الإجمالي مقابل الصافي: ارتباك الراتب الذي يواجهه العديد من العمال المهاجرين في إسبانيا

احتفل شاب مؤخرا بتوقيع عقد عمل في إسبانيا بحصوله على الراتب الشهري قدره 1500 يورو، مقتنعا بأنه سيُضاف إلى حسابه المصرفي. لكنه سرعان ما اكتشف أن المبلغ المتفق عليه في العقد هو الراتب الإجمالي، وليس الراتب الصافي. هذا الخلط شائع بين الوافدين الجدد إلى سوق العمل الإسباني، وخاصةً العمال المهاجرين. يشمل الراتب الإجمالي إجمالي الأجر الذي يحدده صاحب العمل: الراتب الأساسي، وملحقات الراتب، والمدفوعات الإضافية.

الراتب الصافي

مع ذلك، فإن الراتب الصافي الذي يتقاضاه العامل فعليا هو نتيجة خصم الضرائب ومساهمات الضمان الاجتماعي، وخاصة ضريبة الدخل الشخصي.

في حالة الراتب الإجمالي البالغ 1500 يورو شهريا، يكون الراتب السنوي 18000 يورو إجماليا، والذي يُدفع عادةً في إسبانيا على 14 قسطا (12 قسطا منتظما وقسطان إضافيان، خلال الصيف وعيد الميلاد).

تقسيم المدفوعات

يمكن تقسيم هذه المدفوعات بشكل نسبي – جمعها وتوزيعها على 12 قسطا شهريا – أو استلامها في أوقات محددة من السنة.

وفقا لحسابات تقريبية، يُترجم راتب إجمالي قدره 1500 يورو إلى:

مع 14 دفعة: ما بين 1150 و1600 يورو صافي شهريا.
مع 12 دفعة: ما بين 1200 و1250 يورو صافي شهريا.

يعتمد المبلغ النهائي على عدة عوامل: الإقليم الإسباني، والوضع العائلي (إعالة الأطفال)، واتفاقية المفاوضة الجماعية، ومستوى الاستقطاعات الضريبية.

يُفاجئ هذا النوع من الحالات العديد من العمال الذين يصلون إلى البلاد ويتوقعون قوة شرائية أكبر.

يُقر البعض بأن “هذا يكفي لتغطية نفقاتهم”، عندما يواجهون لأول مرة الفرق بين الراتب الإجمالي والصافي في عقودهم.

إسبانيا بالعربي.