الجزائر تنقذ مربي المواشي الإسبان من أزمة الخراف في المغرب
يمكن لمربي الأغنام الإسبان أن يتنفسوا الصعداء: فقد أصبح لحملانهم الآن مشترون. أثار ملك المغرب محمد السادس حالة من الذعر في القطاع عندما طلب من شعبه عدم الاحتفال
بعيد الأضحى تضامنا مع المواطنين غير القادرين على تحمل تكلفته. غير أن الجزائر سمحت مؤخرا باستيراد الأغنام الحية من إسبانيا، وهو ما أعطى دفعة معنوية “لقطاع يعاني منذ سنوات من الأزمة”.
يحتفل منسق منظمات المزارعين ومربي الماشية (COAG) بفتح السوق الجزائرية أمام لحم الضأن الإسباني، الذي سُمح له بتصدير الأغنام الحية للذبح في الجزائر منذ 21 أبريل. “في الوقت الحالي، يقتصر الاتفاق، وهو نتيجة مفاوضات مكثفة بين السلطات الإسبانية والجزائرية، على ذبح المواشي التي تتراوح أعمارها بين 6 و24 شهرًا، والتي يتم شحنها على متن سفن الماشية المرخص لها بالنقل في ظل ظروف رعاية حيوانية مناسبة”، كما توضح الجمعية الزراعية.
ويأتي هذا الترخيص في وقت كان قطاع الأغنام الإسباني يعيش حالة من عدم اليقين الشديد بسبب الانخفاض الحاد في صادرات الأغنام الحية إلى المغرب المسجلة في مارس 2025.
في عام 2024، بلغت شحناتنا من الماشية الحية إلى المغرب 349.000 رأسًا.
ومع ذلك، أشارت “البيانات الأولية لوزارة الزراعة قبل أيام إلى
تباطؤ في الشحنات في شهر مارس/آذار، على الرغم من أنه من غير المعروف حتى الآن ما إذا كان ذلك يرجع إلى نهاية شهر رمضان، أو أسعار صادراتنا، أو الدعوة الرسمية الأخيرة من ملك المغرب بعدم الاحتفال بعيد الأضحى هذا العام”.
أكثر من 10 آلاف مزرعة أغلقت أبوابها خلال 17 عامًا
قال أنطونيو بونزانو، رئيس قطاع لحوم الأغنام: “يكافح قطاع تربية الأغنام لدينا منذ سنوات للحفاظ على استمرارية مزارعه في ظل تراجع الاستهلاك وانخفاض الأسعار. ومن المفهوم أنه إذا أبدت دول أخرى تقديرها لمنتجاتنا ودفعت لنا أسعارًا أعلى من هنا، فسنُبدي اهتمامًا بتلبية هذا الطلب”.
كان القطاع سيسعد ببيع حملانه هنا، ولكن منذ عام 2008، أغلقت أكثر من 10 آلاف مزرعة أبوابها في بلدنا، ولا نملك تحمّل المزيد من الخسائر. لذلك، نرحّب بافتتاح السوق الجزائرية في وقتٍ نحن بأمسّ الحاجة إليه.
وبحسب مجلس الحكومات الأوروبية، بدأت الجزائر تبدي اهتمامها بلحوم الضأن الأوروبية في عام 2024. وفي الواقع، استحوذت العام الماضي على 11% من صادرات صناعة لحوم الضأن الإسبانية، لتحتل المرتبة الثالثة من حيث الحجم. “الآن أصبح من الممكن شحن الحملان الحية، وهو ما يحسن بشكل كبير الأسعار التي يحصل عليها المنتجون وقدرتهم على مواصلة العمل.”
إسبانيا بالعربي.
