ارتفاع نسبة حصول الأجانب على تصاريح إقامة ألرايغو بنسبة 500٪ حسب وزارة الهجرة الإسبانية
إسبانيا بالعربي ـ شهدت تصاريح الإقامة القائمة على الجذور ارتفاعا كبيرا في إسبانيا بنسبة 500% خلال عشر سنوات فقط. إذا كان إجمالي عدد الأجانب الحائزين على تصريح إقامة لأحد أنواع الجذور (Arraigo) الأربعة – الاجتماعية أو الاجتماعية العمالية أو العائلية أو التكوينية في عام 2013 قد بلغ 43858، فإن هذا العدد ارتفع في عام 2023 إلى 239084، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة. وبالإضافة إلى ذلك، تم تبسيط عمليات المعالجة خلال عام واحد، مما أدى إلى تقليص المواعيد النهائية بنسبة 35%، كما ارتفع العائد الإنتاجي المرتبط بالأعمال التجارية في عام 2023 إلى 9% من إجمالي العائدات الطوعية.
إدماج الأجانب
هذه هي بعض النقاط الرئيسية التي حددتها الوزيرة إلما سيز هذا الأربعاء في تقديم تقرير رصد الإطار الاستراتيجي للمواطنة والإدماج ضد العنصرية وكراهية الأجانب 2023-2027. وثيقة تقيم جميع الإجراءات والسياسات العامة التي يتم تنفيذها في إسبانيا في مجال التكامل والإدماج ومكافحة العنصرية وكراهية الأجانب. وقالت رئيسة الهجرة إن التوازن إيجابي، رغم أنها اعترفت أيضا بأن هناك العديد من “التحديات التي لا تزال قائمة” والتي يتعين معالجتها، مثل معدل التوظيف، الذي يقل بنسبة 10% بين السكان الأجانب عنه بين السكان الإسبان؛ أو فجوة الأجور، والتي تعادل 10 آلاف يورو سنويا.
تعليم الأجانب
وفي مجال تعليم الأجانب، شددت الوزيرة أيضا على ضرورة تحسين معدل التسرب الدراسي، الذي يزيد في السنوات الثالثة والرابعة من التعليم الثانوي الإلزامي بنسبة 20% عن معدل التسرب لدى الطلاب الإسبان (31% بين الطلاب الأجانب مقابل 11%). وأكدت أن “هذه الاختلافات غير مقبولة وتذكرنا بأن الإدماج يتجاوز مجرد الأرقام”.
الرعاية الصحية
عدم المساواة التي تنعكس أيضا في الرعاية الصحية. وأشارت الوزيرة إلى أنه “على عكس الشائعات المستمرة”، فإن البيانات تظهر أن الأشخاص الأجانب يستخدمون الخدمات الصحية بدرجة أقل من السكان الإسبان، باستثناء حالات الطوارئ. وأوضحت أن “هذا يدل على أنهم يستخدمونها كملاذ أخير”. في السكن: يؤثر التشرد على الأجانب بنسبة 7.5 مرات أكثر والاكتظاظ في السكن بنسبة 18% أكثر من الأسر الإسبانية.
خطة التكامل للصيف
ولمعالجة هذه التفاوتات، ستطلق الحكومة خطة للتكامل والتعايش بين الثقافات، ولا يزال محتواها قيد التطوير في عملية التشاور العام. وأكدت أن “هذه الخطة لن تكون إطارا نظريا فحسب، بل ستكون بلا شك أداة عملية تغطي قضايا رئيسية مثل الإدماج والإسكان والمساواة في المعاملة”. والهدف، كما أعلنت الوزيرة، هو أن تتمكن إدارته “بحلول الصيف” من مشاركة بعض تفاصيل هذه الاستراتيجية والتدابير التي ستتضمنها.
ويرى الوزير أن هذه القضية حيوية إذا أردنا أن نتحرك نحو “مجتمع متماسك” خال من العنصرية وكراهية الأجانب؛ وفوق كل ذلك، مع الأخذ في الاعتبار أنه في عام 2023، كان هناك ستة أقاليم إسبانية فقط لديها خطط تكامل وتعايش سارية المفعول: إقليم الباسك، ونافارا، وأراغون، وكتالونيا، وفالنسيا، والأندلس. وقالت: “من الواضح أننا بحاجة إلى مواصلة العمل في مجال الإدماج”.
المصدر: إسبانيا بالعربي.
