بسبب العدد الهائل للطلبات: مدينة إسبانية تصدر مرسوما لتنظيم لم الشمل العائلي

يُعِدّ مجلس المدينة مرسوما بلديا يُنظّم إجراءات إصدار تقارير التكامل الاجتماعي وملاءمة السكن لم الشمل العائلي والإقامة الأولية للقاصرين غير المولودين في إسبانيا. وقد فُتح باب التشاور العام قبل صياغة المرسوم، والذي سيدخل حيز التنفيذ قبل نهاية العام، وفقا لما ذكرته ماريا كاستيو، مستشارة الحقوق الاجتماعية في مدينة لوركا، لصحيفة “لا فيرداد”. وأكدت كاستيو أنه سيُعتمد في جلسة عامة استثنائية في ديسمبر.

سيل الطلبات

ورغم أنها لم تُقدّم أرقاما عن عدد الطلبات، إلا أنها أشارت إلى وجود “سيل من طلبات لم الشمل العائلي”، وأوضحت ضرورة إصدار مرسوم وفقا للوائح التي تُنظّم هذه التقارير، والتي أُنشئت بموجب المرسوم الملكي الذي دخل حيز التنفيذ في 20 مايو من هذا العام، لتوضيح الإجراءات الإدارية البلدية لإصدارها للجمهور. وأضافت: “القانون مُطبّق بالفعل، لكن البلديات لديها صلاحية وضع معايير تُمكّن الأخصائيين الاجتماعيين من تقييم مدى اندماج المتقدمين في بلدية لوركا من عدمه”. وأضافت أن “هناك مجالاً لتحديد متطلبات معينة وطلب وثائق إضافية دون مخالفة اللوائح”.

تهدف المبادرة إلى تبسيط نظام إصدار التقارير في ملفات لم الشمل العائلي، وتقصير الإجراءات وتقليل عددها، وجعل العملية أكثر شفافية ومرونة. علاوة على ذلك، سيتم تحديد المعايير بوضوح، مما يمنع أي تباين. وذكرت كاستيو أن مجلس مدينة ييكلا وحده في المنطقة لديه مرسوم من هذا النوع، والذي دخل حيز التنفيذ في سبتمبر 2024.

وثائق إضاقية

وأضافت عضو المجلس: “القانون ساري المفعول بالفعل، ولكن يمكن للبلديات طلب وثائق إضافية”. ولضمان ملاءمة التقرير في ملفات لم الشمل العائلي، يجب مراعاة عوامل منها، من بين أمور أخرى، أن يكون الوضع الاقتصادي لمقدم الطلب وظروف سكنه مناسبة لعدد الأشخاص المطلوبين، وأن يكون قد أمضى ثلاث سنوات على الأقل في إسبانيا، وأن يكون لديه حد أدنى من الكفاءة في اللغة الإسبانية.

وفقا لعضوة المجلس البلدي، منذ انضمام حزب فوكس إلى الحكومة المحلية في ديسمبر 2023 وتوليه إدارة الحقوق الاجتماعية، “انخفض عدد البلاغات بشكل ملحوظ. وبغض النظر عن ارتفاع عدد الطلبات أم لا، فإن المرسوم يُنظم العملية بشكل جيد، وأود أن أترك هذا الإرث كعضوة في المجلس البلدي”، حسبما ذكرت كاستيو.

في عام 2021، أجرت إدارة التنوع دراسة ديموغرافية كشفت عن أن السكان المهاجرين يغيرون أماكن إقامتهم داخل المدينة. ففي السابق، كانوا يقيمون بشكل رئيسي في سان كريستوبال وسان دييغو ولوس أنخليس وأبولونيا، لكنهم الآن يستقرون أيضا في أحياء أخرى مثل سان خوسيه ولا فينيا.

في المناطق الريفية، من بين المناطق النائية التي تضم أكبر عدد من السكان الأجانب لا هويا ورامونيتي وموراتا.

إسبانيا بالعربي.