اشترك في قناتنا على الواتساب
انقر هنا
دوليسلايدر

المرتزقة الأفارقة: روسيا تجندهم، وأوكرانيا تأسرهم، لكن لا أحد يريد عودتهم

في خنادق الحرب الأوكرانية، تظهر قصص تُكشف خلفيتها المريرة فقط عند سقوط الضحايا في الأسر. مثل قصة أولوايغميليك كينيدي، النيجيري الذي تحول من طالب في موسكو إلى “لحم مدفع” على خطوط القتال، بفضل خدعة التجنيد الروسية التي تستهدف الأفارقة بتحويلهم إلى فرق من المرتزقة.

من طالب إلى أسير حرب

  • وصل كينيدي (28 عاما) إلى روسيا عام 2021 لدراسة التخطيط العمراني في جامعة موسكو المرموقة.
  • بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وقع في شباك تجنيد المرتزقة: 2000 يورو شهريا + جواز روسي.
  • وعدوه بوظيفة “مترجم” آمنة، لكنه وجد نفسه في هجوم انتحاري بمنطقة زابوريزهيا.

المفارقة: أصيب بقذيفة طائرة مسيرة روسية بعد أسره بأيام!

“زيركا”.. الطبيبة التي أنقذت عدوا

  • زيركا (40 عاما)، طبيبة في كتيبة “فيلق الحرية لروسيا” (وحدات روسية معارضة تقاتل لأوكرانيا)، هي من قدمت العلاج لكينيدي.
  • تقول لـصحيفة إل باييس: “جروحه غائرة، والضمادات متقيحة.. كان يبكي من الألم”.
  • تكشف أن كينيدي أُلقي به إلى الموت في أول مهمة له، رغم عدم خبرته القتالية.

كيف تجند روسيا الأفارقة؟

  1. خدعة الوظيفة الآمنة: عروض عمل كمترجمين أو حراس.
  2. الابتزاز القانوني: مثل حالة كينيدي الذي أُفرج عنه بتهمة مخدرات مقابل التوقيع على عقد عسكري.
  3. الخطف الصريح: كما حدث مع الكاميروني ميتوجينا جين بافي الذي سُرق جوازه في مطار موسكو!

أرقام صادمة

  • حسب استخبارات أوكرانيا: 600 أفريقي على الأقل يقاتلون في صفوف روسيا، بينهم من:
    • الكاميرون (80 قتيلا حسب إحصائيات محلية).
    • السنغال وغانا وزيمبابوي.
  • لماذا لا يُستبدلون؟ لأن دولهم ترفض المطالبة بأسرى يحملون جوازات روسية!

“غسّال أطباق” في الخطوط الأمامية

  • ماليك ديوب السنغالي (22 عاما) وصل لروسيا لدراسة القانون، انتهى به المطاف فريا للجيش بعد عرض عمل كـ”غسّال أطباق”!
  • في تسجيل مصور، يقول: “رأيت الجثث فعرفت أنها حرب“.

لماذا الأفارقة؟

  • خسائر روسيا الهائلة (300 ألف جريح أو قتيل) تدفعها لاستبدال جنودها بـ”لحم مدفع” من المستعمرات الجديدة.
  • إستراتيجية مزدوجة:
    1. تعويض النقص البشري.
    2. تعميق النفوذ الروسي في أفريقيا عبر توظيف المرتزقة لاحقاً هناك.

مصير مظلم

  • الناجون مثل كينيدي يواجهون مستقبلا مجهولا:
    • لا أوكرانيا ولا روسيا ولا دولهم الأصلية تريدهم.
    • حتى عمليات تبادل الأسرى تستثنيهم!

الخلاصة: الحرب في أوكرانيا تكشف عن وجه آخر للإمبريالية الروسية – استغلال أحلام الشباب الأفارقة وتحويلها إلى وقود لمجازر لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

إسبانيا بالعربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *