اخبار اسبانيا بالعربي/ عقدت العديد من قطاعات العمل التي تواجه مشاكل في العثور على عمال في اسبانيا اجتماعات مع وزارة الهجرة لتخفيف الشروط المطلوبة لمنح تصاريح العمل للمهاجرين. تشير القطاعات إلى أن من بين إجراءات المرونة التي تم طلبها من وزارة الزراعة زيادة فترة العمل التي يمكن للمهاجرين البقاء فيها في إسبانيا، حاليا 12 شهرا، خاصة اللازمة لأنشطة مثل قطاع البناء.
تحقيقا لهذه الغاية، ستقوم الوزارة بتعديل اللائحة الخاصة بحقوق وحريات الأجانب في إسبانيا، والمعروفة باسم قانون الهجرة. وهكذا، تم إطلاق المشروع يوم الجمعة للتشاور العام. ومن بين القطاعات التي تعاني من أكبر نقص في العمال وأكثرها اهتماما بوصول المهاجرين يوجد قطاع البناء، والريف (الذي يتطلب عمالة أجنبية بشدة)، والسياحة أو النقل.
وتشير المصادر إلى أن الضمان الاجتماعي يقترح على القطاعات طريقة ثلاثية لزيادة عدد المهاجرين المتاحين للعمل. أولا، لأوكرانيين الذين لجأوا إلى إسبانيا هربا من الحرب؛ تسوية أوضاع العديد من العمال الموجودين في إسبانيا بشكل غير منتظم وتسهيل الحملات لجذب الأشخاص الذين يأتون إلى إسبانيا بشكل فردي بتصاريح عمل.
لكن في الوقت الحالي، تدرك وزارة الهجرة الجمود الذي يجعل من الصعب جذب هؤلاء العمال، ومن ثم تم البدء في إصلاح اللوائح من أجل توفير قدر أكبر من المرونة التي تسهل توظيف العمال من البلدان الأخرى.
يؤكد بيدرو فرنانديز ألين، رئيس CNC، اتحاد أرباب العمل في مجال البناء، أنه حافظ على اتصالاته مع فريق الوزارة الذي طلب تمديد فترة إقامة المهاجرين في إسبانيا. يؤكد رئيس شركات البناء في إسبانيا على الطلب القوي على التوظيف في مجال الإنشاءات. ويشير إلى التقديرات التي أعدتها وزارة الأشغال العامة، والتي حددت 472 ألف وظيفة تم إنشاؤها من خلال 20 ألف مليون يورو ستستثمرها الوزارة بأموال خطة التعافي والتحول والقدرة على الصمود.
مشكلة حدثت بالفعل اليوم. وفقا لمسح أجرته CNC بين الشركات في القطاع، فإن 65٪ من شركات المقاولات تعلن أنها “تواجه صعوبة بالغة في إيجاد عمال لشغل منصب مديري ورشة عمل”.
صرح فرنانديز ألين للوزارة أن تدريب العمال المهاجرين يمكن أن تقدمه مؤسسة عمال البناء، وهي واحدة من أكثر المؤسسات شمولا في إسبانيا مع وفود في جميع المقاطعات.
يصف خوسيه لويس إيزويل، رئيس اتحاد الأعمال الإسباني للضيافة، التغييرات في لوائح الهجرة الحالية بأنها “ضرورية” ويؤكد “أنهم يعرفون من خلال الوزارة أن الإجراءات سوف تتغير وتتم تسوية أوضاع العمال المهاجرين”.
من القطاع الزراعي، أصر رئيس منظمة أساخا، بيدرو باراتو، على جعل المواعيد النهائية أكثر مرونة. ويرى باراتو أن “الحد الذي حدده الإصلاح العمالي للتوظيف المؤقت يمثل مشكلة. فنشاطنا له بعض الخصائص في بستان الزيتون وكروم العنب ومناطق أخرى” لم يتوقعها الإصلاح وأن القطاع يطالب بأن يرتقي إلى مستوى 120 يوما. من جانبها، من إحدى أهم شركات الفاكهة والخضروات الإسبانية، تطالب أيضا بوضع حد لأوجه جمود أخرى مثل نظام الحصص. “من المستحيل زيادة عدد العاملين المصرح لهم حتى لو كان الحصاد يتطلب ذلك”.
المصدر: إيكونوميستا/ موقع إسبانيا بالعربي.