رفع البنك المركزي الإسباني توقعاته للنمو الاقتصادي لعام 2024 بمقدار 0.3%، على الرغم من الأضرار الهائلة التي خلفتها فيضانات 29 أكتوبر، والتي تعتبر أسوأ كارثة طبيعية تضرب البلاد منذ عقود.
في تقريره الأخير، توقع البنك أن يسجل الاقتصاد الإسباني، رابع أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، نمواً بنسبة 3.1% خلال عام 2023، أي بزيادة قدرها 0.4 نقطة مئوية مقارنة بالعام السابق.
تسببت الفيضانات في وفاة 231 شخصاً وألحقت أضراراً جسيمة بمنطقة فالنسيا في شرق البلاد، وهي منطقة حيوية صناعياً وزراعياً، وتحتوي على أحد أكبر موانئ الشحن في أوروبا من حيث الحركة التشغيلية.
وفي تقدير سابق، أشار حاكم البنك المركزي، خوسيه لويس إسكريفا، إلى أن الخسائر التي لحقت بالمنازل والأعمال التجارية والبنى التحتية والمحاصيل قد تخفض النمو بنسبة 0.2% في الربع الأخير من العام. ومع ذلك، ذكر التقرير الأخير للبنك أن تأثير الفيضانات على النشاط الاقتصادي سيكون طفيفاً، إذ يُتوقع أن يتباطأ النمو في الربع الأخير بما يتراوح بين 0.1 و0.2% فقط.
وأكد البنك أن التقديرات لا تزال محاطة بدرجة عالية من الضبابية نظراً لصعوبة تقييم الأثر الكامل للفيضانات.
وربط البنك توقعاته الإيجابية لعام 2024 بالتسارع الملحوظ في النشاط الاقتصادي خلال النصف الثاني من عام 2023، الذي تجاوز التوقعات، وبالمعلومات الجديدة الصادرة عن المعهد الوطني للإحصاءات.
يُذكر أن الاقتصاد الإسباني يسجل نمواً أعلى من متوسط منطقة اليورو هذا العام، ما يمنح حكومة الأقلية اليسارية فرصة لتعزيز سياساتها الاقتصادية. كما رفع البنك توقعاته للنمو لعام 2025 بمقدار 0.3%، لتصل إلى 2.5%.
إسبانيا بالعربي.
