احذر من هذا الاحتيال الجديد الذي يصعب اكتشافه والذي تم تصميمه لسرقة حسابك البنكي + فيديو
قبل بضعة أيام فقط، حذر المحامي، أندريس ميلان، الملايين من متابعيه على تيك توك من عملية الاحتيال الجديدة حاولت من خلالها مجموعة من مجرمي الإنترنت سرقة بياناته الشخصية والمصرفية عبر البريد الإلكتروني. كل ذلك من خلال التقنية المعروفة باسم “التصيد الاحتيالي”، حيث ينتحل المجرمون المسؤولون عن الهجوم شخصية مؤسسة عامة أو شركة حسنة السمعة بهدف كسب ثقتك ومهاجمتك دون إثارة أي نوع من الشبهة. ومع ذلك، لم يكن من السهل اكتشاف هذا الأمر مثل عمليات الاحتيال الأخرى التي رأيناها في السنوات الأخيرة.
وكما يوضح هذا المحامي الشاب عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فإن الأمر كله يبدأ برسالة بريد إلكتروني من وكالة إدارة الضرائب الحكومية. أو هذا على الأقل ما يبدو، حيث قاموا حتى بتعديل عنوان البريد الإلكتروني الذي يرسلون لك الرسالة منه بحيث يبدو مثل العنوان الحقيقي: “لقد تلقيت للتو رسالة البريد الإلكتروني هذه التي هي عملية احتيال، ولكن الأوغاد هم من فعلوا ذلك. فعلوا ذلك بشكل جيد للغاية.” في سطر موضوع البريد الإلكتروني، سيحاول المحتالون لفت انتباهك عن طريق سؤالك عن ضريبة القيمة المضافة التي قدمتها العام الماضي في إقرار ضريبة الدخل الخاص بك.
هكذا يحاولون خداعك
إنها مسألة خطيرة بدرجة كافية قد تقودك إلى فتح البريد الإلكتروني لمعرفة المزيد حول المتطلبات المذكورة. بمجرد فتح هذه الرسالة، سيوضح لك المحتالون أن لديك 48 ساعة للرد على هذا الإشعار. شيء من شأنه أن يغضبك، نظرا لأن المحتالين عادةً ما يتلاعبون بالوقت بحيث تتبع تعليماتهم دون التفكير مرتين. ومع ذلك، هذا هو الدليل الوحيد الذي يمكن أن يساعدنا في التمييز بين هذا الاحتيال والرسائل الحقيقية: “إنه مكتوب بشكل جيد للغاية، بدون أخطاء إملائية ويحتوي على معرف”.
في الواقع، يوضح المحامي أن المحتالين يستشهدون بالقانون من أجل جعل الرسالة أكثر صدقا. ومن ناحية أخرى، أضاف المسؤولون عن الهجوم ختما مميزا للوزارة المعنية وإشعارا بالسرية. وبالتالي، فإن الرسالة التي يصعب التشكيك فيها بخلاف كثير من الحالات الأخرى التي رأيناها سابقا. سيكون هدفها هو أن تنقر على رابط سيعيد توجيهك إلى صفحة ويب مشابهة للصفحة الأصلية التي سيطلبون منك معلوماتك الشخصية والمصرفية للاحتفاظ بها. لحسن الحظ، فإن حقيقة استعجالهم للرد على رسالة بريد إلكتروني تساعدنا على اكتشاف أنها عملية احتيال: “جميع رسائل البريد الإلكتروني التي تستعجل الرد بهذه السرعة هي دائما عمليات احتيال“.
نصائح لتجنب الاحتيال
لنفس السبب، ولتجنب الوقوع في هذا النوع من الهجمات، ننصحك بعدم النقر على الروابط التي قد تجدها في أي بريد إلكتروني إلا إذا كنت متأكدا منها بنسبة 100%.
إذا كنت في شك، اتصل بالمنظمة المعنية مباشرة. هذه المرة إلى مصلحة الضرائب، حيث سيشرحون لك أن الأمر عملية احتيال لأنهم لا يرسلون هذا النوع من الرسائل.
بفضل هذا، سوف تتجنب الوقوع في فخ عمليات الاحتيال التي يسهل اكتشافها مثل هذا الاحتيال. لتجنب الوقوع ضحية لهجوم من هذا النوع من الاحتيال، انتبه جيدا لمرسل البريد الإلكتروني والموضوع المستخدم لجذب انتباهك. وكذلك في التهجئة التي يستخدمها المسؤولون عن عملية الاحتيال وأي عبارة محتملة يسارعون من خلالها إلى اتباع تعليماتهم.
المصدر: إسبانيا بالعربي.