المحكمة العليا في مدريد تحكم لصالح السكان وتلغي قرار إيقاف موقف سيارات سانتياغو برنابيو

ألغت المحكمة العليا في مدريد (TSJM) قرار ريال مدريد بإنشاء مواقف سيارات بالقرب من ملعب سانتياغو برنابيو، وذلك بعد رفض الطعون المقدمة من النادي ومجلس مدينة مدريد ضد قرار المحكمة الإدارية الثلاثين في مدريد، ورفضت المحكمة الاستئنافات، وألزمت مجلس المدينة بدفع 6000 يورو، و12000 يورو لريال مدريد كتكاليف قضائية.

وكان سكان جمعية حي “سانتياغو برنابيو المفقود” هم من بدأوا هذه العملية القانونية، والتي أدت إلى صدور حكم في 23 ماي 2024، يقضي بإلغاء الاتفاقية التي تمنح ريال مدريد امتياز إنشاء مواقف السيارات.

ونصّ هذا الحكم على أنه لا يُمكن إثبات أن “إنشاء موقفين للسيارات، أحدهما مُخطط له أن يكون متصلاً مباشرةً بموقف سيارات ملعب برنابيو، يُلبي غرضًا من المصلحة العامة وفقًا للتخطيط العمراني، وتحديدًا الخطة الخاصة”.

وأضاف أن “نقص مواقف السيارات المُحتمل شغلها لسكان المنطقة لا يُقارن بأي حال من الأحوال بالأضرار البيئية المُتوقعة عليهم، بل وعلى بقية الجمهور بشكل عام، نظرًا لاحتمالية إزالة الأشجار والمساحات الخضراء التي ستُسببها أعمال البناء، بالإضافة إلى ازدحام حركة المرور وزيادة تلوث الهواء والضوضاء الناتج عن زيادة حركة المرور في المنطقة، وسيُقلل من هذا الإزعاج بشكل كبير إقامة الفعاليات في ملعب ريال مدريد، وهو كيان سيستفيد من البناء المُخطط له”.

ويُمكن لمجلس المدينة ونادي ريال مدريد الطعن في هذا القرار في غضون 30 يومًا من تاريخ إخطارهم بالحكم.

ردود الفعل

ردّ أنطونيو جيرالدو، المتحدث باسم الحزب الاشتراكي الإسباني لشؤون التخطيط العمراني في مجلس مدينة مدريد على الحكم في تصريحات صادرة عن الحزب، مؤكدًا أن الحزب سبق أن حذّر من هذا الوضع.
وأكد أن ممارسة التخطيط العمراني العشوائي، وهو أمرٌ شائعٌ في حكومة مجلس مدينة مدريد، يتعارض مع التشريعات الحالية، ولهذا السبب يُلغي القضاة مرارًا وتكرارًا إجراءات ومقترحات وقرارات ولوائح حكومة ألميدا، التي تُعاني من كوارث قضائية”.

وفي هذا الصدد، أشار إلى “قانون التنقل المستدام” ومشاريع التنمية الحضرية مثل “كواترو كامينوس وأفينيدا ديل ميديترانيو”. ومع ذلك أكد أن هذه القضية “فضيحة للغاية” لأنه منذ “البداية” تم تحذيره “من أن ما يجري لا يمكن أن يتم”.
واختتم قائلاً: “سيعرفون ما يدافعون عنه ومن يدافعون عنه، بالطبع سكان مدينة مدريد، بشكل سيء، كما هو واضح”.

المصدر: أس

إسبانيا بالعربي