إسبانيا تستقبل 52 لاجئا سوريا من لبنان في إطار مساهمتها في إعادة توطينهم

استقبلت إسبانيا 52 لاجئا سوريا من لبنان في إطار برنامج إعادة التوطين الوطني، كما أوضحت وزارة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة، وصل المشاركون إلى مطار أدولفو سواريز مدريد-باراخاس ظهرا على متن رحلة تجارية “دون أي حوادث” وفي إطار نظام استقبال طورته 16 مؤسسة ومنظمة غير حكومية إسبانية، بما في ذلك مكتب اللجوء واللاجئين، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ووكالة الهجرة الإسبانية (AENA)، والحرس المدني، وشرطة الحدود (CEFRONT)، والصليب الأحمر.
نسقت أمانة الدولة للهجرة استقبال الأفراد الذين أُعيد توطينهم في المطار، ثم إحالتهم إلى مراكز الاستقبال التابعة لنظام الاستقبال الوطني، الذي تديره وزارة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة.
وفي هذا الصدد، رحبت منظمة Accem غير الحكومية بعائلتين من المجموعة التي وصلت هذا الأربعاء، كما ورد في رسالة على منصة التواصل الاجتماعي X.
وأشارت الهجرة أيضا إلى أن البرنامج، على مدار عام 2025، عزز توطين 393 لاجئا، منهم 350 سوريا نازحين في بيروت (لبنان). تُشكّل هذه المجموعة، المؤلفة من 52 لاجئا من سوريا، سابع عملية نقل لأفراد أُعيد توطينهم ضمن مهمة الاختيار التي أجرتها أمانة الدولة للهجرة في يوليو 2024 بالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إسبانيا، ووزارة الخارجية، ومكتب اللجوء واللاجئين.
منظمة أكسيم
في يوم الأربعاء، 8 أكتوبر، استقبلت منظمة Accem سبعة أشخاص من عائلتين مختلفتين من أصل 52 لاجئا وصلوا إلى بلدنا على متن رحلة جوية من بيروت، هبطت في مطار أدولفو سواريز مدريد-باراخاس حوالي الساعة 1:30 ظهرا. ووفقا لمصادر من وزارة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة، تُمثّل هذه العملية آخر عملية إعادة توطين من لبنان مُقررة لعام 2025.
قبل أسبوعين، في يوم الأربعاء، 24 سبتمبر، وصلت مجموعة أخرى من اللاجئين السوريين إلى مدريد بحثا عن فرص جديدة للحماية والإدماج في إسبانيا. وفي هذه الحالة، استقبلت Accem عشرة أشخاص، من عائلتين أيضا، من أصل 94 شخصا وصلوا إلى إسبانيا.
بدأ الأشخاص الذين رحبت بهم منظمة أكسِم (Accem) بالتأقلم مع بلدنا في مقاطعات طليطلة وغوادالاخارا وسرقسطة.
إعادة التوطين: طريق قانوني وآمن للاجئين
تُعد إعادة التوطين أحد الطرق القانونية والآمنة للحصول على الحماية الدولية. توفر هذه الآلية حلاً إنسانيا للاجئين الذين يجدون أنفسهم في دول الاستضافة الأولى مثل لبنان، ويواجهون فترات طويلة من الضعف، مما يُسهّل نقلهم إلى بلد ثالث يضمن حمايتهم وسلامتهم.
ودعت منظمة أكسيم إلى ضرورة ضمان طرق قانونية وآمنة مثل إعادة التوطين، حتى يتمكن اللاجئون من الحصول على الحماية الدولية دون المخاطرة بحياتهم على طرق محفوفة بالمخاطر. تشارك جهات فاعلة مختلفة في برنامج إعادة التوطين الحكومي، مثل وزارات الخارجية والداخلية والإدماج، بالإضافة إلى وكالات الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والهجرة (IOM)، والمنظمات الاجتماعية التي تقدم الرعاية والاستقبال والدعم المستمر في عملية الإدماج، مثل أكسِم، الموجودة بالفعل في إسبانيا. تقدم منظمتنا للاجئين رعاية شاملة تتضمن المساعدة الاجتماعية والنفسية والقانونية ودعم تعلم اللغة والتوجيه طوال عملية التكامل، وبالتالي تعزيز الإدماج الحقيقي والمستدام في المجتمع المضيف.
إسبانيا بالعربي.