
إسبانيا بالعربي ـ حذّرت المفوضية الأوروبية من أن أوروبا يجب أن تستعد لمواجهة حرب محتملة، بالإضافة إلى الهجمات الإلكترونية، الأوبئة، والآثار المدمرة لأزمة المناخ. في ظلّ توتر الخريطة الجيوسياسية وسباق التسلح أمام تهديدات روسيا، ومخاوف من فقدان الحماية الأمنية الأمريكية، وتزايد الكوارث الطبيعية، تدعو بروكسل الأسر الأوروبية لتخزين المياه، الأدوية، البطاريات، والمواد الغذائية لصمود 72 ساعة دون مساعدة خارجية في حالات الطوارئ.
خطة أوروبية للاستعداد للأزمات
يأتي ذلك ضمن إستراتيجية الاستعداد للاتحاد الأوروبي، التي سيقدمها المفوضية الأوروبية يوم الأربعاء. وتشمل الإستراتيجية:
- توجيهات للدول الأعضاء لتمكين المواطنين من الصمود في الأيام الثلاثة الأولى للأزمات.
- إنشاء منصة رقمية لتوفير معلومات عن المخاطر ومراكز الإيواء.
- تنسيق المخزونات الاستراتيجية من الأدوية والمواد الخام والطاقة.
تحذيرات من مخاطر متعددة
تشير الوثيقة إلى تهديدات مثل:
- هجمات مسلحة محتملة.
- هجمات إلكترونية على البنية التحتية الحيوية.
- الكوارث المناخية مثل الفيضانات وحرائق الغابات.
- حملات التضليل الأجنبية لزعزعة الديمقراطيات الأوروبية.
تغيير العقلية وضرورة التضامن
تدعو المفوضية إلى:
- تمارين مشتركة بين الدول الأعضاء لاختبار الاستجابة للأزمات.
- تعاون مدني-عسكري لضمان استمرارية الخدمات الحيوية.
- يوم أوروبي للتوعية بأهمية الاستعداد.
استعدادات مالية وعسكرية
تخطط بروكسل لـ:
- تعزيز التسلح الأوروبي باستثمارات تصل إلى 800 مليار يورو.
- زيادة ميزانية الأمن لتشكل 20% من الميزانية الأوروبية.
الخطر المناخي: تحذير عاجل
تُعد أوروبا أسرع القارات احترارا، حيث تسببت الفيضانات والحرائق في خسائر فادحة. وتؤكد الوثيقة:
“إذا لم نتحسن في إدارة الأزمات، ستتفاقم التكاليف البشرية والاقتصادية بسبب التغير المناخي.”
عصر الأزمات
أوروبا تستعد لعصر متعدد الأزمات، من الحروب إلى الكوارث البيئية، مما يتطلب تعاونا غير مسبوق واستثمارات ضخمة لضمان الأمن والاستقرار.
فرنسا تُوزِّع “دليل بقاء” على المواطنين استعداداً لحالات الطوارئ
سيستلم المواطنون الفرنسيون مع حلول الصيف كتيباً للبقاء في منازلهم يتضمن إرشادات حول كيفية التصرف في حالات الطوارئ الوطنية أو مواجهة “تهديد وشيك” – وهو مصطلح غامض قد يشمل هجمات إلكترونية، كوارث طبيعية، أو حتى نزاع مسلح. وقد أكدت الحكومة الفرنسية هذا الإجراء، بعد أن كشفت عنه إذاعة “يوروب 1”، استناداً إلى كتيب مماثل نُشر عام 2022.
تفاصيل الدليل: من الإنذارات إلى “حقيبة النجاة”
- العنوان المتوقع: “فرنسا المرنة” (France Résiliente).
- المحتوى: 30 صفحة تُقسّم إلى 3 أجزاء رئيسية:
- حماية النفس والمحيطين (مثل إغلاق النوافذ في حال التهديد النووي).
- قائمة أرقام الطوارئ ومحطات الراديو البديلة.
- التعاون المجتمعي (مثل التطوع في فرق الإطفاء أو الوحدات الاحتياطية).
- نصائح عملية:
- كيفية تمييز صوت صفارات الإنذار.
- تتبع الأخبار عبر الراديو أو الرسائل النصية الرسمية.
- تجميع “حقيبة بقاء” تشمل:
- 6 زجاجات ماء للفرد.
- أطعمة غير قابلة للتلف (معلبات، أرز، معكرونة).
- مصباح يدوي وراديو يعمل بالبطاريات.
- صيدلية إسعافات أولية.
لماذا الآن؟
تأتي هذه الخطوة في إطار:
- تصاعد التحذيرات من الرئيس إيمانويل ماكرون حول مخاطر الأزمات.
- تأثراً بالنموذج السويدي الذي وزع 5 ملايين كتيب منذ الحرب العالمية الثانية.
- تجنباً للذعر مع تركيز الدليل على “التضامن المجتمعي” دون ذكر مصطلحات مثل “حرب” أو “هجوم إرهابي”.
ردود الفعل والتوقعات
- الجهة المشرفة: الأمانة العامة للدفاع والأمن الوطني.
- المرحلة القادمة: موافقة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو قبل النشر.
- الانتقادات: يتساءل البعض عن توقيت الحملة وسط جدل حول توسيع الردع النووي الأوروبي.
مقارنة دولية
- السويد: وزعت كتيبات مماثلة تحذر من “الحروب، الإرهاب، والهجمات الإلكترونية”.
- النرويج: تضمن دليلها قائمة مراجعة (Checklist) للتأكد من الجاهزية.
المصدر: إسبانيا بالعربي.