وزير الخارجية الإسباني يدافع عن إنشاء دولة فلسطينية
خلال مرافعته أمام مجلس النواب، دافع وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، يوم الثلاثاء، عن حلّ الدولتين في الشرق الأوسط باعتباره أفضل وسيلة لإنهاء الصراع وضمان أمن إسرائيل.
وأكد ألباريس مجدداً أن الحكومة الإسبانية تدين “وأدانت منذ الدقيقة الأولى” هجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، والذي خلّف “جرحاً عميقًا”، حسب تعبيره. ولكنه أصرّ على أن تلك الإدانة لا تعني أن “القتلى الأبرياء” في غزة “لا يحظون بنفس التقدير”.
وأضاف أن إسبانيا تطالب بالإفراج عن جميع الرهائن ووقف إطلاق نار إنساني دائم.
وطالب الوزير إسرائيل بالامتثال للقانون الإنساني الدولي، في إشارة إلى قصف المناطق المدنية في القطاع.
وأضاف أنه من واجب إسرائيل “حماية المدارس ودور العبادة ومقار الأمم المتحدة تحت أي ظرف من الظروف، وتطالب إسبانيا بضمان حماية جميع السكان المدنيين”.
وأشار ألباريس إلى أن إسبانيا كانت الدولة الأولى التي طلبت زيادة المساعدات لفلسطين بدل تجميدها.
وعلاوة على ذلك، وافق مجلس الوزراء الإسباني يوم الثلاثاء على تخصيص 25 مليون يورو، تضاف إلى 26 مليون يورو أخرى تم إرسالها بالفعل للاستجابة لهذه الحالة الطارئة في غزة.
وفيما يتعلق بالحل السياسي للصراع، أكد وزير الخارجية الإسباني في عدة مناسبات خلال ظهوره أمام البرلمان أن إنشاء دولة فلسطين “يربط أمل الشعب الفلسطيني بأمن إسرائيل”. ولهذا السبب أصرّ الوزير على أن السلطة الوطنية الفلسطينية هي التي يجب أن تعود لحكم غزة لتوفير “الاحتياجات الأساسية والأمنية في المنطقة”.
وأشار الوزير إلى أن السلطة الفلسطينية هي “الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني وهي شريكتنا في السلام”، حسب تعبيره.
وفيما يتعلق بقرار إسرائيل سحب سفيرها مؤقتاً من إسبانيا، رفض الوزير التعليق على ذلك القرار. لكنه أكد في هذا السياق أن “إسرائيل دولة صديقة لإسبانيا، والتي تحتفظ معها بعلاقات ثنائية وثيقة”.
وقال ألباريس إن “إسبانيا تدعم الشعب الإسرائيلي الذي يعمل من أجل السلام في المنطقة”، مضيفاً أن “الشعب الفلسطيني شعب صديق ونحن ندعمه في تطلّعه الوطني لإقامة دولته أخيراً، مُذكّراً بأن “حكومة إسبانيا ترفع علم السلام عالياً”.
ودعا الباريس إلى الوحدة للعمل من أجل السلام واحترام القانون الدولي دون التمييز بين الأحزاب السياسية الإسبانية، مؤكداً أن “المسألة ليست مسألة أيديولوجيات، إنها مسألة إنسانية”.
واختتم الوزير حديثه بالطلب “ألا يكون هناك مزيد من الوفيات بين الفلسطينيين الأبرياء، ولا مزيد من الوفيات للإسرائيليين الأبرياء، ولا مزيد من الصبية والفتيات الإسرائيليين والفلسطينيين الذين يُقتلون بسبب الكراهية التي لا يمكنهم حتى فهمها”.
المصدر: وكالات / إسبانيا بالعربي.