ألميريا: 3.9٪ من تلاميذ التعليم الثانوي يختارون اللغة العربية كلغة ثانية
تعتبر ألميريا واحدة من البوابات الرئيسية لأوروبا بالنسبة للمهاجرين من شمال إفريقيا حيث اللغة العربية تعتبر اللغة الأم في هذه البلدان، وهي لغة يتحدث بها أكثر من 280 مليون شخص في العالم، كما يتشارك العرب والأندلسيون تاريخهم وثقافتهم لأكثر من ثمانية قرون.
يتم تدريس اللغة العربية في ألميريا كلغة ثانية في معاهد التعليم الثانوي لا موخونيرا وفرانثيسكو مونتويا دي لاس نورياس وهي فرصة قرر 82 طالبا الاستفادة منها.
تمثل 3.9٪ نسبة الطلبة المشاركين في التعليم ثنائي اللغة في ألميريا، من إجمالي 32200 طالب وطالبة.
يضم معهد فرانثيسكو مونتويا 51 تلميذا مسجلين في اللغة العربية كلغة ثانية، في حين يبلغ عددهم 21 في معهد لا موخونيرا.
وأوضح مدير مركز لاس نورياس، بيدرو لوثانو، أن ليس كل التلاميذ الذين يختارون هذه اللغة هم من أصل مغربي “هناك من هم كذلك، وهناك من هم لا، ولكن جميع التلاميذ الذين يختارون اللغة العربية كلغة ثانية يتمتعون بأداء أكاديمي جيد”. وتجدر الإشارة إلى أن حوالي 50٪ من 600 تلميذ مسجل في معهد فرانثيسكو مونتويا من أصول مغربية.
من ناحية أخرى، فإن الأندلس لديها برنامج اللغة العربية والثقافة المغربية يشارك فيه أيضًا 25 تلميذا من مركز لاس نورياس التعليمي.
وكانت إدارة التعليم الأندلسية قد كرست جهودا حثيثة وموارد لتدريب التلاميذ على اللغات الأجنبية ضمن الإطار التنظيمي لأمر 28 يونيو 2011، الذي ينظم التعليم ثنائي اللغة في المراكز التعليمية في الأندلس.
وبالتالي، فإن الهدف الأساسي لما يسمى بالخطة الإستراتيجية لتطوير اللغات هو اكتساب الكفاءة الكاملة في التواصل اللغوي، وهو هدف يتجاوز اللغات الأجنبية، ويُفهم على أنه استخدام اللغة كأداة، سواء للتواصل شفهيًا وكتابيا كتعلم وتنظيم للسلوكيات والأفكار. يتضمن هذا في المقام الأول فهم الأفكار والمشاعر والاحتياجات والتعبير عنها، وأن تكون واضحًا بشأن الهدف الذي تريد تحقيقه عندما تقدم معلومات، أو تكشف المعرفة، أو تعبر عن رغبة أو عاطفة.
المصدر: دياريو ألميريا