصة قبل الازدحام.

بعد لحظات، يصبح الصالون مكتظا. حركة لا تتوقف: أطباق ترفع، أدوات مطبخ تنزل، كراسٍ تتحرك، مصابيح تُفحص بدقة… المنزل ليس قصرا، لكن كل زاوية تلفت الأنظار.

“أعتقد أن هذه السترة تناسب مقاسي!” تقول إحدى السيدات، بينما يصعد زائر آخر على كرسي صغير لتصفح الكتب (كلها بسعر يوروين). وفي الغرفة المجاورة، تخرج سيدة تحمل حقائب، لكنها تدرك متأخرة أن طابور الدفع يصل حتى الباب!

الزوار سعداء بالصفقات

أصبحت جمل مثل “ما أجمل هذا الكنبة!” أو “هذه المرآة ستكون مثالية في غرفتي!” حقيقة بفضل هذا النوع من الأسواق المعروف باسم “هوم ماركت”.

أرماندو، الذي دخل المنزل قبل 10 دقائق فقط، يدخن سيجارا في التراس وهو سعيد بشرائه جاكتا بقيمة 30 يورو (بدلا من 200!). ويقول ضاحكا: “أنا من المداومين على هوم ماركت، تنفق المال دون أن تشعر!”

ألبرتو، الذي اشترى أريكة حديقة، يقول: “هذه المرة الثانية التي أشارك فيها، والأسعار ممتازة مقارنة بالمحلات.”

أسعار مناسبة… وصدمات!

من مميزات هذه الأسواق الأسعار المعقولة، مثل قمصان بـ10 يورو أو حقائب بأقل من 15 يورو. لكن بعض الزوار يصابون بالصدمة، مثل السيدة التي استغربت سعر 15 يورو للطبق الواحد!

“الأحد سيكون المنزل فارغا!”

يقول خوان لوبيز فان دام، مسؤول التسويق في LMHM: “الحضور كثيف، وأعتقد أن كل شيء سيباع بحلول الأحد.”

إعطاء حياة ثانية للأشياء

رغم أن بعض الزوار لم يجدوا ما يريدون، يشيدون بفكرة إعادة استخدام الأغراضنوريا تقول: “هذا أفضل من التعامل مع وسطاء.” بينما ناتاليا تتفق وتضيف: “اشتريت كراسي بأسعار رخيصة جدا!”

كل شيء يُباع… حتى المفاجآت!

يؤكد مدير Promora: “يُباع كل شيء، حتى الأشياء غير المسجلة مثل ستائر الحمام.”

ويصل الإقبال إلى حد بيع 6000 تذكرة في 3 دقائق! بينما تقول فيرجينيا لوبيز من Circular Market: “شهدنا نموا كبيرا في العام الماضي.”

كيف تعمل هذه الأسواق؟

  1. الاتصال بالشركة لتقييم المحتويات.
  2. جرد وتقييم الأغراض خلال 10-15 يوما.
  3. نشر فيديو للمحتوى على السوشيال ميديا.
  4. البيع الكامل، كما حدث في فيلا لاس روزاس، حيث بيع كل شيء بحصيلة 17,000 يورو!

المصدر: إسبانيا بالعربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *