اشترك في قناتنا على الواتساب
انقر هنا
متفرقاتسلايدر

الوشق المصري.. القط الذي أصاب جنود الاحتلال بالذّعر

في واقعة نادرة، هاجم عناق الأرض المصري (المعروف بالوشق الصحراوي) مجموعة من الجنود الإسرائيليين قرب حدود سيناء، مُسببًا إصابات قبل أن تتمكن سلطات الاحتلال من اصطياده. الحادث أثار تساؤلات عن أسباب هجوم هذا الحيوان النادر، وفتح النقاش حول تاريخه كـ”سلاح بيولوجي” استخدمه الفراعنة والسلاطين عبر العصور.

هوية المُهاجِم: هل هو “ابن عم” الوشق حقًا؟

رغم تسميته الشعبيّة بـ”الوشق”، يؤكد دليل الثدييات الأفريقية أن عناق الأرض (Caracal caracal) ينتمي إلى فصيلة السنوريات، وليس الأوشاق الحقيقية (Lynx). أبرز الفروقات:

  • الشكل: يخلو من البقع المميزة للوشق، مع وجود خطين أسودين فوق عينيه.
  • التوزيع الجغرافي: ينتشر في أفريقيا، بينما تعيش الأوشاق في آسيا وأوروبا.
  • الحجم: أصغر من الوشق التقليدي، حيث يزن حتى 13 كجم فقط.

سر ندرته: ضحية الصيد الجائر والتمدن

أعربت وسائل إعلام إسرائيلية عن دهشتها لظهور الحيوان، وذلك بسبب:

  1. انحدار أعداده: صنفه الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) كـ”أنواع غير مهددة”، لكن أعداده في سيناء تكاد تنقرض بسبب:
  • الصيد لبيع جلده الثمين في السوق السوداء.
  • تدمير موائله الطبيعية بفعل التوسع العمراني.
  1. سلوكه المراوغ: يُفضل العزلة في المناطق الجبلية، ونادرًا ما يُهاجم البشر إلا عند الشعور بالخطر.

مواصفات “المقاتل الصحراوي”

الخاصيةالوصف العلمي
الطول80 سم (بدون الذيل)
الوزنحتى 13 كجم
السلاحأنياب 2.5 سم + مخالب قابلة للانقباض
التكيفأذنان سوداوان بخصلات شعر لتحديد فرائس كالقوارض
القوةقادر على افتراس ظباء صغيرة، لكنه لا يُشكل خطرًا مميتًا على البشر

من مقابر الفراعنة إلى “تيك توك”: رحلة تاريخية مثيرة

  • عصر الفراعنة:
    نُقش على جدران المقابر كـ”حارس العالم السفلي” لشراسته، ووُجدت مومياواته في أهرامات سقارة.
  • العصر الإسلامي:
    استخدمه سلاطين الهند في صيد الغزلان، وبيعه تجار مسلمون إلى الصين كـ”هدايا ملكية” مقابل الذهب.
  • العصر الحديث:
    تحول إلى ظاهرة على منصات مثل “تيك توك”، حيث يتباهى هواة مصريون بتربيته كحيوان أليف “نادر”، رغم تحذيرات الخبراء من خطورة استئناس الحيوانات البرية.

تحليل العلماء لسلوك الهجوم

يُرجع الخبراء الهجوم الأخير إلى:

  1. التعدي على موطنه: بسبب الأنشطة العسكرية المتكررة قرب مناطق عيشه.
  2. التوتر البيئي: انخفاض أعداد فرائسه الطبيعية يدفعه للبحث عن الطعام في مناطق البشر.
  3. فصل التزاوج: (فبراير-مارس) فترة تزيد عدوانيته الذكور لحماية مناطق نفوذهم.

مستقبل عناق الأرض: بين الانقراض والوعي البيئي

  • التحديات:
  • الاتجار غير المشروع عبر الحدود المصرية-الإسرائيلية.
  • عدم وجود برامج حماية مخصصة له في سيناء.
  • الحلول المقترحة:
  • إنشاء محميات طبيعية في جبال جنوب سيناء.
  • تطبيق عقوبات صارمة على صيده أو الاتجار به.

حادثة الهجوم ليست مجرد “خبر أمني”، بل جرس إنذار لضرورة موازنة النشاط البشري مع حماية الحياة البرية، خاصةً لحيوانٍ حمل رموز القوة من زمن الفراعنة إلى عصر السيلفي!

إسبانيا بالعربي.

أخبار جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *