إسبانيا تفرض ارتداء الكمّامات في الأماكن العامة
أعلنت وزارة الصحة الإسبانية، في ساعة متأخرة من يوم الأحد، أن استخدام الكمامات سيكون إجبارياً، ليس فقط في وسائل النقل العامة كما كان عليه الحال حتى الآن، لكن أيضاً في الأماكن العامة للحماية من فيروس كورونا.
وكانت الحكومة قد فرضت وضع الكمامات في وسائل النقل العامة في الثالث من ماي.
وقال وزير الصحة، سلفادور إييا، إنه اتفق مع مدراء الصحة في الأقاليم على إلزامية ارتداء الكمامة “في الأماكن المغلقة وفي الطرق العامة إذا لم يكن من الممكن ضمان الحد الأدنى لمسافة الأمان التي تبلغ مترين”.
وستحدد الوزارة تفاصيل هذا القانون في مرسوم ينتظر أن يُنشر في الجريدة الرسمية في الأيام المقبلة. وأضاف، سلفادور إييا، أن مصالحه ستُعطي كل التفاصيل المتعلقة بذلك حال الانتهاء من إعداد المرسوم.
ومنذ 13 أبريل، تم توزيع ملايين الأقنعة في محطات المترو والحافلات. ومنذ نهاية أبريل، حددت الحكومة سعر الكمامات الجراحية ذات الاستعمال الواحد بـ 0.96 يورو لكل وحدة.
وسيتعين على الوزارة أن تحدد في المرسوم المنظم للأمر ما إذا كانت الحكومة ستقدم الكمامات للمواطنين، وكذا كيفية التحقق من ضمان مسافة مترين وهل توجد استثناءات كالأطفال ومن يعانون من أمراض مزمنة وغير ذلك.
ومع تطور الوباء في إسبانيا، غيّرت الوزارة معاييرها باستمرار فيما يتعلق باستعمال الكمامات، لتصل اليوم إلى فرضها في الأماكن العامة.
وفي بداية الأزمة، بين شهري فبراير ومارس، أوصت الوزارة بأن يقتصر استعمالها على الأطقم الطبية والمرضى الذين يعانون من الأعراض.
وبعد ذلك بفترة وجيزة، أصبح وضع الكمامة “موصى به بشدة”، حسب الوزارة. وفي مطلع ماي، تم فرضها في وسائل النقل العام.
وفي انتظار صدور المرسوم المنظم لإلزامية ارتداء الكمامة في الشارع، والذي قال وزير الصحة بشأنه أنه سيصدر في غضون الأيام القليلة القادمة، يبقى وضعها إلزامياً إلى حد الآن في وسائل النقل العامة، بينما في بقية الأماكن توصي الحكومة به دون فرضه.