اشترك في قناتنا على الواتساب
انقر هنا
شؤون قانونيةسلايدر

القضاء يصدر حكما جديدا بشأن لم الشمل العائلي للأجانب المقيمين في إسبانيا

أصدرت المحكمة العليا حكما تاريخيا يوضح كيفية تفسير شرط الإعالة لطفل يزيد عمره عن 21 عاما عند التقدم بطلب للحصول على الإقامة بناءً على الروابط الأسرية لوجود أحد الوالدين الإسبانيين. ينبثق هذا القرار، الذي نشرته الصحافة الإسبانية واطلع عليه موقع إسبانيا، من قضية شابة مغربية تعيش مع والديها وإخوتها. والدها إسباني، وقد تقدمت بطلب للحصول على تصريح الإقامة بناءً على الروابط الأسرية. رفضت المندوبية الحكومية الفرعية طلبها، بحجة أن دخل والدها لا يكفي لإعالة الأسرة بأكملها. ويعلق الأمر بملف لم الشمل العائلي.

إلا أن محكمة الدرجة الأولى، ومحكمة العدل العليا في إكستريمادورا، والمحكمة العليا، جميعها أصدرت أحكاما لصالح الشابة في ملف لم الشمل.

ماذا يعني مصطلح “التبعية”؟

لفهم معنى “التبعية”، يجب الرجوع إلى المادة 196 من لوائح الهجرة، والتي تنص على ما يلي:

  1. لأغراض هذه اللوائح، يُعتبر الأجنبي مُعالا على شخص أو أشخاص آخرين عندما توجد حالة فعلية تضمن له مساعدة أو دعما ماديا، مما يُثبت تبعيته الاقتصادية أو المادية.

يجب أن تكون هذه التبعية، التي سيتم تقييمها بشكل فردي ومفصل، حقيقية ومستقرة، ولا يجوز أن تكون قد نشأت لغرض الحصول على تصريح إقامة في إسبانيا.

  1. تُفهم التبعية الاقتصادية على أنها الحالة الفعلية التي يُقدم فيها الشخص الذي يعتمد عليه المُعال له مساعدة مادية أو مالية لتلبية احتياجاته الأساسية، شريطة استيفاء الشروط التالية:

أ) أن تكون حقيقية ومستقرة ومستدامة على المدى الطويل، ولا يمكن اعتبارها حالات معزولة أو عابرة.

ب) أن تحدث في بلد المنشأ أو بلد الإقامة.

ج) يجب أن يكون موجودا وقت تقديم الطلب.

  1. لأغراض تقييم الشروط المذكورة في القسم السابق، تأخذ السلطة المختصة في الاعتبار ما يلي:

أ) الوضع الشخصي والعائلي والاقتصادي والمالي للمُعال في بلده الأصلي أو بلد إقامته.

ب) لا يُستبعد اعتبار المُعال مُعالا لمجرد أن لديه، بحكم ظروفه كالعمر أو التعليم أو الصحة، فرصا في الحصول على عمل.

ج) مع مراعاة ظروف فرد الأسرة، يُفترض أن المُعال مُعال إذا تلقى أموالا أو تكبّد نفقات خلال السنة السابقة لتاريخ تقديم الطلب، تُمثل، لكل بند، 51% على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي السنوي للفرد في بلده الأصلي، وفقا لبيانات البنك الدولي.

د) يجب أن يمتلك الشخص الذي يرعى المُعال موارد مالية كافية واستقلالية تتناسب مع هذا الوضع. يُعتبر هذا هو الحال عندما لا تتلقى الأسرة، بما في ذلك الشخص المُعال، الحد الأدنى المضمون للدخل المعيشي، ويكون لديها دخل أو أصول وفقا لما يلي:

  1. دخل أو أرباح أو عوائد مُكافئة، باليورو أو ما يُعادلها قانونيا بالعملات الأجنبية، تُعادل 100% من المبلغ الشهري، بما في ذلك الجزء النسبي من المدفوعات الاستثنائية، للمعاشات التقاعدية غير القائمة على الاشتراكات والمُقررة سنويًا في قانون الموازنة العامة للدولة، مقسوما على 12، في الأسر التي تضم الكفيل وفردا واحدا من أفراد الأسرة المُلتئم، أو 130% في الأسر التي تضم أكثر من فردين.
  2. أصول ثابتة تُقدر قيمتها، باليورو أو ما يُعادلها قانونيا بالعملات الأجنبية، بثلاثة أضعاف المبلغ المذكور في البند 1 أعلاه سنويا.
  3. يُقصد بالإعالة الجسدية حالة واقعية قد تنشأ لأسباب صحية خطيرة تستدعي من مُقدم الطلب تولي مسؤولية الرعاية الشخصية للشخص المُعال، شريطة ألا يكون لدى المُعال دعم أسري كافٍ في بلده الأصلي. في هذه الحالة، يجب استيفاء الشروط التالية مجتمعةً:

1. أن تكون حالة الإعالة بسبب مرض خطير قائمةً قبل تاريخ تقديم الطلب.

2. أن يتولى مقدم الطلب مسؤولية الرعاية الشخصية للشخص المُعال، نظرا لعجزه الموضوعي عن تلبية احتياجاته الخاصة بسبب حالته الصحية.

3. بغض النظر عما سبق، يُفترض أن الأجنبي مُعال في جميع الحالات عند التعامل مع الأصول الذين تزيد أعمارهم عن 80 عاما، أو عندما يُعاني الأصل من مرض مُتعدد الأمراض يميل إلى أن يكون مزمنا، أو فقدان شديد للقدرة الوظيفية أو العقلية. كما يُفترض وجود حالة تبعية عندما يتم الاعتراف من قبل الهيئات المختصة في الإدارات العامة بأن الشخص الذي يكفل لم شمل الأسرة، بسبب السن أو المرض أو الإعاقة، لديه إحدى درجات التبعية المنصوص عليها في المادة 26 من القانون 39/2006 الصادر في 14 ديسمبر بشأن تعزيز الاستقلال الشخصي ورعاية الأشخاص في حالات التبعية.

فيزا لم الشمل

ماذا قالت المحكمة العليا تحديدا؟

أوضحت المحكمة العليا ما يلي:

  1. لا يعني مصطلح “الإعالة” إثبات حد أدنى للدخل أو بلوغ مؤشر الدخل العام متعدد الآثار (IPREM). كانت الإدارة تطبق تلقائيا المادة 54 من اللوائح، المستخدمة في قضايا لم شمل الأسر، والتي تشترط دخلا مرتفعا.

لكن المحكمة العليا ترى أن هذا غير صحيح، لأن الروابط الأسرية مفهوم قانوني مختلف، ولا يمكن اشتراط نفس المستوى الاقتصادي.

قد يهمك أيضا: مجلس الشيوخ يُقر مشروع قانون لإلغاء الروابط الأسرية للنظر فيه

  1. مفهوم “المُعال” مفهوم قانوني غير محدد. يعتمد معناه على كل حالة على حدة، ويجب تحليله مع مراعاة ما يلي:

المعيشة الفعلية داخل الأسرة.

قدرة مقدم الطلب على تلبية احتياجاته الخاصة.

الدعم الاقتصادي والعائلي الذي يتلقاه من المواطن الإسباني.

قرار الإيداع

لا يوجد مبلغ ثابت، ولا نسبة مئوية من مؤشر الدخل العام متعدد الآثار (IPREM)، ولا مبلغ إلزامي (كما هو الحال في لم شمل الأسر مع الأجانب).

  1. المهم هو الحياة الأسرية الفعلية

توضح المحكمة العليا أن الدولة ملزمة بحماية وحدة الأسرة، لا سيما عندما يتعلق الأمر بأقارب المواطنين الإسبان.

في قضية الشابة:

كانت تعيش مع والديها.

كانت طالبة.

لم يكن لديها دخل خاص بها.

كانت تعتمد ماليا على أسرتها.

تصريح الإقامة طويل الأمد

صدر الحكم لصالحه.
كان هذا كافيا لإثبات أنه كان “معتمدا” على والده الإسباني.

4. يجب على الإدارة دراسة كل حالة على حدة وطلب المعلومات عند الضرورة.
تُذكّرنا المحكمة العليا بأنه لا يجوز للحكومة أن تُصدر حكما بناءً على رقم أو راتب فقط؛ بل يجب عليها:

تحليل وضع الأسرة.
تقييم الظروف الاقتصادية والاجتماعية.
تقديم تبرير مناسب للقرار.
صدر الحكم لصالحه.

إسبانيا بالعربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *