القضاء الإسباني يرفض منح الجنسية لامرأة مغربية مقيمة منذ أكثر من 20 عاما لهذا السبب
إسبانيا بالعربي ـ رفضت المحكمة الوطنية الإسبانية طلب الحصول على الجنسية الإسبانية المقدم من امرأة مغربية تقيم في إسبانيا منذ أكثر من 20 عاما، وذلك لعدم إثباتها الاندماج الكافي في المجتمع الإسباني. وجاء هذا القرار النهائي تأييدا لاقتراح القاضي المسؤول عن السجل المدني، الذي طرح عليها أسئلة بسيطة لاختبار معرفتها باللغة والثقافة الإسبانية، مثل: من كان فرانكو؟ ومن هو مؤلف رواية «دون كيخوتي»؟
تفاصيل القرار
أيدت غرفة القضاء الإداري في المحكمة قرار المديرية العامة للسجلات والموثقية، والذي استند إلى تقييم القاضي بأن المرأة لم تُظهر المعرفة الكافية بالمجتمع الإسباني، وفقا للمادة 22.4 من القانون المدني الإسباني.
الأسئلة التي فشلت في الإجابة عنها
تضمنت الأسئلة التي طرحها القاضي:
- ما هي حقوقها وواجباتها كمواطنة إسبانية؟
- من هم بعض المخرجين أو الكتاب الإسبان المشهورين؟
- من هو مؤلف لوحة «Las Meninas»؟
- ما هي أهم الأقاليم المستقلة في إسبانيا؟
- ما هي مرحلة الانتقال الديمقراطي الإسباني؟
- ما هي بعض الأعياد الوطنية الإسبانية؟
ولكن المرأة لم تتمكن من الإجابة على أسئلة أساسية مثل هوية فرانكو أو كاتب «دون كيخوتي»، مما دفع القاضي إلى استنتاج أنها “تتحدث وتفهم الإسبانية بصعوبة بالغة” رغم إقامتها الطويلة، وأنها لم تُظهر الفهم الكافي للثقافة الإسبانية.
لماذا اشترطت المحكمة مستوى أعلى من الاندماج؟
بررت المحكمة قرارها بأن الجنسية الإسبانية تمنح حقوقًا تفوق تلك الممنوحة للإقامة القانونية، مما يستلزم مستوى أعلى من التكيف مع المجتمع. وبالتالي، فإن عدم اجتياز الاختبار الثقافي واللغوي يعد سببا كافيا للرفض.
المصدر: إسبانيا بالعربي.