
إسبانيا بالعربي ـ هناك العديد من العمال الذين ليسوا سعداء في شركتهم أو لا يشعرون بالراحة ويرغبون في تغيير وظائفهم دون فقدان الحق في التعويض أو إعانات البطالة المساهمة (البارو). ويرجع ذلك إلى أن العامل عندما يقرر ترك وظيفته أو الاستقالة بمحض إرادته، فإنه يفقد حقوقه المكتسبة، مثل الأقدمية، ومكافأة نهاية الخدمة (فينيكيتو)، وإمكانية الحصول على إعانات البطالة من هيئة التوظيف العام الحكومية (SEPE).
القاعدة التي تنظم ذلك هي قانون العمال، الذي ينص في مادته 49.1 د على أنه عندما تنتهي علاقة العمل بإرادة العامل، لا يتم النظر في أي تعويض في هذه الحالات، ما لم يتم الاتفاق على خلاف ذلك في العقد أو في الاتفاقية الجماعية. من ناحية أخرى، تنص المادة 267.1.أ من قانون الضمان الاجتماعي العام على أنه من أجل الحصول على إعانات البطالة المساهمة (البارو)، يجب أن يكون سبب الإنهاء غير طوعي، أي خارج عن سيطرة العامل، مثل الفصل أو التغيير الكبير في يوم العمل بين 10٪ و70٪ وفقا للقانون.
من ناحية أخرى، لا يتم الاحتفاظ بالأقدمية إلا في حالة الفصل أو إنهاء العقد لأسباب موضوعية أو غير مبررة. في هذه الحالة، إذا استقلت، فإنك ستفقد الأقدمية التي تراكمت لديك في الشركة، إلا إذا تم إعادتك إلى العمل من خلال عقد جديد في نفس الشركة وكان الاتفاق الجماعي ينص على ذلك.
هناك الآن استثناءات حيث يمكن للعمال “قول وداعا” لشركتهم ويكون لهم الحق في تحصيل إعانات البطالة وتلقي التعويضات أيضا.
وتنظم كل هذه الاستثناءات المادة 50 من قانون العمال (الذي يمكن الاطلاع عليه في الجريدة الرسمية للدولة) التي توضح كافة الأسباب التي من شأنها أن تجعل العامل قادرا على إنهاء العقد مع الشركة أو صاحب العمل. وفي النقطة الأولى يشرح الأسباب التي “ستكون أسبابا عادلة” يمكن للعامل أن يطلب من أجلها إنهاء العقد، وهي التالية:
عندما يكون هناك تغيير كبير في ظروف العمل مما يضر بالعامل، مثل التغييرات في ساعات العمل أو الورديات أو الراتب أو الواجبات أو متطلبات الأداء.
عدم دفع الراتب أو التأخير المستمر في دفعه. ويعتبر التأخير في السداد واقعا عند عدم دفع الراتب خلال مدة تزيد على 15 يوماً من التاريخ المحدد، وكذلك عند استحقاق راتب ثلاثة أشهر كاملة (حتى ولو لم تكن متتالية) أو عند وجود تأخير في الدفع لمدة ستة أشهر.
– عند حدوث إخلال جسيم من جانب صاحب العمل (باستثناء حالات القوة القاهرة)، بما في ذلك حالة رفضه إعادة توظيف العامل رغم صدور حكم قضائي يلزمه بذلك.
في هذه الحالات، يكون للعامل الحق في إنهاء عقد عمله من جانب واحد، والحصول على التعويض، والحق في الحصول على إعانات البطالة، شريطة أن تتوفر فيه الشروط اللازمة لذلك.
الحصول على إعانة تحصيل إعانات البطالة بعد تسريحك من العمل
تشرح دائرة التوظيف الحكومية على موقعها الإلكتروني أن أحد الأوضاع القانونية للبطالة، والتي “لا تعتمد على إرادة العامل”، تشمل التعديل الجوهري لظروف العمل، أو عدم الدفع أو التأخير المستمر في دفع الراتب، أو عدم الامتثال الخطير من قبل صاحب العمل أو نقل مكان العمل مما يعني تغيير مكان الإقامة.
تذكر أنه للحصول على إعانات البطالة، يجب أن تكون عاطلا عن العمل بشكل قانوني، وهذه الحالات، كما هو موضح في المادة 50 من قانون العمال، هي بعض منها.
لماذا يحق لك الحصول على تعويض عن “فصلك” من العمل
وتوضح المادة 50 من قانون العمال أيضا أنه عندما يطلب العامل إنهاء عقده لأسباب مبررة، فإنه يحق له الحصول على نفس التعويض كما في حالة الفصل غير العادل، بالإضافة إلى القدرة على الوصول إلى إعانات البطالة.
يعتمد مبلغ التعويض عن الفصل التعسفي على ثلاثة عوامل وهي كما يلي:
الراتب اليومي الذي يتم الحصول عليه بقسمة الراتب السنوي على 365 يوما.
أقدمية العامل مع الأخذ بعين الاعتبار ما إذا كان جزء من تلك الفترة قبل 12 فبراير 2012، حيث أن ذلك يؤثر على الحساب.
أيام التعويض لكل سنة عمل، والتي ستكون 45 يوما لكل سنة عمل بحد أقصى 42 دفعة شهرية (إذا كان قبل 12 فبراير 2012) و33 يوما لكل سنة عمل إذا كان بعد التاريخ المذكور بحد أقصى 24 دفعة شهرية.
وفي كلتا الحالتين يجب الالتزام بالحدود القصوى المقررة وهي 720 يوما من راتب العامل، إلا إذا تجاوز التعويض المتراكم عن الفترات السابقة لعام 2012 هذا المبلغ، وفي هذه الحالة يكون الحد الأقصى 42 دفعة شهرية.
المصدر: إسبانيا بالعربي.