اخبار اسبانيا بالعربي/ منذ أكثر من عام، شهدت الولايات المتحدة ظاهرة غير مسبوقة. ترك ما يقرب من 40 مليون عامل وظائفهم طواعية في عام 2021. كانوا عمال غير راضين عن رواتبهم ووظائفهم لذلك تخلوا عنه.
لم يكن لدى الكثيرين وظيفة بديلة. عرفت هذه الظاهرة باسم “الاستقالة الكبرى”. اليوم، تجاوز هذا الاتجاه الذي ظهر في الولايات المتحدة تلك الدولة وانتشر إلى دول أخرى مثل المملكة المتحدة أو إيطاليا، حيث ترك 1.3 مليون موظف وظائفهم في الأشهر التسعة الأولى من عام 2021.
الاستقالة الكبرى تصل إلى إسبانيا
في إسبانيا، الأرقام ليست عالية جدا. ومع ذلك، فإن الاستقالات آخذة في الارتفاع. وفقا لتقارير الضمان الاجتماعي، حتى الآن هذا العام، ترك حوالي 30 ألف شخص وظائفهم طواعية. لماذا يتزايد عدد الأشخاص الذين يتركون وظائفهم؟ نتحدث إلى ثلاثة أشخاص، على خطى الولايات المتحدة، قرروا ترك وظائفهم وتغيير حياتهم.
كان خوان لويس غونزاليس من كبار المسؤولين التنفيذيين. كان مدير المبيعات الوطني لشركة غاز ناتورال، والمدير الوطني لشركة بريتيش غاز ومديرا لإسبانيا والبرتغال في شركة ذي غوديار، من بين وظائف أخرى. ولكن منذ 10 سنوات ترك كل شيء لفتح شركة عائلية. أسس شركة أورانج3 والآن يبيع البرتقال عبر الإنترنت.
عمل كارلوس بوغايال كوسيط لمدة 20 عاما. قبل 3 سنوات، استغل أحد موظفي التعليم من أجل مغادرة البنك حيث كان يعمل. في سن الخمسين، قطع كل شيء واليوم يكرس نفسه لشغفه الكبير: أن يكون ممثلا.
كان فرناندو أوخيدا رجل أعمال ناجحا، وصاحب بعض أشهر النوادي الليلية في مدريد. قبل خمس سنوات، قرر بيع جميع مطاعمه ونواديه الليلية ليصبح مستثمرا في الغابة. أنشأ مشروع ريفوريست، وهي منظمة غير ربحية تركز على إعادة إعمار العالم بالأشجار.
يرى هؤلاء الثلاثة أن ترك وظائفهم التي كانت تدر عليهم عائدات مالية كبيرة، أمر ساهم في تمتعهم بجودة حياة أفضل، وهم يكرسون حياتهم لممارسهم شغفهم وما يحبونه أكثر.
المصدر: أوندا ثيرو/ إسبانيا بالعربي.