إجازة لا يعلم عنها كثير من العمال: 5 أيام لرعاية الأسرة حتى بعد انتهاء فترة الراحة في المنزل

اتخذت المحكمة الوطنية (Audiencia Nacional) منعطفا جديدا، حيث عززت إجازة الخمسة أيام للعمال الذين يحتاجون إلى رعاية أحد أفراد الأسرة بسبب حادث أو دخول المستشفى أو إجراء عملية جراحية. في حكم صادر بتاريخ 6 أكتوبر، خلصت المحكمة المركزية إلى أنه يمكن للموظفين الحصول على إجازة الخمسة أيام كاملة، حتى بعد انتهاء فترة الراحة المنزلية المقررة لعضو الأسرة. بمعنى آخر، إذا وصف الطبيب ثلاثة أيام راحة لعضو الأسرة، فيمكنهم الحصول على الأيام الخمسة كاملة إذا كان لا يزال بحاجة إلى الرعاية. ومع ذلك، ينص الحكم على وجوب تبرير الموظف لهذا الظرف لصاحب العمل.
الخروج من المستشفى
حتى الآن، نصت أحكام المحكمة العليا، التي أُقرت في حكمها الصادر بتاريخ 26 يونيو 2024، على أنه يمكن الحصول على إجازة الخمسة أيام حتى بعد الخروج من المستشفى إذا وصف الطبيب راحة منزلية للمريض. اتبعت المحكمة الوطنية هذا المعيار في أحكامها الصادرة في 24 يوليو 2024 و6 فبراير 2025.
بهذا الحكم الجديد، يتضح سيناريو جديد: انتهاء فترة الراحة المنزلية المقررة لا يعني انتهاء الإجازة؛ إذ يمكن تمديدها حتى خمسة أيام إذا كان الشخص بحاجة إلى رعاية.

النزاع بين النقابات
حسمت المحكمة الوطنية النزاع بين النقابات وشركة جادلت بأنه لا يمكن تمديد مدة هذه الإجازة تلقائيا إلى خمسة أيام إذا كانت فترة الراحة المنزلية المقررة أقصر، إذ من الممكن أن يعود المريض إلى العمل ويستمر الموظف في التمتع بهذه الإجازة مدفوعة الأجر.
مع ذلك، رفضت المحكمة المركزية حجج الشركة، وذكرت أن “تحديد أيام راحة معينة لا يعني بالضرورة أنه بعد انتهائها، حتى لو كانت المدة أقل من خمسة أيام، يكون المريض قد خرج من المستشفى وتعافى”. وأشارت إلى أنه “قد لا تستمر الراحة، ولكن قد لا يكون الشفاء قد اكتمل تماما”. وتضيف أن تفسير الشركة يساوي بين انتهاء الإجازة والتسريح الطبي. وتضيف: “وهي تفعل ذلك […] بافتراض أن انتهاء الإجازة يعني عودة فرد الأسرة إلى العمل، وهو ما لا تستطيع هذه المحكمة إثباته”.
لا حدود قانونية
تشير المحكمة إلى أن الإجازة الجديدة المدفوعة الأجر لمدة خمسة أيام، والتي أُقرت في 28 يونيو 2023، لا تُفرّق في استخدامها بناءً على شدة الرعاية أو مدتها. وتنص على أنه “تُمنح خمسة أيام دون استثناء لجميع الحالات المشمولة بها”. وتشمل هذه الحالات الحوادث، والأمراض الخطيرة، والاستشفاء، أو الجراحة التي لا تتطلب راحة منزلية.
وتؤكد أنه لو كان المشرع ينوي تحديد مدتها بفترة أقصر، “لكان نصّ صراحةً على ذلك” بإضافة عبارات مثل “حتى خمسة أيام” أو ما شابه، وهو ما لم يفعله.

لذلك، ترى المحكمة أنه لا يجوز للشركة تحديد هذه الأيام مسبقا، مما يوحي بإساءة استخدام أو احتيال من جانب الموظف، إذ لا يبدو أن هذا مدعوم بقصد المشرع، الذي يفترض ضرورة الاعتراف بهذه الأيام الخمسة في الحالات المذكورة. على أي حال، تشير المحكمة الوطنية إلى أنه يجب على الموظف تبرير حاجته إلى الرعاية للشركة لاحقا للتأكد من عدم وجود احتيال؛ أي أنهم يأخذون أيام الإجازة حتى لو كان المريض بصحة جيدة أو عاد إلى العمل، حسب الاقتضاء.
إسبانيا بالعربي.


















