إسبانيا تصبح الوجهة الأولى في أوروبا لطالبي اللجوء
في تحوّل تاريخي، أصبحت إسبانيا الوجهة الأولى لطالبي اللجوء في أوروبا، متجاوزةً ألمانيا للمرة الأولى وفقًا لتقرير حديث من الوكالة الأوروبية للجوء (EUAA). جاء هذا التغيير نتيجة تراجع حاد في طلبات اللجوء السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد، بينما شهدت إسبانيا تدفقا كبيرا من طالبي اللجوء الفنزويليين بسبب تشديد سياسات الهجرة الأمريكية.
الأرقام الرئيسية: إسبانيا في الصدارة
- مايو 2025: تلقّت إسبانيا 12,800 طلب لجوء، لتصبح الأولى أوروبيا.
- ألمانيا تراجعت إلى المركز الرابع (بعد إيطاليا وفرنسا) بعدما كانت لسنوات الوجهة الرئيسية.
- السبب الرئيسي: انخفاض طلبات اللجوء السورية بنسبة 80% (من 16,000 في أكتوبر 2024 إلى 3,100 في مايو 2025) بعد سقوط نظام الأسد.
لماذا إسبانيا؟ الفنزويليون يغيرون الخريطة
في حين انخفضت الطلبات الإجمالية في الاتحاد الأوروبي بنسبة 25%، أصبح الفنزويليون المجموعة الأكبر لطالبي اللجوء بفضل:
- إلغاء الولايات المتحدة لتصريح الحماية المؤقتة (TPS) لهم.
- 9,000 طلب لجوء من فنزويلا في مارس 2025 (زيادة 58% عن العام السابق)، معظمها في إسبانيا.
إيطاليا وفرنسا: تغيّر في مصادر اللجوء
- إيطاليا (المركز الثاني): ثلث طلباتها من بنغلاديش وبيرو.
- فرنسا (المركز الثالث): معظم الطلبات من الكونغو الديمقراطية وأفغانستان وهايتي.
ألمانيا: التراجع لا يعني فقدان الأهمية
رغم تراجعها، تظل ألمانيا الأكبر في عدد المقبولين تاريخيا:
- 150,000 حصلوا على اللجوء فيها بين 2008-2024، مقابل:
- 50,900 في إسبانيا.
- 65,200 في فرنسا.
توقعات مستقبلية
يعكس هذا التحوّل تغيّرا جيوسياسيا، حيث لم تعد أوروبا الوجهة الوحيدة للسوريين، بينما تدفع الأزمات في أمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا موجات جديدة من اللجوء. مع ذلك، قد تعود ألمانيا للصدارة إذا استأنفت حروب الشرق الأوسط أو زادت الأزمات العالمية.
يُظهر هذا التقرير كيف أن الهجرة ظاهرة ديناميكية تتأثر بالسياسات الدولية والأحداث المفصلية، مع بروز إسبانيا كـ”بوابة أوروبا الجديدة”.
إسبانيا بالعربي.
