بدء التصويت في الانتخابات الأكثر استقطابا في تاريخ إسبانيا
ما يقرب من 37.5 مليون إسباني مدعوون إلى التصويت اليوم الأحد في الانتخابات العامة السادسة عشرة التي أجريت في إسبانيا في المرحلة الديمقراطية الأخيرة. ومن خلال اقتراعهم، سيحدد الناخبون 350 مقعدا في البرلمان و208 في مجلس الشيوخ من بين 1093 مرشحا يخوضون هذه الانتخابات.
ويدخل حزب الشعب المعارض باعتباره المرشح المفضل وفقا لجميع استطلاعات الرأي، وبتطلع المرشح الشعبي، ألبرتو نونيث فيجو، للتحايل على حصار محتمل من باقي الأحزاب والحكم بمفرده. كل هذا بعد حملة تميزت بالنقاش “وجها لوجه” بين بيدرو سانشيز وزعيم الحزب الشعبي ومحاولة رئيس الحكومة تحقيق “ريمونتادا”، مع اتهامات متقاطعة بالأكاذيب والتوبيخ على الذي ميز الحملة الانتخابية الكتلتين.
ودفعت درجات الحرارة المرتفعة المتوقعة اليوم الأحد العديد من الأقاليم، خاصة في جنوب ووسط وشرق شبه الجزيرة، إلى اتخاذ إجراءات مختلفة لمكافحة الحرارة، مثل تركيب أجهزة تكييف الهواء المحمولة أو المراوح أو توزيع زجاجات المياه.
وبالمثل، حيث يتزامن اليوم الانتخابي مع مواعيد الإجازات، فقد ولّد رقما تاريخيا في التصويت بالبريد، والذي مارسه إجمالي 2.47 مليون ناخب حتى يوم الجمعة الماضي.
وفي الوقت الحالي، تم بالفعل إنشاء 89.17٪ من مراكز الاقتراع، بحسب الموقع الرسمي للانتخابات العامة التي أجازتها وزارة الداخلية.
وينظر إلى هذه الانتخابات بكونها مفصلية في تاريخ إسبانيا، حيث شهدت الحملة الانتخابية استقطابا حادا وغير مسبوق قسم الإسبان بين معسكرين، اليسار اليمين، ما ترك صورة تشبه إلى حد كبير ما كانت عليه البلاد إبان الحرب الأهلية أو حقبة حكم الدكتاتور فرانكو. وهذه هي المرة الأولى التي تكون فيها السياسة الخارجية للبلاد حاضرة بقوة، لا سيما ما تعلق بعلاقة إسبانيا ببلدان المغرب العربي، ففوز سانشيز يعني استمرار توتر العلاقات مع الجزائر، بينما أرسل ألبرتو نوييث فيخو، رسائل ودية للجزائر وأظهر رغبته في استعادة العلاقات مع الجزائر. وسيتعين على فيخو سحب الدعم الذي قدمه سانشيز لمقترح المغرب لحل النزاع في الصحراء الغربية، كثمن لاستعادة العلاقات مع الجزائر.
المصدر: إسبانيا بالعربي.