شؤون إسبانية

أكثر من نصف مليون عاطل عن العمل بلا إعانة ووزارة العمل الإسبانية تقرّ مساعدة بـ 430 يورو للمتأثرين بالجائحة

منذ ظهور الوباء وتفاقم الوضع الصحي بإسبانيا وما تبعه من إعلان لحالة الطوارئ بالبلاد منتصف شهر مارس/ آذار الماضي، أدت الجائحة إلى فقدان ملايين الوظائف بشكل مؤقت أو دائم، حيث وجد ما يقرب من ثلاثة ملايين ونصف مليون عامل في إسبانيا أنفسهم مدرجين ضمن قوائم ملفات التنظيم المؤقت للعمل (ERTE)، فيما توقّف مليون ونصف المليون من العاملين لحسابهم الخاص (أوطونوموس) عن العمل أو تدهورت أوضاعهم الاقتصادية للغاية، وخسرت إسبانيا ما يقرب من مليون وظيفة.

أكثر من نصف مليون عامل دون مساعدات

وانضم هؤلاء جميعا، والذين يحتاجون إلى حلول عاجلة، إلى صفوف العاطلين عن العمل الموجودين أصلا في إسبانيا والبالغ عددهم قبل الجائحة 3.2 مليون عاطل عن العمل، منهم واحد من كل ثلاثة (34٪) لم يتلق أي إعانة أو مساعدة من الدولة، ويتواجد في هذا الوضع حاليا 550 ألف شخص أثرت عليهم الجائحة، أي أنهم قد استنفدوا جميع المساعدات التي منحتها الدولة وأصبحت وضعيتهم صعبة للغاية بسبب انعدام المداخيل.

وتُظهر أحدث البيانات المتاحة، لشهر يوليو/ تموز، أن عدد العاطلين عن العمل المسجلين في مكاتب التوظيف العامة بلغ 3773034 شخص، حسبما ينقل موقع “إلدياريو”.

اتفاق الحكومة مع الشركاء الاجتماعيين

واتفقت الحكومة مع الشركاء الاجتماعيين على حماية البطالة وملف تنظيم العمل المؤقت (ERTE) والبطالة الاستثنائية للعاملين لحسابهم الخاص (أوطونوموس)، وأنشأت إعانة خاصة للعاملات المنزليات (لم تصل بعد لقطاع واسع من المتقدمات). وحذر العاطلون عن العمل من أنهم يشعرون بأنهم “منسيون”، وأن وضعهم معقد للغاية بسبب الصعوبة الكبيرة في العثور على عمل خلال هذه الأشهر من الأزمة بسبب الوباء.

وحثت النقابات الحكومة على الموافقة على مساعدة فئة العاطلين عن العمل وخاصة لمن استنفدوا مخصصاتهم منذ شهر مارس/ آذار حين تفشى فيه الوباء بشكل خرج عن السيطرة في البلاد.

وبدأ التفاوض بشأن الدعم بين وزارة العمل والشركاء الاجتماعيين “وكان يجري الانتهاء منه قبل تعليق الاجتماعات في أغسطس/ آب، لكننا ما زلنا ننتظر الوثيقة النهائية من الوزارة”، حسب تصريح كارلوس برافو، سكرتير الكونفدرالية للسياسات العامة والحماية الاجتماعية في نقابة اللجان العمالية.

مساعدة جديدة للعاطلين

وفي الاجتماع الأخير، أكدت وزارة العمل عزمها منح مساعدة مالية قدرها 430 يورو لمدة ثلاثة أشهر للعاطلين عن العمل خاصة بالعمال الذين لم يستفيدوا من إعانة البطالة بين 14 مارس/ آذار و30 أبريل/ نيسان. ويضيف برافو: “إنهم يُقدرون أن تلك المساعدة ستصل إلى حوالي 550.000 شخص”.

وأكدت مصادر من وزارة العمل أن الوزارة “تضع اللمسات الأخيرة” على هذه المساعدة الجديدة للعاطلين الذين كانت لديهم عقود بدوام جزئي، ومساعدة أخرى للعمال العاطلين والذين كانت لديهم عدة عقود عمل وتأثروا بالجائحة.

وتؤكد المصادر ذاتها أن هذه المساعدة يُتوقّع أن تصل إلى نحو “150 ألف شخص” وفق حسابات أولية، رغم عدم وجود اتفاق نهائي بهذا الشأن.

تابعونا على

تويتر

فيسبوك

الواتساب

إنستغرام

تيليغرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *