إسبانيا: وزير الخارجية يحذر من امتداد التصعيد الإسرائيلي الفلسطيني إلى الضفة ولبنان
أخبار إسبانيا بالعربي / حذّر وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، الاثنين، من خطر انتقال التصعيد الإسرائيلي الفلسطيني إلى مناطق أخرى مثل الضفة الغربية ولبنان.
وقال ألباريس في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية إن “تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل مقلق للغاية”، في إشارة إلى تبادل الضربات الصاروخية والمدفعية بين الجماعة المسلحة اللبنانية والقوات الإسرائيلية، السبت.
فلسطين: إدارة سجون الاحتلال تواصل تنفيذ جملة من الإجراءات الانتقامية بحق الأسرى والمعتقلين
وأضاف أنه تحدث مع نظرائه في الأردن ومصر وقطر وتركيا والسعودية، وأنهم جميعا “متفقون على أهمية احتواء الصراع وإنهاء تصاعد العنف”.
كما أفاد الوزير بأنه تحدث مرتين مع نظيره الإسرائيلي إيلي كوهين نهاية الأسبوع الماضي، مشيرا أن الأخير تحدث عن “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.
وعلّق ألباريس بالقول إن “جميع الدول لديها هذا الحق، لكن يجب أن يكون في إطار القانون الدولي والإنساني، وهو ما تؤكده إسبانيا في أي صراع”.
وقال إنه اتصل أيضا بنظيره الفلسطيني رياض المالكي، واتفق معه على أن “هذا المستوى من العنف يجب أن يتوقف فورًا”، وعلى أهمية التأكد من “عدم توسع الصراع إلى مناطق أخرى مثل الضفة الغربية أو لبنان”.
وفي سياق متصل، أعلن ألباريز أن مواطنين إسبانيين “تأثرا” بالهجوم على إسرائيل، فيما ذكرت قناة “RTVE” أن امرأة (إسبانية) ربما تكون قد أُسرت من قبل حماس، بينما اختفى رجل يعيش في مستوطنة قرب غزة.
ودعا ألباريس “حماس” إلى وقف الهجمات وإطلاق سراح نحو 150 أسيرًا، ووصف الهجوم على إسرائيل بأنه “إرهاب”.
وبحسب الوزير كان هناك “عدد لا بأس به من الإسبان” في إسرائيل نهاية الأسبوع، لكن بعد اضطرابات في الحركة الجوية، أعيدت الرحلات الجوية بين إسبانيا وإسرائيل إلى طبيعتها.
والاثنين أيضًا، قالت سفيرة إسرائيل لدى مدريد، روديكا راديان غوردون، لإذاعة “أوندا سيرو”، إن عدد الأسرى الذين تم أسرهم في غزة لا يزال غير واضح.
وقالت غوردون لدى سؤالها عن خطط إسرائيل الانتقامية: “لا أحد منا يريد إعادة احتلال قطاع غزة، هذا يتعلق بالقضاء على حماس، أولويتنا القصوى هي إعادة الأسرى”.
وفجر السبت، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية” ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
والاثنين، أعلن الإعلام الحكومي بقطاع غزة تجاوز حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع 560 قتلى و2900 إصابة ونزوح نحو 80 ألف شخص إلى 71 مركز إيواء، فيما أفادت وسائل إعلام عبرية أن عدد القتلى الإسرائيليين بلغ 800 والمصابين 2400.
المصدر: وكالات / إسبانيا بالعربي