شؤون إسبانية

استقلال كاتالونيا يأخذ منحى آخر.. زعيم الاستقلاليين يرفض الطريق الأحادي لإعلان الاستقلال

اخبار اسبانيا بالعربي/ اعترف زعيم الاستقلاليين الكتلان ورئيس الحزب الحاكم في كاتالونيا، أوريول جونكويراس، يوم الإثنين، بأن العفو الذي تعتزم الحكومة الإسبانية منحه للسياسيين الاستقلاليين المحكوم عليه بالسجن بسبب إعلان استقلال الإقليم سنة 2017، يمكن أن “يخفف من حدة الصراع، ويخفف من آلام القمع ومعاناة المجتمع الكتالوني”، وأكد مجددا أن المسار الأحادي الجانب غير قابل للتطبيق ولا مرغوب فيه، كما سبق له وأن أكد في سبتمبر 2018. ويقصد بالجانب الأحادي إعلان استقلال الإقليم من جانب الأحزاب الاستقلالية دون الاتفاق مع الحكومة الإسبانية.

وفي رسالة نُشرت على موقع القناة الإسبانية السادسة وصحيفة “دياريو أرا” الكتلاني، دافع الزعيم الكتلاني عن أن العفو هو الحل الأفضل، لكن “أي بادرة في خط إبعاد القضاء عن النزاع السياسي تساعد في التمكن من السير في هذا الطريق”، وفق تعبيره.

وتأتي هذه التصريحات في خضم الجدل حول العفو عن سجناء المسار الاستقلالي الكتلاني، حيث توشك السلطة التنفيذية الإسبانية على لإعلان قرارها بهذا الشأن، والذي سيكون، وفقا لوزير السياسة الإقليمية، ميكيل إيثيتا، قبل الصيف. .

استقلال كاتالونيا
مظاهرة مؤيدة لاستقلال كاتالونيا

وكما أكد جونكيراس أن أفضل طريق للاستقلال هو الطريق الاسكتلندي ولتنظيم استفتاء متفق عليه، لأنه يعتبر أنه الذي يولد أكبر قدر من الاعتراف الدولي، على عكس الأسلوب الأحادي: “نحن نعلم أن الطرق الأخرى غير قابلة للتطبيق ولا مرغوب فيها، وفي الواقع، تبعدنا عن الهدف المراد تحقيقه”.

تم الدفاع عن هذه الأطروحة بالفعل من قبل زعيم حزب اليسار الجمهوري الكتلاني المسجون بسبب الاستفتاء غير القانوني الذي نُظم في الفاتح من أكتوبر سنة 2017، حيث صرح بالفعل في سبتمبر 2018، من سجنه، أنه لا يرى “طرق مختصرة” لتحقيق استقلال كاتالونيا دون وجود استفتاء متفق عليه مع الحكومة الإسبانية، مؤكدا أنه لا يوجد سوى “طريق واحد” من خلال اتفاق مع الدولة لإجراء استفتاء قانوني. وفي ذلك الوقت، عبّر الزعيم الاستقلالي عن تقديره بشكل إيجابي موقف رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانتشيث، الدّاعي للحوار باعتباره “مؤشرا على تغيير الإرادة”.

المصدر: إذاعة كوبي/ موقع إسبانيا بالعربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *