المفوضية الأوروبية تُصدر توصياتها بشأن السفر الجوي
نشرت المفوضية الأوروبية اليوم، الأربعاء، توصياتها الخاصة بجعل قطاع الملاحة الجوية “أكثر جاذبية”. واقترحت المفوضية على الحكومات تعويض شركات الطيران عن إلغاء الرحلات الجوية بسبب الوباء. وحثت الدول إلى تخصيص سندات مالية لشركات الطيران لإنقاذها في حال التعثّر.
وتسمح التشريعات الأوروبية لشركات الطيران، في حالة إلغاء الرحلة، بتقديم عروض للزبائن لشراء تذاكر في المستقبل، بدلاً من إرجاع ثمن التذكرة. ولكن يبقى هذا الخيار طوعياً، وبإمكان المتضررين المطالبة باسترداد مبلغ التذكرة.
إعادة ثمن التذاكر
وترى المفوضية أن جعل العروض جذابة، كبديل لإعادة ثمن التذاكر، سيزيد من قبولها من طرف المسافرين. وسيساعد ذلك على التخفيف من مشكلات السيولة لشركات الطيران، ويؤدي في النهاية، إلى حماية أفضل لمصالح الركاب، تشرح وثيقة التوصيات التي أصدرتها المفوضية الأوروبية اليوم.
وسلطت المفوضة الأوروبية للمنافسة، مارغريت فستاغر، الضوء على “الضغط الهائل” الذي تتعرض له الصناعة المعتمدة على السياحة، مثل الفنادق وشركات الطيران، والتي يجب عليها الآن تعويض آلاف الزبائن.
وقالت السياسية الدنماركية، أنه “يحق للمستهلكين الأوروبيين استعادة أموالهم”. لذلك، يجب أن تكون عروض الشركات مغرية وجاذبة للمستهلكين.
مساعدة شركات الطيران
وتؤكد المفوضية الأوروبية أن هذه المساعدات العامة ستكون “مفيدة” للشركات، لأنها ستحسن وضع السيولة لديها.
لكن المفوضية اشترطت موافقة مصلحة المنافسة الأوروبية عليها قبل إقرارها. ومع ذلك، تضمن بروكسل أنها ستقبل الضمانات العامة التي تغطي 100٪ من قيمة العروض.
واقترحت المفوضية على شركات الطيران تقديم عروض لزبائنها تفوق قيمتها مبلغ التذكرة الأصلية، من خلال مبلغ إضافي أو مع خدمة جديدة لم يتم تضمينها مسبقاً في التذكرة الملغية.
وتعدّ هذه لتوصية جزءً من حزمة أوسع ستنقلها بروكسل اليوم الأربعاء إلى الدول الأعضاء وقطاع الصناعة، لمحاولة تنسيق إعادة الفتح التدريجي للحدود الداخلية التي ستسمح للسياحة بالعودة هذا الصيف.
وتوصي المفوضية، التي لا تملك اختصاصات في شؤون الصحة وإدارة الحدود، بالخروج التدريجي والمنسق من حالة الإغلاق.
تقديم المعلومات للسياح
وذكّرت بروكسل العواصم الأوروبية أنه من الضروري تقديم معلومات في الوقت الكافي للسياح لاستعادة ثقتهم والعودة للسفر هذا الصيف. وتدافع المفوضية عن إلزامية ارتداء الكمّامة في النقل العام وحتى حرمان من يرفض وضعها من السفر.
وبالنسبة لشركات الطيران، تتوقع المفوضية أن تعمل الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران والسلطات المختصة مع المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض، في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، لتقديم إرشادات محددة على المستوى التقني والتشغيلي لمساعدة القطاع.
التباعد على متن الطائرة
وبخصوص قطاع الطيران دائماً، تخلص المفوضية إلى أن بروتوكول الصحة والسلامة، يوصي بتقليل الاتصال والتفاعل على متن الطائرات.
ورغم أن المفوضية أشارت إلى ضرورة إعطاء الأولوية لاستخدام المستندات الرقمية وطرق الدفع الإلكتروني وتجنب ازدحام الركاب، إلّا أنها لم تذكر تخفيض مقاعد الطائرات أو المسافة بين الركاب على متن الطائرة.