شؤون قانونية

أكثر من 300 مهاجر مغربي عالقون بسبتة والمغرب يرفض استقبالهم

أكد مندوب الصحة في حكومة سبتة، خافيير غيريرو، أن مصالحه قد بدأت أعمال الترميم والإصلاح لمستودع ضخم يقع في المنطق التجارية في “تاراخال”، بجانب الحدود مع المغرب.

وتهدف الحكومة المحلية من تجهيز المقر لتوفير المأوى لأكثر من 150 مهاجراً مغربياً بطريقة غير شرعية، محجوزين حالياً في المركز الرياضي “ليبرتاد”.

وتنقل وكالة “أوروبا بريس” أن القرار جاء بعد رفض المغرب استقبالهم، خاصةً وأن الحدود بين إسبانيا والمغرب مغلقة منذ 13 مارس.

رجل أعمال يتبرع بمستودع لاحتضانهم

وأوضح غيريرو في تصريحات لوسائل الإعلام أن أحد رجال الأعمال بالمدينة تبرع بالعقار لتوفير ملاذ آمن للمهاجرين المغاربة لمدة ستة أشهر.

وتعمل الحكومة المحلية الآن على تزويد المستودع بالمعدات الصحية والتدابير الأمنية اللازمة لاستخدامه كمأوى حتى تقبل الحكومة المغربية عودتهم إلى بلدهم.

وأغلق المغرب حدوده مع إسبانيا صباح 13 مارس، ومنذ ذلك الحين سمح فقط بمغادرة الأوروبيين، دون السماح للمغاربة العالقين بالعودة.

رفض المغرب استقبالهم

وتقول الحكومة المحلية أنها طالبت مراراً من الحكومة الإسبانية استعمال كل الأوراق الدبلوماسية من أجل حث المغرب على السماح بعودة مواطنيه، لكنها لم تجد آذان صاغية، لذلك قررت توفير المأوى لهم إلى غاية فتح الحدود أو قبول المغرب بهم.

وتتكون المجموعتان من 115 قاصراً و200 بالغاً، قدّرت الحكومة المحلية تكلفة العناية بهم بـ 300 ألف يورو شهرياً. ولتخفيف الاكتظاظ، استعانت سلطات المدينة بجمعية إسلامية وفّرت المأوى لبعضهم، بينما تكفل بعض الخواص بالبعض الآخر.

انتظار الفرصة للتسلل

ويتجاوز العدد الإجمالي للمهاجرين المغاربة العالقين حالياً بسبتة 330 شخصاً، بينهم قصر كانوا يعيشون في شوارع المدينة، خاصةً في منطقة الميناء على أمل التسلل إلى إحدى السفن والوصول بدون وثائق إلى داخل إسبانيا.

ويوجد ضمن المجموعة أيضاً بعض العمال الذين تقطّعت بهم السبل في سبتة بعد غلق الحدود بين البلدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *