المفوضية الأوروبية توصي بفتح الحدود الداخلية للاتحاد ابتداءً من منتصف الشهر الجاري
أوصت المفوضية الأوروبية هذا الخميس برفع الضوابط المطبقة على الحدود بين الدول الأوروبية قبل أشهر لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد، اعتباراً من 15 يونيو. واقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، على الدول الأعضاء إغلاق الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي أمام الرحلات “غير الضرورية” القادمة من خارج منطقة اليورو.
وبهذا الخصوص، تطالب بروكسل بإعادة فتح الحدود الخارجية ابتداءً من 1 يوليو/ تموز بالنسبة لدول البلقان ولعدد محدود من الدول الأخرى خارج الاتحاد، بناءً على تطور الوباء في أراضيها.
دول البلقان
وطالبت المفوضية دول اليورو بفتح الحدود مع ألبانيا والبوسنة والهرسك وكوسوفو والجبل الأسود ومقدونيا الشمالية وصربيا ودول البلقان التي يقيم الاتحاد الأوروبي معها علاقات خاصة ومفاوضات انضمام. ولم يرق لهذه الدول استثناءها من الخطة الأوروبية لمكافحة فيروس كورونا، وهو ما جعل الاتحاد الأوروبي يُقدّم خطة بقيمة 300 مليون يورو لمساعدتها في التعامل مع الوباء.
وأغلقت دول الاتحاد الأوروبي، باستثناء أيرلندا وأربع دول في منطقة شنغن (سويسرا وليختنشتاين والنرويج وأيسلندا) حدودها أمام السفر “غير الضروري” في 17 مارس/ آذار الماضي.
التنافس على حصة السياحة
ومع حلول فصل الصيف وموسم السياحة، تتطلع البلدان الأوروبية لفتح حدودها الخارجية بغرض جذب السياح الأجانب، لتعويض الخسائر التي لحقت بالقطاع خلال أشهر الإغلاق. وتؤكد السلطات الأوروبية أنها سيطرت على الوباء الذي خلف حتى الآن أكثر من 185000 حالة وفاة في أوروبا.
وبدأت العديد من الدول في رفع القيود المفروضة مثل ألمانيا ابتداءً من 15 يونيو/ حزيران. ورغم توصية المفوضية الأوروبية للدول الأعضاء باستكمال عملية رفع الضوابط الحدودية الداخلية والقيود المفروضة على حرية الحركة قبل 15 من الشهر الجاري، إلا أن إسبانيا تبدو غير مستعجلة بهذا الخصوص، حيث أعلنت أنها ستفتح حدودها الخارجية، بما في ذلك البرية مع فرنسا والبرتغال في 1 يوليو/ تموز المقبل.
ولا تملك المفوضية الأوروبية صلاحيات فرض قراراتها على البلدان الأعضاء، إذ يتعين على كل دولة اتخاذ القرار الذي تراه مناسباً. وأعلنت اليونان، المعتمدة على السياحة بشكل كبير، عن نيتها فتح حدودها أمام السياح الدوليين، بما في ذلك الأستراليين، في 15 يونيو/ حزيران.
وتقترح المفوضية السماح بدخول الطلاب الدوليين والأطباء والباحثين القادمين من البلدان التي لا تزال خاضعة لقيود السفر إلى أوروبا.